الله سبحانه وتعالى يريد جمع خلقه من البشر على الخير وهو يوجههم الى الخير والمحبة ولا يفرق بينهم وخط لهم طريقهم وأناره لهم ، وكل تكتل او فئة او حزب يحجز الله له ويعتبر انه شعب الله المختار فهو واهم ، الناس خلق الله جميعا ، وهو لهم جميعاً .
ولم يوكل الله شخص على شخص ،ألا في بعض الحالات المحدودة ، فماذا حصل وما كان في العراق الحبيب لقد سوف المخادعون اجمل صفة ومسحوا افضل علامات التوحيد وهي الوحدة والاندماج ، وضربوا فريق البشرية الموحد بالإنسانية والحرية وبعثروا ألانسجام المفروض ، وحولوا الحياة الى تهديد وقتل والى سرقة وكذب ، والى ثقافة انا وسجن نحن ، والى حكم الشعب بالدعاية والتضليل وخنق الفرص وتضيقها ، وفصلوا الاوهام على قدر كسلهم وصاروا ينبشون فكر الشيطان ويروجون له بعناوين دينية ووطنية ، وبعدها تسمرت الاحزاب بنظامها الدكتاتوري بموديل سيئ الصيت يخدم افرادها ويبطش بخير البلد ، ووضعت مقاسات ضيقة وألوان قاتمة لخريطة الحياة ، ولولا موقف بعض رجال الدين وبعض ألأخيار الوطنين ، لكانت الخسائر مهلكة والحياة بشكل اكثر اسوداد ، فلا مشروع متبنى يساهم بتقدم الحياة الطبيعية للعراقيين ، ولا احترام للفكر المتجدد ولثقافة السلام ، وعملية قتل مستمر لناس لا ذنب لهم ولا يحملون اي ضغينة لأحد ، فهل سيرضى الله عن الاحزاب ، أم سيعيقها ويوكلها الى نفسها المريضة والمخادعة ، ان لله حزب واحد للبشرية جمعاء اساسه السلام والتكامل وروحه المحبة والتسامح ، فكل حزب خلاف هذا النهج فهو لا يلقى رعايا الله وستعرقل مسيرته شاء ام ابا ، حتى ان بعض الاحزاب غيرت من مسمياتها من حزب الى تيار هروبا من أسم صار العراقيون يتشاءمون منه ، الله خلق الحياة ووفر جميع مستلزماتها ، والأحزاب في العراق تعيق الحياة ، فهل سيغير عباد الله من وضعهم الراهن ، بركل المتشددين وجلب شخوص يحيون الفكر والأخلاق بمساحة مفتوحة للجميع كما أرادها الله للجميع .