18 نوفمبر، 2024 1:00 ص
Search
Close this search box.

بغــدادُ …فعـلُ مـاضٍٍ

بغــدادُ …فعـلُ مـاضٍٍ

الكلمات فقدت افعالها ..
فلم يعد لنا ماضٍ نعود إليه
ولا حاضرٌ يمكن أن نحياه
ولا مستقبل نسعى إليه ..
والفاعل ضمير مستترٌ
بعباءةٍ أمريكية الصنعِ
مقشبة بالخيانة العربية
غلى شكل برميل نفطٍ وصورة الدولار ..!!
يستوردها العراق
ليلبسها كل ُّ فاعلٌ معلوم
او مبنيٌّ للمجهولِ تقديره ( هو.. هو ..)
مهما إختلفت الأسماء
والكنى .. والألقاب والسمات ..!!
والكلُّ تدًّعي حب الوطن ..
الوطن القتيلْ
الوطن الضحية
والوطن الممتهنْ
واليوم سوف يقام ( المهرجان)
لنحتفل ( بسقوط بغداد)
بأيدي الغزاة
وربما تقام خيمات العزاء
ونعلن الحداد من جديد
في التاسع من نيسان
على بلد الرشيد
وتعلو الأصوات :
” حداد.. حداد.. حداد “
” لنبكِ معاً على بغدادْ”
       ******
عشرٌ من سنوات الجمرِ
عشناها حفاةْ
تطؤ النار أقدامنا
وعلى الجمرِ تستكينْ
ما ظلَّ فينا شاعرٌ
يخلق بحراً من الشعرِ
ما ألفتهُ العربُ
ولا نظمت فيه قصيدةْ..!!
لا فارسٌ يعتلي الأدهمَ
تقبض يمناه سيف عليٍّ
ذي الفقار.. أو سيفَ عمرْ
ولا حتى سيف صلاح الدينْ !!
فلقد مات الرجالُ
وكبت خيول المعتصم البلقُ بفرسانها ..!!
وبقيت بغدادُُ –وليست عموريةُ-مكبلة
باصفادٍ من الفولاذِ وليس الحديدْ ..!!
تنتخي بألفِ ” وا..معتصماه ”
وما من مجيبْ
وسوف تظلُّ أسيرةً
بقبضةِ فاعلٍ مجهولْ
تقديره ( هو …هو ..!!)
ولا أحدٌ سواه ..!!
9/4/2013

أحدث المقالات