يبدو أن كلمة الجميع في عبارة” الجميع تحت طائلة القانون ” التي نراها في دوائر الدولة، توجد فيها تكملة واستثناء نحن لا نراها، تماما كما هي آية ” ويل للمصلين” مع الفارق.
يقصد بتلك الكلمة الفقراء والمعدمين والناس البسطاء الذين يعيشون على ارض الوطن، ليس لينعموا بخيراتها، لأجل سفك دمائهم في الدفاع عنها، وتأتي مجموعة لصوص لتحكم وتستغني ثم ترحل، فيورثون أولادهم المال والسلطة، في حين نرث نحن المساكين الموت والحرمان.
عناوين القوانين مرعبة ومخيفة عند سماعها” اجتثاث البعث، المسائلة والعدالة، مكافحة الإرهاب” في حين مادة أربعة إرهاب، حتى الطفل يعرفها، ويحفظها عن ظهر قلب .. لكن! واه من لكن!
قطعا هذه القوانين لا تشمل الجميع، الاستثناءات كثيرة، فأحيانا كرسي الرئاسة يحتاج أن نستثني زيد أو عمر، وهذا ما حصل عند تشكيل حكومة 2010، في حين طبق القانون على الرفيق الذي لا ظهر له حتى في زمن النظام السابق” أعتقد واضح القصد”.
شاب أسعفه حظه، أو دفع حفنه من الدولارات للجنة التعينات، فظهر أسمه كعامل خدمات في البلدية، بعد أن ركن شهادته جانبا، تأخر تعيينه لوجود تشابه أسماء مع شاب يشبه أسمه في المسائلة والعدالة، في حين ظهر أسم والده مكتوب بالهاء وليس بالتاء المربوطة لدى وزارة التربية، إما حسن السيرة والسلوك، أن لديهم تشابه في الاسم مع مجرم خطير، ولحين اثبات سلامة موقفه يتطلب شهور عدة, بعد أن يراجع كل هذه المؤسسات ويبرئ نفسه.
جميل أن نشاهد هذا التدقيق والحرص، وعلى المواطن أن يتحمل، فالأمر حتما هو لمصلحته وسلامته أيضا.
الغريب كيف بوجود هذه الدقة، وهذا الكم من الفلاتر الامنية، يمكن أن يمر اسم مرشحة لاهم وزارة في البلد، من خلالها تربى الأجيال، حيث أعمارهم خصبة لغرس ما نشاء من فكر.
المشكلة الأكبر ان الامر لا يتعلق بتزوير شهادة، او سرقة أموال، او حتى انتماء لحزب البعث المنحل.
المشكلة أنها شقيقة إرهابي معروف لدى السلطات الأمنية، وزوجة لضابط في الجيش العراقي التحق بداعش بعدما أعلن توبته.
ما يزيد الامر استغرابا أن سيادة الوزيرة، هي مرشحة لتحالف البناء، الذي يضم قادة الحشد الشعبي، بالإضافة الى سيادة دولة رئيس الوزراء السابق ” نوري المالكي” وحتما هو كان على أطلاع بكل صغيرة وكبيرة” فهو مؤسس الحشد!”
مرة أخرى يثبت للشعب أن كثير من الشعارات التي رفعها البعض، أو الصور التي التقطها بعضهم وهو يفترش الأرض في الصحراء، الهدف منها التسويق الإعلامي، وكسب مزيد من الأصوات في الانتخابات.
قطعا اليد التي صافحت الخنجر، من السهل جدا رفعها للتصويت على وزيرة التربية!