منذ إنتفاضة 28 کانون الاول2017، التي قام بها الشعب الايراني ضد النظام والتي لازالت آثارها وتداعياتها مستمرة بصورة إحتجاجات مختلفة للشعب مع نشاطات معاقل الانتفاضة بقيادة أنصار مجاهدي خلق، فإن النظام الايراني ينتقل من وضع سئ الى الاسوأ إذ وبعد فرض حزمتين من عقوبات أمريکية غير مسبوقة عليه، وبعد إفتضاح نشاطاته الارهابية التي تقوم بها المخابرات الايرانية والحرس الثوري على حد سواء عن طريق السفارات والقنصليات الايرانية، فقد جاء قرار الاتحاد الاوربي بإدراج وزارة المخابرات الايرانية ضمن قائمة المنظمات الارهابية، وما أعقب ذلك من صدور تصريح غير مسبوق لوزير الخارجية الامريکية أعلن فيه عن دعم الولايات المتحدة لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية، فإن البلدان العربية التي تعتبر من أکبر وأکثر المتضررين من نهج النظام الايراني ومن نشاطاته الارهابية وتدخلاته، فإنها مطالبة بأن تخطو خطوة مٶثرة للأمام بإتجاه الدفاع عن أمنها وذلك بإدراج مخابرات النظام الايراني والحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب.
أوضاع النظام الايراني وبعد 4 عقود من التدخلات السافرة في بلدان المنطقة والعالم وتصدير التطرف والارهاب إليها، وصلت الى مرحلة حرجة من المهم أن تبادر بلدان المنطقة للإستفادة من ذلك تماما کما کان يفعل هذا النظام من خلال إستغلاله لکل الظروف والاوضاع السلبية لبلدان المنطقة ويقوم بتوظيفها لصالح مخططاته المشبوهة، ولاريب من إن دعوة منظمة مجاهدي خلق الدول العربية بضم وزارة مخابرات وقوات الحرس الثوري على قوائم الإرهاب الخاصة بها، هي دعوة في محلها ولابد من التجاوب معها خصوصا وإنها ستساهم بدعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وتساعد على الاسراع في عملية التغيير في إيران.
قرار الاتحاد الاوربي الذي جاء على أثر مجموعة من النشاطات الارهابية التي شهدتها بعض البلدان الاوربية، فإن بلدان المنطقة ومنذ تأسيس النظام الايراني تتعرض لأعمال ونشاطات إرهابية من جانب هذا النظام وإنها الاحق والاولى بأن کانت تبادر الى إتخاذ هکذا خطوة حتى قبل الاتحاد الاوربي، ولکن وبعد أن قام الاتحاد الاوربي بذلك فإن البلدان العربية صارت مطالبة وبإلحاح للقيام بذلك.
النظام الايراني الذي صار بمثابة کابوس وسحابة سوداء مخيمة على بلدان المنطقة ولاتمطر إلا الشر والمصائب والمآسي والبلاء والمٶامرات الدموية وإنه قد جاء اليوم الذي لابد في من التحرك بوجه هذا النظام وعدم ترکه خصوصا وإنه قد أجرم کثيرا بحق شعوب وبلدان المنطقة.
