18 أغسطس، 2025 11:36 ص

ترامب يقترب من إيران.. ينتهك السيادة العراقية ويحمس جنوده من الأنبار استعدادا لمهمة خاصة

ترامب يقترب من إيران.. ينتهك السيادة العراقية ويحمس جنوده من الأنبار استعدادا لمهمة خاصة

بغداد – كتابات

رسالة قوية نارية في تأثيرها مطمئنة إلى دولة بعينها في المنطقة هي إسرائيل.. مضمونها أن ذراع واشنطن باتت أقرب من أي وقت مضى إلى إيران..

زيارة خاطفة.. مفاجئة .. تحمل معان قاسية.. وكأن الرجل يزور قاعدة عسكرية على أرض بلاده يرفرف عليها العلم الأمريكي، والأمر من ذلك أن يدعو الرجل رئيس الجمهورية العراقي ورئيس الوزراء إلى لقائه على عجل في القاعدة الأمريكية إذا كان يرغبان في ذلك..

ترامب كعادته يفاجيء الجميع بزيارة خاطفة لقاعدة أمريكية على أرض العراق هي قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، في سرية تامة.. لم يعلن عنها إلا بعد مغادرته العراق وعودته إلى بلاده هو وزوجته ميلانيا.. على وقع الأناشيد الوطنية الأمريكية يحتفل الجنود والضباط بزيارة الرئيس ترامب وزوجته لتهنئتهم بأعياد الميلاد.. أناشيد حملت معها دلالات واضحة بأنه لا نية لنسيان الجنود والضباط الذي دفعوا حياتهم من أجل الوطن!

شبكة سي إن إن الأمريكية الإخبارية، قالت في تصريحات لها مع منتصف ليل الأربعاء الخميس إن الزيارة الخاطفة كان من من المنتظر أن تشهد لقاء للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلا أنه ألغي، بعد رفض عادل عبد المهدي اللقاء داخل القاعدة الأمريكية.

بدورها، استنكرت كتلة الإصلاح والإعمار النيابية الزيارة، ودعت إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان يحضرها رئيس الوزراء بصفته القائد العام للقوات المسلحة.

وعلى عكس المتوقع خرج مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ببيان يوضح فيه تفاصيل الزيارة، مؤكدا أن الزيارة كانت مساء أمس الأربعاء 26 كانون الأول / ديسمبر 2018، وأنه كان من المفترض استقبال رسمي للرئيس الأمريكي في العراق لكن حدث تغيير في الخطط وطلب ترامب اللقاء في القاعدة العسكرية الأمريكية وهو ما لم يتفق عليه.

لكن عبد المهدي أكد لترامب أنه ينتظره في المرة المقبلة في بغداد لتوثيق العلاقات.

هي زيارة تهدف من شكلها إلى زيادة حماس الجنود الأمريكيين في قاعدة عين الأسد بالأنبار وكأن الرجل يحفزهم للمرحلة المقبلة، فمثل هذه الزيارات لا تتم إلا إذا كان صاحب القرار يعلم جيدا أن جنوده أمامهم مهمة خاصة قريبة، أو أن حربا ستندلع فيمنحهم دفعة معنوية للاستعداد..

هي على كل المقاييس زيارة استفزازية، خاصة إذا ما علمنا أن ترامب قال إنه سيباشر عملياته في سوريا من العراق، فضلا عن عدم إخبار أي مسؤول عراقي بالزيارة إلى لحظة وصوله!

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة