ترامب لا ينظر إلى كل البلدان التي تقع خارج محيطه ، إلا مجموعة (عقارات) قابلة للبيع والشراء ، تماشيا مع إختصاصه كرجل أعمال ، ترامب لا تهمه سوى الأموال والمصالح ، وقد عبّر عن ذلك مرات عديدة وبكل صراحة ، والدليل الأخير هو حادثة إغتيال (خاشقحي) ، وقد أتته الأستخبارات بأدلّة على تورط محمد بن سلمان المباشر ، لكنه رمى بها جانبا ولسان حاله يقول (لا شأن لنا بالحقيقة) ! ، نعرف جيدا ان هذه هي السياسة الأمريكية الحقيقية لكنها كانت محاطة بأغلفة زاهية الألوان مثل حقوق الأنسان ، والمعايير الإنسانية الأمريكية ، والإلتزامات الأخلاقية وغير ذلك من الهراء ! ، لكن هذا الرجل قال الحقيقة ! ، فأسلافه أخذوا بتقارير كاذبة لنفس الإستخبارات حول إمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ، فتصرفوا على ضوئها ، فكان ما كان .
زيارة (ترامب) الأخيرة رسالة للحكومة تقول فيها (أنتم لا شيء ، أنتم مسخرة وعصابة ومجموعة من الفاسدين والسراق والعوائل المتنفذة ، لستم سياسيين بل مافيويين ، لا تستحقون مجرد إخطاركم بزيارتي) ، والجماعة لا يزالون يتناحرون كاللصوص على السرقات ، إنها أسوأ فترة يمر بها البلد ، فمتى ينفذ السيد عادل عبد المهدي ، تهديده بالإستقالة ؟ أم (الأنسان إذا مَلَكَ إستأثَرْ) !