لعل شهر نيسان أراد ان يعيد النظر بعلاقته مع العراقيين من خلال بدء صفحة جديدة بمناسبات تبعدنا عن ذكريات مؤلمة في هذا الشهر من أيام مكروهه مثل مولد القائد الضرورة او ذكرى تأسيس حزب البعث الصدامي ، فهل ليلة 20 من نيسان هي الاستعداد الاخير لمولد يوم مشرق في نيسان .
ان الاستعداد الاخير يمثل اهمية كبرى ، ففيه يختم المواطن على خياره ولا يغيره بعد ان ناقش أفكاره وبذل جهود لاختيار الانسب بين المرشحين من قائمة او عدة قوائم ، وفي هذه الليلة لا بد من وضع خطة عمل للفرد او العائلة لكيفية مشاركة جميع افراد العائلة والأصدقاء والأقارب ، وعلى الناشطين استثمار جهودهم السابقة بتذكير وتبليغ جميع من تم التنسيق معهم لما للحظات الاخيرة من اهمية ، حيث تكثر فيها الاشاعات ويزيد فيها التلفيق من اجل تسقيط بعض الاحزاب او الشخصيات وهذا يترك انطباع غير جيد وخصوصا للبسطاء من ألناس وعندها الوقت لا يسع لمعرفة الاشاعة او الحقيقة ، فتهتز فيها ثقة المواطن ويتخلخل تركيزه ، فلابد من التنبيه لكذا حالات ووضع الخطة المناسبة والمسبقة ، واعتقد ان النهوض صباحا والمشاركة بالانتخابات يترك انطباع جيد عند باقي الناس ويدفعهم للمشاركة الواسعة ، وهنا العقل الجمعي يلعب دور مهم في الحركة الجماعية ، حيث التأثر بالآخرين بدون شعور ويتم تقليد افعالهم ، نتأمل خيرا ونستبشر بمشاركة عالية تترك نتائج ايجابية وتفتح الباب لتغير حقيقي يخدم الوطن والمواطن .