18 ديسمبر، 2024 8:42 م

الحوار من منظور محمد حسين فضل الله

الحوار من منظور محمد حسين فضل الله

محمد حسين فضل الله أسس فلسفيا و ثقافيا للحوار الإسلامي – الإسلامي من داخل التراث الشيعي مستخدما التأويل

و من قلب التراث السني مستخدما التأويل و التقريب و التواصلية

فترك ميراثا فرط فيه الشيعة و فرط فيه السنة و لم يشتغلوا عليه و يقوموا بتطويره عدا تلك المتون المكررة

بل حتى القائمين عليه فرطوا فيه بالغلق عليه و الخوف من تحديثه و تأويله و ترقيته..

و التوجس من كل غريب عنهم ومسلم سني من النخب حيث لم يكن هذا ليحدث زمن السيد رحمة الله عليه والذي كان متعاونا و منفتحا إسلاميا و إنسانيا

لملموا ذاتكم المتشظية المجزئة و المنقسمة و المتناثرة يا شيعة و يا سنة

و استفيدوا من خبراتكم و كفى إقصاء لمكوناتكم و استبعادا للجيد منها أو ما يمكن من الإنفتاح على الجيد

فليس هكذا تنقلون للإنسانية دينا عظيما و هو لم يتمكن من جمعكم أنتم لتتعايشوا في سلم و أمان

فكيف تصدق خطاباتكم المبطنة بالسجع و الحمد و المجد و البلاغة و التفخيم عند خصومكم و غيركم من غير الخصوم

تعرضون الفردوس على الأرض خطابا نظريا و هي في الواقع جهنم مراسا و سلوكا تنكسر على مرافئه و موانئه كل الأحلام و تتحطم و تخفق

السيد فضل الله أراده حراكا وخطابا فاستبعد و حجم من بني شيعته بالأمس و من ممثليه اليوم و لم يشغل موقعا و مركزا محوريا من الناحية العملية

و اللحظة الراهنة مناسبة لتطوير خطابه و البناء عليه من جهة إيران و لبنان و العراق و من ممثليه بلبنان و غيرهم

لملموه ليعود رؤية و فلسفة ووحدة سلوكية للأمة فاستوعبوه و أسسوا عليه ما يحقق لكم هبة ووحدة و يقظة

فضل الله كان يهمه إستبصار العقل بهذه القيم قبل إستبصار العقيدة و الطائفة

فلا تتأولوا فكره و عمله و مساره لتحرفوه أو تكتفوا به تنميقا