19 ديسمبر، 2024 8:04 ص

صراع المرجعيات … بداية النهاية للإسلام السياسي الشيعي في العراق

صراع المرجعيات … بداية النهاية للإسلام السياسي الشيعي في العراق

عشر سنوات كانت كفيلة بكشف بواطن الخداع والغش والكذب والدجل في مرجعيات العراق الشيعية الدخيلة ، عشر سنوات كانت كفيلة بكشف خفايا ( 1000) عاما من البكاء العويلي وادعاء المظلومية ( الكاذبة ) ، عشر سنوات كانت كفيلة بكشف كل المستور وتطاير ورق التوت الذي ستر عورات المراجع في العراق ، عشر سنوات كانت كفيلة بكشف اساليب استغفال أبناء المذهب البسطاء ، عشر سنوات كشفت لنا خبث عقود طويلة وبانت فيها الغايات ( الدنيوية ) لرجال الدين الشيعة من غير ( العرب ) ، عشر سنوات كانت كفيلة بكشف سرقات المرجعية لعرق جبين أبناء الشعب البسيط باسم ( الخمس ) وبناء مملكات اسطورية وخيالية لأبنائهم واحفادهم خارج حدود العراق ، عشر سنوات ظهرت لنا كيف يكون المرجع خانسا غاطسا دافنا راسه في الرمل عندما تكون بوصلة السياسة تخدم مصالحه ، وكيف ينقلب ( طنطل ) عندما يشعر أن البوصلة جاءت عكس ما تشتهي رياح المرجعية ، وهذا واضح وجلي في قول المرجع الباكستاني ( النجفي ) عندما كان سابقا مع ( الحكومة والمالكي ) وأصبح الأن ضد (الحكومة والمالكي ) ، ترى كم كان مقدار الغش ومقدار المبالغ التي سرقوها طيلة الـ ( 1000) عاما قبل أن يكتشف الشعب العراقي ماهية هؤلاء الرجال ، ترى كم كان مقدار الفتاوى التضليلية التي صدرت من هذا المرجع أو ذاك طيلة القرون المنصرمة والشعب يعتقد إنها في صالح الشعب وهي في صالح المرجع دون أن يدقق الشعب بسوء النيات .
يقولون أن لكل فعل ( طالح ) لا بد أن نجد لمسات مفيدة وبنفس الطريقة في كل فعل (صالح ) لا بد أن نجد لمسات سلبية  وهذا ما نسميه بنظرية التضامر ، فالتضامر هو ( كل شيء يضمر لا مثيله )  وهذا ما ينطبق بالذات على الفائدة التي جلبها لنا المحتل من احتلال العراق ليكشف لنا ماهية رجال ( سراديب النجف ) وما تحويه من شرور يكاد يكون ( إبليس ) صاحب المبدأ الذي لا يقبل التراجع أفضل منهم بأشواط .
هكذا كان يرى المتصوف منصور الحلاج عندما يتناول إبليس في مجمل حديثه معتبرا أن إبليس هو الوحيد في هذا الكون صاحب مبدأ ولن يتغير عن قناعته حتى في الجدل الذي دار بين رب العزة وبين إبليس باعتبار أن إبليس رفض السجود لأدم لأنه تعامل مع الفكرة من باب أن الله قبل خلق آدم طلب من الملائكة عدم السجود إلا لله فحسب وإبليس من الملائكة .
إن اختلاف المراجع حاليا يضمر لنا أن خلافهم ليس لصالح الدين ونصرة المذهب بل عندما أهتز العرش الحوزوي وتضررت مصالح فئة ظهرت للسطح بوادر الخلاف وأصبح كل واحدا منهم يحاول اتهام الآخر بشتى الاتهامات لإظهار الوجه الناصح له .
لقد حاولت المرجعيات  اتهام المرجع العربي الصرخي بانه وراء الهجوم على الصحف المحلية قبل أسبوع واحداث الاضرار الكثيرة لهذه الصحف والعاملين فيها ، ولكن الحقيقة ليست هكذا فالمرجع العربي الصرخي لا يتعامل مع الاحداث بهذه الطريقة واتباعه كلهم من المثقفين سواء كانوا رجالا أم نساءا وبما انه عربي وهذا ( لا يعجب المرجعيات الغير عربية ) نراهم حاولوا البحث عن أي أسلوب رخيص لتقليل شأن هذا المرجع العربي العراقي ونحن نقول لا ينطلي علينا هذا الأسلوب الصفوي في قلب المعادلات لأننا تعودنا خلال هذا العقد من الزمان على قراءة العقل الصفوي كما يجب أن يقرأ ومن خلال هذه القراءة عرفنا كيف نقرأ المرجعيات الفارسية وكيف تخطط لإضرار هذا الشعب الصابر الطيب .
لي قريبا مقالات اوضح فيها مدى أهمية وجود مرجعية عربية ( عراقية )  في بلد الرافدين وكيف هو واجبنا نحن العراقيون في اسناد المراجع العراقية العربية ومنهم مرجعية السيد الصرخي ( حفظه الله من خبث الصفويين ) .
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات