دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدرالى تصفية الاجهزة الامنية من “البعثيين والحزبيين واللاهثين خلف المال والسلطة والشهرة” وانتقد المالكي لانشغاله بمهرجانات دعائية لقائمته الانتخابية ودعا حكومته الى الاستقالة كما طالبه بالادلاء بشهادته ضد من يعلم انهم السبب وراء التفجيرات فورا.
وطالب الصدر في بيان اليوم على خلفية التفجيرات التي ضربت العراق من خلال 23 مفخخة امس وادت الى مقتل 50 مواطنا وأصابة 300 آخرين بجروح بضرورة “الاسراع في تنصيب الوزراء الامنيين لا سيما الدفاع والداخلية على ان يكونوا مستقلين عن الحكومة والاحزاب والاحتلال من ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة”، مطالبا “بإستدعاء رئيس الوزراء نوري المالكي وكل الجهات الامنية للبرلمان ولجنة الامن والدفاع للكشف عن الحقائق”. وقال ان “الشعب يُفخخ ويُفجر ويقتل وتنتهك حرمة دمه قتلا واغتيالا وتسيل دماؤه في الطرقات وجرحى الانفجارات يملآون المستشفيات والبعض لاهٍ بدعايته الانتخابية التي باتت مكثفة فتراه يزور المحافظات بعد ان انقطع عنها اربع سنوات ونصف ذلك”. ويقوم المالكي منذ ثلاثة ايام بجولات انتخابية في محافظات جنوبية اختتمها بمهرجان كبير في مدينة البصرة امس.
واضاف الصدر قائلا “كان حري بدولة القانون (في اشارة الى قائمة المالكي الانتخابية) ان لا تجتمع بالبصرة للاحتفال والتصفيق والشعب يراق دمه” داعيا “الى تصفية الاجهزة الامنية من “البعثيين والحزبيين واللاهثين خلف المال والسلطة والشهرة ورفع النفوذ الاميركي المحتل فيها وانهائه”. ودعا
واكد الصدر ان “غير ذلك يعني استهتارا بدماء الشعب والابرياء بل تعاون مع المحتل والارهاب ضدهم وكفاهم لهواً ولعباً خلف الاسوار وانغماسا بالخلافات تاركين خلفهم الخوف والجوع والعوز ونقص الخدمات والا فعلى الحكومة من رأسها الى كل مفاصلها الاستقالة احتراما لدماء العراقيين”.
وفي نص بيانه قال الصدر :
بسمه تعالى
الشعب يفخخ ويفجر ويقتل وتنتهك حرمة دمه قتلا وأغتيالا وتسيل دماؤه في الطرقات وجرحى الانفجارات يملآون المستشفيات والبعص لاه بدعايته الانتخابية التي باتت مكثفة فتراه يزور المحافظات بعد ان انقطع عنها اربع سنوات او نصف ذلك كلا حرى بدولة القانون ان لايجتمع بالبصرة للاحتفال والتصفيق والشعب يراق دمه وحري بالجميع السعي لما يلي :
1. تصفية الجهات الامنية من :
أ. ألبعثيين.
ب . الحزبيين.
ج. اللاهثين خلف المال والسلطة والشهرة.
د. رفع النفوذ الامريكي المحتل فيها وانهائه.
2 . الاسراع في تنصيب الوزراء الامنيين لاسيما الدفاع والداخلية على ان يكونوا مستقلين عن الحكومة والاحزاب والاحتلال ومن ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة.
3 . استدعاء رئيس الوزراء وكل الجهات الامنية للبرلمان ولجنة الدفاع للكشف عن الحقائق.
4. القاء القبض فورا على المقصرين والمتسترين.
5. على الاخ المالكي ان يدلي بشهادته ضد من يعلم بهم انهم السبب وراء التفجيرات فورا.
6. مكافحة ومناهضة الفساد الامني من خلال الاعلام الحر والجهات الوطنية والدينية.
وغير ذلك يعني الاستهتار بدماء الشعب الابرياء بل تعاون مع المحتل والارهاب ضدهم وكفاهم لهوا ولعبا خلف الاسوار وانغماسا بالخلافات تاركين خلفهم الخوف والجوع والعوز ونقص الخدمات والا فعلى الحكومة من رأسها الى كل مفاصلها الاستقالة احتراما لدماء العراقيين ومشاعرهم .
وعظم الله اجورنا وأجوركم بكل قطرة دم بريئة تسيل على ارض هذا الوطن والشفاء العاجل للجرحى والمتضررين والصبر والسلوان لذوي الشهداء والمفقودين.
أو ما آن للمقابر الجماعية العلنية ان تنتهي او للمفخخات ان يوضع لها حد .. ليت العراقي آمنا كالذين في المنطقة الخضراء الذين يجوبون بمواكبهم المدججة بالسلاح وشعبهم يصارع الموت .. عجبا عجبا افلا تشعرون ام انتم غافلون.. ام انكم قوم يجهلون.
مقتدى الصدر
يذكر ان رئيس الوزراء نوري المالكي رفض الاسبوع الماضي الاستجابة لطلب برلماني للمثول امام النواب لاستجوابه وقادته الامنيين حول الانهيارات الامنية التي تصاعدت مؤخرا بشكل خطير قائلا ان الادلاء بمعلومات امنية بشكل علني يشل خطرا على أمن البلاد مبديا استعداده للاجابة على استفسارات النواب خلال اجتماع لرؤساء اللجان النيابية في مبنى مجلس الوزراء وليس تحت قبة البرلمان.
وأمس قتل 50 شخصا على الاقل واصيب نحو 300 اخرين بجروح في سلسلة هجمات بينها 23 سيارة مفخخة استهدفت مناطق متفرقة في العراق، قبل خمسة ايام من انتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى السبت المقبل بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية.
واكدت المصادر ان التفجيرات وقعت بشكل متزامن منذ ساعات الصباح الاولى ونفذ 23 منها بسيارات مفخخة اضافة الى سلسلة عبوات ناسفة ووقعت في انحاء عدة من العراق وادت الى مقتل 50 شخصا واصابة نحو 300 بجروح. وقالت ان التفجيرات وقعت في بغداد و كركوك وطوز خرماتو وسامراء وبعقوبة وتكريت والموصل، جميعها شمال بغداد، وعند الحلة والناصرية في الجنوب.
ويعد هذا اليوم الاكثر دموية منذ 19 اذار(مارس) الماضي عندما قتل 56 شخصا على الاقل واصيب نحو 226 بجروح في سلسلة هجمات في عموم العراق عشية الذكرى العاشرة لغزو العراق.
وجاءت الهجمات مع اقتراب موعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية المقرر السبت المقبل لكن لم تعلن اي جماعة عن مسؤوليتها عن التفجيرات على الفور غير ان تنظيم دولة العراق الاسلامية الفرع العراقي لتنظيم القاعدة يتبنى عادة التفجيرات التي تستهدف الاهداف الحكومية والمدنية بهدف زعزعة استقرار البلاد.