18 ديسمبر، 2024 11:42 م

ايها العراقي كيف تعرف حقيقة مرشحك ؟

ايها العراقي كيف تعرف حقيقة مرشحك ؟

في خضم الفوضى الكونية التي يتخبط في وحلها العراقيون هذه الايام محاولين ان يعرفوا حقيقة مرشحيهم وطبيعة اخلاقهم ومستواهم العقلي وسلامتهم النفسية يبدو الامر شبه مستحيل ان لم نقل مستحيلا تماما خاصة بعد ما عانوه من نوابهم الحاليين الذين اقل ما يمكن ان يقال فيهم انهم باغلبيتهم الغالبة مجرد حفنة من اللصوص الاغبياء الذين لا يهمهم سوى اللغف والشفط دون ان يتمتعوا ولو بذرة من الحياء او الاخلاق مع احترانا للنفر القليل من النزهاء منهم والذين عدتهم على يد الاصابع.
نقول في خضم تلك المصيبة التي ابتلينا بها وجدنا كلمة سحرية قالها فيلسوف الانسانية نيتشة العظيم والتي تجعلنا باعتمادها معيارا ومقياسا قادرين على تمييز الصالح من الطالح من البشر والتي مفادها: ” ان الانسان يعرف من مؤخرته” مع الاعتذار ممن يجد بذاءة في هذا القول لكن المؤخرات فعلا بانواعها واشكالها واحجامها واوزانها تعكس بشكل يقيني حقيقة حاملها او حاملتها سواء اكانت مؤخرة مرحة نشطة ام كئيبة كسولة ام عالمة متعلمة ذكية ام جاهلة بليدة متعنجهة ام مؤخرة لص منتفخة من المال الحرام ام نزيهة نظيفة من الموبقات ام وقحة فظة ام مؤدبة لطيفة والى ما ذلك من صفات.
وبناء عليه صار ضروريا تعميم هذه القاعدة الذهبية كي تكون المقياس الذي يعتمده العراقيون لمعرفة حقيقة مرشحيهم. فلا نحتاج الان سوى ان نطلب من المرشحين الكرام ان يمنحونا فرصة النظر الى مؤخراتهم من وراء حجاب بالطبع وليس بحالة عري فالثياب رغم عتمتها تظل تشف عما خلفها ولا حياء في الدين والعلم والانتخابات.
اما مرشحونا الاجلاء فيبدو انه ليس امامهم من خيار ان كانوا لا يخفون غير ما يظهرون سوى ان يضعوا صور مؤخراتهم بدلا من وجوههم الكريمة مع الاحترام والتقدير لهـذه الوجوه الملائكية فما يهمنا وهذا لا يختلف عليه اثنان هو حقيقة الانسان الجوانية متمثلة في علمه وفهمه ونزاهته وصفاء قلبه ونيته وليس جمال وجهه وبهائه – وخاصة ان كان وجها مختوما في الجبين ختم السجود -وليس من شيء يمكن ان يعكس هذه الاشياء اي حقيقة البشر سوى مؤخراتهم التي نجد من اللطيف ان نختم نصيحتنا اعلاه ببما قاله عنها نيتشه ايضا ” ان الطيز الخامل هو الخطيئة الكبرى ضد الروح القدس”.
facebook: Fadeel Kayat