23 ديسمبر، 2024 10:34 م

التفكير العلمي

التفكير العلمي

ليس التفكير العلمي هو تفكير العلماء بالضرورة , فالعالم يفكر في مشكله متخصصه ،هي في اغلب الاحيان منتمية الى ميدان لا يستطيع غير المتخصص ان يخوضه ، بل قد لا يعرف في بعض الحالات أنه موجود أصلا ، وهو يستخدم في تفكيره وفي التعبير عنه لغة متخصصه يستطيع ان يتداولها مع غيره من العلماء. وهي لغة واصطلاحات ورموز متعارف عليها بينهم ، وان تكن مختلفة كل الاختلاف عن تلك اللغة التي يستخدمها الناس في حديثهم ومعاملاتهم المألوفة.( كما هو الحديث بين المراجع الدينية الكبرى في النجف الاشرف ، بخصوص شؤون حياة الانسان في هذا البلد الكريم ، ومنها التأكيد على دور الانتخابات ودور المواطن في اختيار القائمة الأصلح او الكتلة التي تخص المواطن ذو برامج ومبادرات حقيقة قابلة للتطبيق .
اما التفكير العلمي الذي نقصده فلا ينصب على مشكله متخصصة بعينها ، او حتى مجموعة مشكلات محددة التي يعالجها العلماء , ولا يفترض المعرفة بلغة علمية او رموز رياضية خاصة , و لا يقتضي ان يكون ذهن المرء محتشدا بالمعلومات العلمية أو مدربا على البحث المؤدي الى حل مشكلات العراق الطبيعية والإنسانية .
بل ما نود ان نتحدث عنه انما هو ذلك النوع من التفكير المنظم، الذي يمكن استخدامه في شؤون حياتنا اليومية، أو في النشاط الذي نبذله حين نمارس اعمالنا ، او في علاقاتنا مع الاخرين، ومع العالم المحيط بنا .
كل ما يشترط في هذا التفكير هو أن يكون منظما، وأن يبنى على مجوعة من المبادئ التي نطبقها في كل لحظه دون ان نشعر بها شعورا واعيا ، مثل مبدا استحالة تأكيد الشيء ونقيضه في آن واحد. ومبدا القائل أن لكل حدث سببا ، وان من المحال أن يحدث شيء من لا شيء.
اننا اذا شئنا ان نكون متسقين مع انفسنا ، واذا اردنا أن نتجاوز مرحلة اجترار الماضي والتغني بأمجاد الاجداد ، واذا شئنا ألا نبدو امام العالم كما يبدو أولئك العاطلون الذين لا رصيد لهم من الدنيا سوى اجدادهم القدامى كانوا يحملون القاب كبيرة . فعلينا ان نحترم العلم في الحاضر مثلما احترمناه في الماضي، ونعترف بأن هذا الاسلوب في التفكير ، الذي كان مصدر لاعتزازنا بأجدادنا في الماضي – اعني الاسلوب العلمي في التفكير –.
ان المرحلة القادمة تتطلب منا جميعا التجرد من العواطف والاهواء والعنصرية والمذهبية والطائفية وغيرها  وان نفكر بأسلوب علمي منهج مبني على الواقعية ، من اجل الرقي بعراقنا العزيز ورفاهية مجتمعنا العراقي واعادة اعمار وبناء المحافظات العراقية ، من خلال التكريس الصحيح لانتخابات مجالس المحافظات والمشاركة الصحيحة للمواطن في هذه الانتخابات .
ان تغير الواقع العراقي بحاجه الى حدث وسبب ، فأن الحدث يكمن في انتخابات مجالس المحافظات والمشاركة الواسعة للمواطنين، أن عدم المشاركة يعني عودة الفاسدين والمارقين الى السلطة من جديد، واقصد هنا ان المشاركة الصحية في الانتخابات لا تعني الذهاب الى المحطة او المركز الانتخابي يوم الانتخابات انما يجب على المواطن ان تكون لديه الكياسة المدنية، والصبر، وان يعترف المواطن بأنه ليس له الحق وحسب بل ان عليه واجبات ايضا، وان يدرك بان النظام الديمقراطي يتطلب منه استثمار وقته والعمل الشاق من اجل انتخاب حكومات محلية قائمه من مواطنين المحافظة نفسها، ويكون كل مجلس محافظة في يقظة دائمة على حقوق المواطن في تلك المحافظة ،وان يحصل المجلس والمحافظة والحكومة المحلية  على الدعم الدائم من مواطنين ابناء المحافظة .
وبالعودة الى التفكير العلمي ليكون السبب في مراقبة كافة القوائم الانتخابية منذ بداية انطلاق الحملة الانتخابية والى هذا اليوم نجد ان الكثير من القوائم التي تسعى الى الفوز في الانتخابات وبشتى الطرق وبكل والوسائل ، ولا اريد الدخول في تفاصيل والطرق والوعود لهذه القوائم ، ولكن في الحقيقة ما جذب اهتمامي قائمة 411 ( محافظتي اولا )، هذه القائمة المتحضرة في طرحها وكذلك في اتباعها الاسلوب المتطور في حملتها الانتخابية والتي خططت لبرامجها الانتخابية بأسلوب متمدن متحضر، مطابقة للحملات الانتخابية في الدول المتطورة ومطابقه لمعاير الشفافية والاخلاقية في مخاطبة المواطن، هذا يدل على الاحترافية العالية في( التخطيط والتنفيذ والمتابعة ) لكافة برامجها، وهذه القائمة واحدة جامعة لكثير من تيارات واحزاب  وشخصيات سياسية ومستقلة وتحمل (رمز واحدا هي النخلة وهدف واحد هو محافظتي اولا)، يقودها سماحة السيد عمار الحكيم ، وهو شخصية معروفه بنسبه وحسبه ووسطيته في الفكر والعمل، شخصيه منحازة بقوة الى المواطن والوطن، من كثرة انحيازه للمواطن لم تظهر له صورة واحدة مع اي مرشح حتى مرشحين المجلس الاعلى ، حتى يتساوى الجميع في الفرص وكذلك ان يكون الاختيار للمواطن بدون اي نوع من الضغوط النفسية او غيرها. قائمه رفعت شعار (محافظتي اولا ) تعني عدم التفريق بين كل عراقي من ابناء هذه المحافظة، ان كل مواطن له دور في بناء محافظته، وان الباب مفتوح امام كل من يريد العمل والبناء من ابناء المحافظة، (محافظتي أولا ) تعني المزيد من الأمن والاستقرار والإعمار والازدهار والتسامح والوئام فضلا عن النزول إلى الميدان وفي تقديم الحلول لهذه المشاكل والأزمات التي يواجها المواطن ، و ان (محافظتي أولا) تمثل الخطوة الأولى في البناءات الصحيحة باتجاه بناء الوطن . يدل هذا الشعار على ان لكل محافظة خصوصيه خاصة بها تجعلها تختلف عن الاخرى، وكل محافظة لديها اولويات تختلف عن الاخرى. وبحاجة الى خدمات تختلف عن الاخرى، ان قائمة 411 قامت بأعداد برامج انتخابية متخصصة بواقع كل محافظة تأخذ بعين الاعتبار اراء ابناء كل محافظة من مختلف نسيجها ومن كافة الطبقات الاجتماعية منسجمه مع دور ومهام مجلس المحافظة وضمن التخصيصات المالية لكل المحافظة وتخدم كافة ابناء المحافظة ، وتوضح هذا من خلال الزيارة الميدانية لسماحة السيد عمار الحكيم للمحافظات واطلاق المبادرات لبناء والاعمار لتك المحافظات وكلا ضمن احتياجها وخصوصيتها . 
وبما اننا اتفقنا سابقا على اهمية التفكير العلمي الذي اكد على ان لكل حدث سببا . فهنا يجب على ابناء المحافظات ان يبحثوا ويركزوا في اختياراتهم بين الكتل واختيار افضل المرشحين للانتخابات، والمقارنة بين البرامج الانتخابية ، من خلال الاطلاع الحقيقي على البرامج الانتخابية للكتل المتنافسة وهي قليله ، وهنا اقصد بالاطلاع هو التدقيق بالخصوصيات الخاصة بالمحافظة لا بالبرامج العامة للعراق ، وعلى سبيل المثل لا الحصر ( يجب على ابناء كربلاء دراسة جميع البرامج الانتخابية الخاصة بكربلاء واختيار الافضل ، من ثم اختيار الاصلح في الكتلة الواحدة) ان اختيار من لهم وجود على الارض بدءا من قيادة القائمة الى المرشحين.
 ان قيادة القائمة (411) موجوده بين ابناء العراق كافة و سماحة السيد عمار الحكيم يظهر امام جميع العراقيين وبصورة مباشرة وجه لوجه يوم الاربعاء من كل اسبوع في (الملتقى الثقافي)، هذا التواجد الميداني يولد شراكة بين ابناء المحافظة ومجلس المحافظة في ادارة شؤون المحافظة من خلال عملية  المتابعة الحقيقة للأعضاء الفائزين وكذلك برامجهم الانتخابية، عكس الذين يكون حبيسي المناطق المحصنة والذين يخرجون من محافظاتهم بعد الفوز ليسكنوا المناطق المحصنة او ارقى مناطق العاصمة ، ان قائمة 441 أعلنت عن متابعة لأعضائها الفائزين ودعمهم ومحاسبة المقصرين منهم،  وان يتحقق مبدا القائل أن لكل حدث سببا ، وان من المحال أن يحدث شيء من لا شيء.