22 نوفمبر، 2024 7:06 م
Search
Close this search box.

ضرورة الاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة والحرية

ضرورة الاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة والحرية

عنوان المقال، هو مايوحي به التصريح الاخير لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في القاهرة، حيث أعلن بأن الولايات المتحدة الامريکية لا تعود تحمي الملالي الحاكمين في إيران و”نحن التحقنا بالشعب الإيراني الذي يطالب بالحرية والمحاسبة”. لذلك “انتهت فترة الخجل التي كانت قد خلقتها أمريكا لنفسها وكذلك فترة السياسات التي أدت إلى هكذا معاناة مؤلمة”، وهذا التصريح ليس بتصريح عادي بل إنها إستثنائي بإمتياز خصوصا وإنه يأتي في أعقاب الاستعدادات الجارية لعقد مٶتمر حول الملف الايراني والاوضاع في الشرق الاوسط خلال الشهر القادم في بولندا، وبعد أن تزايدت الانتقادات المختلفة للسياسة الامريکية تجاه النظام الايراني والتي إتسمت طوال العقود الاربعة المنصرمة بنهج يغلب عليه المماشاة والمداهنة والاسترضاء.
هذا الموقف الامريکي”النوعي” الذي من شأنه أن يغير الکثير من الامور على أرض الواقع ويمهد لظروف وأوضاع معظمها وفي خطها العام غير مناسبة لطهران وتخدم أو لنقل تتناسب بصورة واضحة مع مطالب الشعب الايراني بالتغيير ومع النضال الذي تخوضه المقاومة الايرانية ضد النظام، الى جانب إن هذا الموقف يتناغم الى حد بعيد مع مطالب الدول العربية في المنطقة المستاءة من التدخلات السافرة للنظام الايراني في بلدان عربية.
من المهم جدا أن يتم النظر لهذا الموقف الامريکي بعد الاخذ بنظر الاعتبار تصاعد مد الرفض والکراهية لنهج النظام الايراني من جانب الشعب الايراني وبشکل خاص تدخلاته السافرة والتي من المقرف ومن المثير للإشمئزاز إن وجوه کالحة وزمر مشبوهة في العراق والمنطقة لازالت تنعق کالغربان في الدفاع المستميت عنها وکأنهم إيرانية أکثر من الشعب الايراني ذاته، الى جانب إن شعوب المنطقة أيضا صارت ترفض دور طهران وتدخلاتها السافرة غير المقبولة في المنطقة وسعيها للتغول على حساب أمن وإستقرار المنطقة.
هذا الموقف الامريکي المهم الذي من المٶمل أن يطرأ عليه المزيد من التطور لکي يکون في المستوى المطلوب لکي يلعب دوره، ولاريب إن ماقد أکدته زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي في معرض ترحيبها بهذا الموقف الامريکي النوعي مٶکدة مرة أخرى على ضرورة الاهتمام بثمانية نقاط من أجل جعله في سياق يٶدي دوره المطلوب ضد النظام الايراني والنقاط وکما حددتها رجوي هي:
1. الاعتراف بحق مقاومة الشعب الإيراني في إسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين ونيل الحرية
2. إدراج قوات الحرس ووزارة مخابرات الملالي بكاملهما في قائمة الإرهاب لوزارة الخارجية الأمريكية وقائمة الاتحاد الأوروبي
3. طرد عملاء مخابرات الملالي وقوة القدس الإرهابية من أمريكا وأوروبا
4. إحالة ملف انتهاك حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي بعد إدانة النظام 65 مرة في الأمم المتحدة
5. دعم إحالة ملف مجزرة السجناء السياسيين إلى محكمة دولية
6. طرد نظام الملالي غير الشرعي من الأمم المتحدة والاعتراف بممثلية المقاومة العادلة للشعب الإيراني
7. إخراج الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وقواتها من سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان بكل حزم
8 .إرغام الحكومة العراقية على دفع تعويضات لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وجيش التحرير الوطني الإيراني إزاء ممتلكاتهم وأجهزتهم وأسلحتهم ومعسكراتهم والتي تم تهيئتها كلها على نفقاتهم ووثائقها موجودة.

أحدث المقالات