بغداد – كتابات
بدلا من أن يسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قواته المتواجدة في شمال سوريا إلى بلاده كما تحدث من قبل، فوجيء المراقبون بمغادرة عشرات الشاحنات، حاملة معدات عسكرية أمريكية، ليلة أمس الأربعاء 19 كانون الأول / ديسمبر 2018، مناطق سيطرة منظمتي “ب ي د- بي كا كا” شمال شرق سوريا إلى الأراضي العراقية.
ووفق ما نقلت وسائل إعلام تركية، اليوم الخميس، فإن 100 شاحنة عملاقة بعضها مغلق، وبعضها الآخر يحمل صهاريج وآليات حفر وكاسحات ألغام، توجهت إلى معبر سيمالكا الحدودي في طريقها إلى العراق، ما يرفع عدد القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية مرة أخرى.
اللافت أن خروج الشاحنات الأمريكية العملاقة جاء بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي في محيط تحركاتها بالكامل.
يأتي قرار الانسحاب – بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية – بعد اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، بين ترامب والرئيس التركي رجب أردوغان، للتمهيد لعملية عسكرية تركية مرتقبة ضد تنظيمي “ي ب ك/ بي كا كا” في المناطق الواقعة شرق نهر الفرات، وهو ما يفسر الانسحاب الأمريكي المفاجيء.
إذ بينما قال ترامب إن الحرب على داعش في سوريا انتهت، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أن بدء عودة القوات الأمريكية من سوريا، لا يعني انتهاء الحرب على تنظيم.
وما يؤكد التنسيق حول عملية مرتقبة لتركيا في المنطقة، خروج وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم الخميس ليعلن أن تركيز الجيش التركي منصب حاليا على منطقتي منبج وشرق الفرات شمالي سوريا، موضحا في كلمة له أمام القوات التركية، بقيادة القوات المشتركة القطرية التركية في العاصمة القطرية الدوحة ” أن ثمة حفرا وأنفاقا تم حفرها في منبج وشرق الفرات، لكنها لن تقف حائلا أمام عزم تركيا على القضاء على بؤر الارهاب هناك.
الوزير التركي صعد من لهجته وقال، فليدخلوا إلى باطن الأرض إذا شاءوا، لكن عندما يحين الوقت المناسب، حتما سيتم دفن هؤلاء الإرهابيين في حفرهم.