“الجيل الخامس” من التكنولوجيا .. تقنية جديدة توفر سرعة رهيبة وبدقة عالية !

“الجيل الخامس” من التكنولوجيا .. تقنية جديدة توفر سرعة رهيبة وبدقة عالية !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

بعد عدة أعوام على تطبيق تقنية “الجيل الرابع” من التكنولوجيا؛ يرى المطورون أن العام بات في حاجة إلى الانتقال إلى جيل أقوى يراعى فيه جوانب الضعف ويعالجها، ورغم أن (4G) منح المستخدمين الكثير من المزايا لم تكن موجودة في الجيل السابق له؛ إلا أن لا يزال هناك ما هو أقوى وأسرع.

ومن المتوقع أن تصدر مجموعة من الشركات أجهزة تعتمد بشكل أساس على تقنية “الجيل الخامس” من التكنولوجيا، أو ما يرمز إليه بـ (5G)، خلال العام الجاري، بينما أعلنت مجموعة أخرى أنها سوف تنتظر لتقييم التجارب؛ في حين تستعد للاعتماد على هذه التقنية بداية من العام المقبل، 2020.

ولتبسيط فكرة “الجيل الخامس”، فإنها تقنية جديدة ذات سرعة عالية للغاية تسمح بالتحكم في الأشياء بدقة عالية عن بُعد، كأن تتيح  للأطباء إجراء عمليات معقدة للغاية لمريض يرقد على بُعد أميال منهم، كما تجعل المركبة ذاتية القيادة قادرة على التوقف في الوقت المناسب لتفادي الإصطدام برجل غير عاقل يعبر الشارع فجأة، وهي أمور غير ممكنة في الوقت الحالي، لذا فإن العالم يحتاج إلى بدء إطلاق “الجيل الخامس” من التكنولوجيا؛ وبسرعة.

وسوف يتسع “الجيل الخامس” ليشمل مجالات عدة؛ منها ما يعرف بـ”إنترنت الأشياء”؛ وهو ما يجعل لنا قدرة أكبر على التحكم في الأشياء التي نستخدمها إلى جانب المنازل وأماكن العمل، في إطار عالم متواصل ببعضه.

شركات الهواتف تستعد..

رغم أن الخبراء والمطورين لا يزالون في الخطوات الأولى لإنشاء البنية التحتية اللازمة لإجراء مكالمة هاتفية بتقنية “الجيل الخامس”، إلا أن شركات مثل “نوكيا” و”إل. جي” و”سامسونغ” و”موتورولا” و”هواواي”، وضعت في خططها إطلاق هواتف أسرع 100 مرة من هواتفها الحالية؛ التي تعمل بتقنية “الجيل الرابع”.

وعلى عكس الشركات المنافسة؛ أعلنت عملاق الهواتف، “آبل”، أنها لن تصدر أول جهاز لها يعمل بتقنية “الجيل الخامس” قبل حلول عام 2020، ويبدو أن “آبل” قد رأت أن السوق لم يعد ناضجًا بشكل كاف لإصدار هواتف تعمل بهذه التقنية.

إنترنت الأشياء جوهر “5G“..

تعتبر فكرة “إنترنت الأشياء”؛ هي جوهر “الجيل الخامس” من التكنولوجيا، لأن الشبكات الحالية لا تتحمل عرض النطاق اللازم لإحتواء آلاف أجهزة الإستشعار، ولا تعتبر التقنية الجديدة مجرد تطور تكنولوجي، وإنما هي نظام بيئي تكنولوجي لربط التكنولوجيات المعقدة ببعضها، وسوف تفعل فيها موجات طويلة للغاية بطول موجي أقصر؛ لأنها تسمح بالوصول إلى سرعات عالية للغاية.

ويتطلب “الجيل الخامس” زيادة أعداد الشبكات الهوائية بدرجة هائلة، لأنها تعمل بكفاءة عندما تكون المسافة بين الجهاز والشبكة، وبهذه الطريقة سوف يتمكن “الجيل الخامس” من تحسين التواصل بين الأجهزة ومقدمي الخدمة بدرجة تأخر تصل إلى “الصفر” وبالتوقيت الطبيعي.

من بين مميزات “الجيل الخامس” أيضًا؛ أنه يوفر للطاقة التي تستهلكها أجهزة الإستشعار، كما أن الأدوات المستخدمة يمكنها العمل لسنوات طويلة دون تدخل الإنسان.

مركبات ذاتية القيادة..

تعتبر الشركات المنتجة للمركبات، ذاتية القيادة، من أكثر القطاعات التي سوف تستفيد من تقنية “الجيل الخامس”؛ لأن السرعة التي تتيحها تسمح للمركبات بالتواصل مع الإشارات التي تصدر في مجمل المدينة بدون تقطع وبسرعة رهيبة.

ويتطلب الانتقال إلى “الجيل الخامس” الكثير من الاستثمارات، وتقدر المبالغ اللازمة لإطلاق النسخة الأساسية من التقنية الجديدة في “الولايات المتحدة”، بحوالي 257 مليار دولار، كما أنها ستوفر 3 ملايين فرصة عمل، وسوف يتطلب الأمر إصدار تشريعات جديدة تتضمن هذه التقنية واستخداماتها وإصدار حزمة من الترخيصات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة