26 نوفمبر، 2024 4:31 م
Search
Close this search box.

أصحاب الوجوه الكالحة والمحابس ألبراقة

أصحاب الوجوه الكالحة والمحابس ألبراقة

عشرة سنين وممارسة السياسة في العراق من قبل (الاسلاميين) يعدون فيها من الابطال لا من أجل شي إلا لصناعة ألازمات التي لا يتأثرون هم بتداعياتها ابدا . بل من كان فيها خاسرا هو الشعب الذي لم يكن يوما طرفا بأي نزاع بينهم بل على العكس كان ولا يزال الطرف الاكثر تعقلا وحكمة.
لنتفق جميعا ان كل او اغلب الاحزاب التي دخلت الى العراق بعد التغيير كانت اسلاميه نعم فكلها تدعي انتمائها للإسلام الذي يختلف بمضمونة عن كل الافعال والممارسات التي قامت بها تلك الاحزاب الاسلامية. فهل ما قدموه خلال هذه الفترة سيشفع لهم عند ناخبيهم لإعادة انتخابهم وتجديد الثقة بهم مره اخرى , وهنا اسأل هل ما قدموه بوجوههم ومحابسهم التي توحي بأيمانهم وثفنات جباههم التي احترقت من كثرة سجودهم ستكون كافية لإقناع ناخبيهم لاختيارهم مرة أخرى ؟ فلا اعتقد ان السجود والعبادة
سيكونان كافيان ولو كانا كذلك لكان ابليس قد اصبح نبيا فهو اكثر منهم سجودا وعبادة !!!!!!!!
اما عن المدعي الاسلامي الاخر الذي لا يعتقد لا بالمحابس ولا بغيرها فقد رمى بنفسه بأحضان القاعدة وراح يصفق لهم ويكبر وهم كانوا ولا يزالوا سبباً بقتل ألاف الابرياء وتشريد عوائلهم وجعل العراق حقلا لتجارب تطبيق شريعتهم بحسب مفاهيمهم الغبية التي لا وجه لها من الصحة لا في القرآن ولا في السنة الشريفه حيث لم تدعوا الاخيرة لقتل الاخر لمجرد اختلاف بسيط في عقيدته وانتمائه .
اما اليوم فلا يزال الشعب يغرق وقد اكتفى الساسة (الاسلاميين) بوصف الماء لهم فقط , وصبوا اهتماما كبيرا ومبالغاً فيه بالإكثار من حجم ثرواتهم عبر تصويتهم لقوانين تحيطهم بوفرة من الامتيازات والمنافع الاجتماعية التي جعلتهم لا يشعرون بما يعانيه الكثير من الفئات التي تكبدت عناء انتخابهم لتجعلهم ممثلين لهم تحت قبة تسمى مجلس النواب العراقي الذي صار سببا بثراء السياسيين ويقابله زيادة بفقر ناخبيهم الذين توسموا منهم خيراً ولكن ولسوء الاختيار لم يجنوا منهم سوى الوعود الفارغة وذلك عبر دورتين تشريعيتين تكررت فيها نفس الوجوه والتوجه ذاته فلم يختلف فيهما سوى كثرة الوعود ولكن ايضا بلا اي تطبيق يذكر ….
فهل من المعقول ان الارض قد خلت لتعجز ارض الرافدين عن انجاب بضعة مئات من الرجال والنساء لينقذوا هذا الوطن من هول به من وجع السنين العجاف الطويلة كاسنين النبي يوسف التي اكلت الاخضر واليابس فيها ليغيروا الصورة البشعة لتلك السنوات التي شربت من دماءنا حتى ارتوت من عطشها ..فلا مبرر من العودة لتكرار اخطاء الماضي ولنعتبرها فترة انتقالية قد مرت بكل سلبياتها وايجابياتها فلا نستطيع ان ننكر اننا بظل نظام سياسي افضل نسبيا عن امثاله في المنطقه ولكن هذا لا يكفي حيث من الممكن جعله مثاليا ولست بذلك من الحالمين لكون زمام المبادرة كانت ولا تزال بأيدينا وذلك عبر اصبع واحدا فقط ليختار من يرى فيهم القدرة على خدمة الانسان العراقي وليس من يرى نفسه اعلى مقاما من ناخبيه وارفع نسبا …..
هذا وقد اخطأ هذا الاصبع مرتين اي ان المؤمن لدغ من جحره مرتين فأن لدغ بثالثه اتمنى ان لا نتحدث بعدها عن هدم العراق من قبل قادته واذا بتره افضل من عضه ندامة وحسره وكما قيل قديما ( اذا هايه مثل ذ يج لا خوش بطه وخوش ديج .
[email protected]

أحدث المقالات