بغداد – كتابات
دبلوماسيا ليس من حقها التعليق على زيارة ترامب للعراق أو أي من الأمور الداخلية المتعلقة بدولة ما، فهو شأن عراقي داخلي يقوم به المسؤولون العراقيون والكتل السياسية والأحزاب للتعبير عن غضبهم من تلك الزيارة المفاجئة لقاعدة عين الأسد العسكرية غرب الأنبار بالعراق.
لكن لأنه يبدو أن العراق أصبح امتدادا استراتيجيا وأمنا قوميا لإيران، فبات التعليق والتدخل في شؤونه واجبا بالنسبة لطهران، لتعلن الجمعة 28 كانون الأول / ديسمبر 2018 عبر وزارة خارجيتها بأن ترامب واجه خلال زيارته تجاهلا رسميا من السلطات العراقية فضلا عن الغضب والرفض والمعارضة الشعبية العراقية لتواجده على أرض العراق.
كما طالبت الخارجية الإيرانية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي زار العراق هو وزوجته سرا مساء الأربعاء 26 كانون الأول في زيارة لم تستمر أكثر من 3 ساعات احتفل خلالها مع جنوده بأعياد الميلاد والعام الجديد، وأعلن أن قواته لن تغادر العراق، بأن يعتبر من الرفض الشعبي والرسمي لزيارته وأن يتعلم الدروس اللازمة مما حدث معه.
اللافت أن أحد أبرز رجال إيران في العراق هو أول من ذهب للقاء الرئيس بوش الابن في تلك القاعدة العسكرية نفسها في العام 2007، وهو نوري المالكي الذي كان رئيسا للوزراء وقتها، فضلا عن رئيس العراق أيضا في ذلك الوقت جلال طالباني ولم تبد إيران أي اعتراض أو غضب في هذا العام.