“هارفارد” : “كوكاكولا” أثرت على البرامج الصينية للحفاظ على الصحة ومكافحة السمنة !

“هارفارد” : “كوكاكولا” أثرت على البرامج الصينية للحفاظ على الصحة ومكافحة السمنة !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

ذكرت دراسة، أجرتها جامعة “هارفارد” الأميركية؛ أن شركة المشروبات الغازية “كوكاكولا” تمكنت من التأثير على السياسات التي تتبعها الحكومة الصينية من أجل الحفاظ على صحة شعبها، وذلك من خلال علاقاتها القوية، سواء المالية أو الشخصية، بمسؤولين في الحكومة، في بلد يعاني 42% من سكانه البالغين؛ من السمنة.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الشركة الأميركية استطاعت التوغل في المؤسسات المعنية بالصحة في “الصين”، من خلال “المعهد الدولي للعلوم الحياتية”؛ وهي منظمة أنشأها مجموعة من المسؤولين الكبار في “كوكاكولا” من أجل تعزيز أرباح الشركة في العالم كله؛ وأن المعهد إنضم إلى “مركز التحكم ومنع الأمراض”، وهو كيان تابع لـ”وزارة الصحة” الصينية.

وذكرت صحيفة (البايس) الإسبانية؛ أن “المعهد الدولي للعلوم الحياتية” أنشيء بصفته كيان علمي على مستوى عال، وأنه يحصل على التمويل من جانب مجموعة من شركات صناعة الأغذية العالمية؛ مثل “ماكدونالدز” و”نستلة” و”بيبسيكو” إلى جانب “كوكاكولا”.

الشركة قللت من خطورة السكر..

نشرت صحيفة (الغارديان) البريطانية تقريرًا؛ قالت فيه إن نشاط شركة “كوكاكولا” قوبل بالكثير من الانتقادات في “أوروبا” و”الولايات المتحدة”، لقيامها بالتشجيع على ممارسة التمارين الرياضية في حين قللت من أهمية خفض معدلات الاستهلاك اليومي من السكر، وهو أمر أساس في الروتين اليومي الصحي.

وأشار تقرير “هارفارد” إلى أن شركة “كوكاكولا” استطاعت التدرج حتى وصلت إلى موقع سلطة، واستطاعت من موقعها هذا التأثير على سياسات الحكومة للتوعية والحفاظ على الصحة بشكل يحمي مصالحها، وبهذه الطريقة تجنبت عملاق المشروبات الغازية دفع “ضرائب السكر” المستحقة على المشروبات الغازية، بحسب كيمة السكر فيها، والتي تبلغ قيمتها 20% من الأرباح، وهي إحدى التدابير المقترحة من جانب “منظمة الصحة العالمية” لمكافحة السمنة.

كوكاكولا” دعمت التشجيع على الرياضة..

ذكر أحد الباحثين أن حملة “هابي 10 مينيتس، (10 دقائق من السعادة)، استهدفت تشجيع طلاب المدارس على ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة 10 دقائق، وهي المبادرة التي اعتبرت جزءًا من حملة موسعة أطلقتها الحكومة للتشجيع على النشاط البدني، لكن (كوكاكولا)، وشركات أخرى، استخدمتها بشكل يراعي مصالحها، إذ تعهدت بالتبرع بدولار واحد مقابل كل 10 آلاف خطوة ينفذها الطلاب، وفي عام آخر شجعت على التخطيط من أجل حياة صحية”، وبالتأكيد اتفقت هذه الشركات على عدم الإشارة إلى أهمية إتباع نظام غذائي صحي يكون استهلاك السكر فيه أمرًا مرفوضًا من أجل الحفاظ على المبيعات.

وذكرت (البايس)؛ أنه بعدما علمت “كوكاكولا” بنتائج الدراسة، التي أجريت في “هارفارد”، قالت إنها تعترف بأن “تناول كميات كبيرة من السكر ليس أمرًا صحيًا، وندعم الاقتراح الذي عرضته عدة مؤسسات صحية معنية، بما فيها منظمة الصحة العالمية، بأنه يجب ألا تزيد كمية السكر المضاف عن 10% من السعرات الحرارية”، وأكدت أنها ملتزمة بتمويل دراسات علمية تخص الصحة.

لتر “كوكاكولا” يحتوي على 108 غرام سكر..

تنصح “منظمة الصحة العالمية” بأنه من الأفضل أن تبقى مستويات استهلاك السكر الحر أقل من 10% من الاحتياجات اليومية للشخص، ولفتت إلى أنه لوحظ تحسن في الصحة عند تقليل هذه النسبة إلى ما دون 5%، أي ما يعادل كوبًا يحتوي على أقل من 250 مل من المشروبات المحتوية على السكر في اليوم، بينما يحتوي اللتر الواحد من مشروب “كوكاكولا” على 108 غرام من السكر.

ويشمل السكر الحر جميع أنواع وأشكال السكر التي يستهلكلها الإنسان في غذائه، بعيدًا عن السكر الطبيعي في الفاكهة واللبن.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة