18 نوفمبر، 2024 12:28 ص
Search
Close this search box.

إغتيال الإنتخابات

إغتيال الإنتخابات

كلما نقترب من موعد الانتخابات، يكثر الهرج والمرج والقتل والاغتيال وكأن العراقيين على موعد مع المزيد من الدم  والموت فمنذ أول عملية انتخابات في العراق بعد عام 2003 تصاعدت حمى الهجمات والدعايات المضادة وازدادت الاغتيالات والتفجيرات مع استهداف واضح للمرشحين ولحد كتابة المقال لم يتوصل القضاء إلى المجرم الحقيقي الذي قام بعمليات اغتيال للسنين الماضية فكيف بما يجري الآن.
إذا كان الآمر يتعلق بالجهاز الأمني فهو إما مقصر بعمله مع كثرته حيث وصل إلى مليون منتسب أو له علاقة بالمجرم الذي ينشط في وقت الانتخابات ويرقد في الأوقات الأخرى  آو إنها غير قادرة على حماية الناس وهو أساس العمل المناط به وبهذه الحالة يجب الرجوع إلى الملف الأمني وإعادة الحسابات للخروج من أزمة حقيقة بتحمل المسؤولية.
نحن الآن على أعتاب انتخابات مجلس المحافظات و لقد سقط العشرات من المرشحين في عدة محافظات والهدف من ذلك تأخير الانتخابات آو تعطيلها ولقد كان التأثير واضحاً حيث تم تأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والانبار ولقد نجح من أراد ذلك.
فلقد أبلغت القوات الأمنية إنها تلقت معلومات استخبارية  تؤكد بأن هناك عمليات تصفية  ضد المرشحين وخاصة في محافظات صلاح الدين ونينوى والانبار وبغداد تهدف إلى زعزعة الأوضاع وتعطيل الانتخابات. وهو ماحصل فعلا مما يعني انتصار القتلة بتحقيق مأربهم ، مع إن المسؤولين المحليين أوضحوا إن محافظاتهم على استعداد لإجراء الانتخابات، برغم قرار الحكومة بالتأجيل على خلفية تصفية عدد من المرشحين إضافة إلى موجات عنف ضربت بالبلاد .
إن استهداف المرشحين يزيد القلق ،ونتصور إن المرحلة القادمة قاتمة وهي تهديد باغتيال الديمقراطية آو ماتبقى منها وتعطيل الانتخابات ، فعلى الحكومة يقع الجزء المهم والأكبر في ضرورة توفير الأجواء الأمنية وتهيئة الظروف المناسبة لخوض الانتخابات بعيدا عن الدم ،والإسهام الفاعل في عملية بناء بلد يحتاج لتكاتف الجهود للمضي قدما في أعمار الوطن  وليس تدميره،وواجبهم تطوير العمل والاقتداء بدول العالم في خوض انتخاباتهم مع احترام حقوق الناس واحترام حياة المواطن فليس من حق إي شخص إن ينتزع حياة شخص آخر مهما كان السبب ولآي ظرف كان.
فهل يمكن إن تكون الانتخابات المقبلة عامل تغيير للأوضاع السياسية وخاصة بعد الإحداث التي وقعت وتقع يوميا، والكل ينتظر حل آس المشكلة التي تعصف بالبلد بمشروع وطني يبعد كل من صعد على أكتاف العراقيين وذلك بعدم انتخابهم من جديد ورفض توليهم زمام الأمور حيث وصل عدد المرشحين للانتخابات في العراق8100 مرشح يمثلون140 كيان وائتلاف وسيفوز منهم 474  موزعه على مقاعد العراق، فكم يبقى منهم إلى نهاية المطاف والفوز بالمقعد!.

أحدث المقالات