في محافظة ذي قار أكثر من (500 ألف تلميذ وطالب) في التعليم الابتدائي والثانوي في ذي قار، فلكي يتم استيعاب هذا العدد نحن بحاجة لبناء ما يقرب من (600 مدرسة جديدة) وهو ما يمثل الفارق بين عدد المدارس وعدد الابنية للتخلص من الدوام الثنائي والثلاثي ، وإعادة بناء ما يقرب من (100 مدرسة طينية)، وترميم ما يقرب من (105 مدرسة)، وبكلفة إجمالية تقدر بـ(450 مليون دولار) أي ما يقرب من (600 مليار دينار عراقي). هذا لكي نصل إلى مستوى يكون فيه معدل عدد الطلبة في الصف الواحد ما بين (30-40) وهذا الرقم أعلى من النسبة المقبولة عالمياً (24 طالب في الصف الواحد).
وإذا أخذنا التعليم المهني والمعاهد ورياض الاطفال وواقع بناء المدارس الحالي وكون معظمها لم تُبنى على أسس حديثة في الغالب إذ لا جود للمختبرات ولا وسائل التعليم ولا الملاعب ولا الساحات ولا المطاعم ، اذا أخذنا كل ذلك بنظر الاعتبار فنحن بحاجة إلى أكثر من (ترليون دينار عراقي) تقريباً بحدود (800 مليون دولار) للنهوض بالواقع التربوي في ذي قار إلى مستوى معقول.
هذا فضلاً عن البنايات الأخرى التابعة لمديرية التربية.
وبمعدل تخصيص سنوي قد يصل إلى (50مليار دينار عراقي) في أحسن حالاته فإننا بحاجة إلى أكثر من (20 سنة) للنهوض بالواقع التربوي!!!
لذا ندعو لوضع خطط بديلة للتسريع بالعمل عبر زيادة التخصيصات من موازنة المحافظة ومن موازنة الوزارة واعتماد آليات عمل جديدة في البناء لتقليل الكلف وتفعيل الاستثمار والقطاع الخاص واعتماد آليات حلول مؤقتة وسريعة كتأجير بنايات وغير ذلك.
وندعو مديرية التربية في ذي قار إلى اعتماد مؤشرات التربية العالمية في العمل والاستفادة من الدراسات الخاصة بهذا الجانب.
ونود إلى ننوه إلى أهمية توفير البنايات وفق الاسس الحديثة وتأثير ذلك على نسب النجاح وتقليل نسب التهرب وترك الدراسة ونسب الأمية وهذه الأمور لسنا بحاجة لبيان أهميتها.
