18 نوفمبر، 2024 3:40 ص
Search
Close this search box.

برءاة مشعان (فوت بيها وعالشابندر خليها)

برءاة مشعان (فوت بيها وعالشابندر خليها)

بعد ان عاد الاستاذ مشعان الجبوري بريئا نقيا من كل التهم الموجهة اليه نقول مرحبا بزعيم المقاومة الشريفة ورجل المرحلة  حللت اهلا ونزلت سهلا.. ولمن لايعرفون مشعان فانه احد زعماء الحرب الطائفية والتصفيات التي طالت اتباع اهل البيت عليهم السلام ومخترع برنامج القتل على الهوية وهو سارق مليارات قوة حماية ابراج الطاقة الكهربائية وهو المسؤول عن قناة (ها خوتي النشامه… عليهم يالنشامه  الفضائية)   وهو ايضا الداعم الاعلامي للطاغية القذافي (زنكه زنكه) والمتباكي على صدام (الله لا يرحموه ) نعم لقد عاد مشعان وهو بذلك ينهي رحلة هجرة  قسرية كما يروج اتباعه ويبررون هذه الهجرة الى الاحداث الطائفية التي حصلت في العراق وقد وغادرمشعان قسراً بسبب دعمه لقيادات من المقاومة العراقية (الشريفة كلش)  في وقت سابق منها كتائب ثورة العشرين والجيش الاسلامي .. التي قاتلت الاحتلال الصفوي الشيعي واعوانه وفور عودته ذهب طوعا  برفقة الاخ المجاهد المناضل عزت الشابندرالى المحكمة وتسقط عنه كل التهم  بقدرة قادر  .. خرج الجبوري بحكم محكمة  واعلن انه سوف يترشح لخوض الانتخابات في محافظة صلاح الدين وسيفوز حتما بعد ان اعد العدة من مال ورجال وسلاح ليقف كما يدعي بوجه المشروع التقسيمي الذي يستهدف المنطقة الغربية وكركوك …الجبوري يقول ان عودته للبلاد لان توجهات الحكومة الحالية تنسجم مع ما يحمله من افكار لبناء المشروع الوطني ولاندري  فهل سيكون السيد رئيس الحكومة نوري المالكي قذافي جديد يطبل له الجبوري ام ان مهمته تنحصر في ايقاف مشروع الاقليم السني وردع من يحاولون المطالبة بهذا الاقليم ميليشياويا  ان تطلب الامر سيما وانه اصبح خبيرا في تنظيم الميليشيات وادارة حربها اعلاميا وتحليلاته الفذة في قناته المعروفة الزوراء- الرأي- الشعب تؤكد انه رجل تنظير وسياسة ورجل حرب من طراز خاص ولاندري هل ستضم قائمة ضحاياه الجديدة شخصيات معروفة تضاف للاسماء السابقة التي قام بتصفيتها ولاندري ايضا ماذا قال الشابندر له وكيف تمت الصفقة وماهي تفاصيلها وماهو رأي ائتلاف دولة القانون واركان حزب الدعوة الذين يتشبث بعضهم بتاريخ هذا الحزب المقاوم للبعث وازلامه وكيف سيتصرفون حيال كل ما تم من اتفاقات بين الجبوري والمالكي وممثله الشابندر وكأننا مكتوب لنا ان نرى عزت جديد في الدولة العراقية الحالية  ولاندري ما ذا حل بتاريخ وثوابت الاخوة الدعاة وكيف سيبررون ذلك اكيد انهم سيقولون اننا نثق بالقضاء العراقي (المستغل) عفوا المستقل نعم انه مستقل فعلا والدليل ان مشعان الجبوري حر طليق بينما الانتربول يطالب برأسه لانه متورط بجرائم في العراق وربما ستكون الحكومة العراقية أكثر الجهات المعنية بطلب الانتربول في  الإبلاغ عن مكان وجود مشعان الجبوري ،  خصوصا بعد أن تبنت منذ أكثر من سنة قضية إرجاعه من خارج البلاد بعد ان غادرها في العام 2006 على خلفية تهم بالفساد ودعم الإرهاب وجهت إليه من القضاء بناء على طلب رئيس الحكومة.فهل ستسلم الحكومة حليفها الجديد في وقت ولا يستبعد ان يكون له دور اخر غير اسناد خطط المالكي في ايجاد جبهة جديدة مقابل جبهة البارزاني – النجيفي –علاوي التي اخذت تضعف  خصوصا ان خطابات مشعان الجبوري  ستوتر علاقة العرب السنة بالكرد الذين لايثقون بهم اصلا بسبب العقدة التاريخية للكرد من حكم السنة العرب … فسنة العراق المتوحدون شكليا سينقسمون بمجرد ان يبدأ مشعان جولاته ويحرك ملف القومية العربية والولاء لمبادىء كعدم المساومة على وحدة التراب العراقي وانفصال الكرد عن العراق لانهم سيكونون عندها تحت رحمة الجارتين تركيا وايران وبحسب تصريخه الاخير يقول ان العراق لن يستقر الا بانفصال كردستان عن العراق بحدود الاقليم الحالية مع حوار كردي عراقي على المناطق المتنازع عليها كما تحدث عن ذلك في برنامجه التلفزيوني علمكشوف قبل عام تقريبا  واكده في مؤتمره الصحفي العلني الذي عقده في بغداد تحت حماية الحكومة وعراب الصفقة عزت الشابندر وترشح من خلاله لخوض انتخابات مجالس المحافظات التي لم يتبقى عليها وقت كثير .ببساطة هناك سيناريوهات كثيرة لهذه العودة التي تناست حكومة المالكي وقضاءه المستقل عشرات الجرائم التي كانت قبلها والتي رميت كلها سابقا في خانة مشعان الهارب ولعل اوضحها هو قيادته لمجموعات الموت في الدورة بشكل مباشر بعد ان كان يسوق اتباعه ان ايران من تقف وراءها وياللعجب من تقلبات السياسة واهوائها حيث يتحول قائد المقاومة الشريفة الى طفل بريء وديع يجيء بالفرج ويصلح ما افسده الهاشمي والعيساوي ليس هذا فحسب فحكومة دولة السيد المالكي لم تكتف بتهيئة الاجواء لعودة مشعان بل انها باشرت باجراءات اخرى تنسجم مع نهجها الانساني وقلبها الكبير في رعاية المجرمين وتوقيرهم حيث بادرت باطلاق سراح بعض كبار ازلام النظام البائد من اتباعه وهو بالتاكيد امر سلبي وخطوة غير محسوبة كونها تمثل استهانة واستخفاف بأرواح ودماء الاف الضحايا اذ كيف يعقل ان نصدق بان الجبوري وربعه ابرياء وهم يقولون عكس ذلك ويفتخرون بقتلهم العراقيين الشيعة منهم تحديدا ويبثون مواد تلفزيونية تؤكد ذلك بل ويدعمون الجماعات الارهابية جهرة وعن سابق اصرار .. فهل هناك استخفاف بالدماء اكثر من الذي نراه وهل ينتظر المواطن العراقي ان تفي حكومة خائنة لدماء شعبها ومستخفة بمصير الاف الضحايا وعوائلهم ان تقدم لهم العون وهل سيقولون ان المصلحة تقتضي منا ذلك (واحنه اسفين  لانه مشعان اهم من دمائكم ) الجواب واضح والحكومة التي يقول الشابندر انها لم تكن طرفا في تبرئة هذا المجرم (ويريدونه نصدك)  لن تكون في صف الضحية لانها وقفت سلفا في صف القاتل فيا من تدافعون عنها توقفوا عند هذا الحد وقولوا بصراحة هل تريدون منا ان نصدق مدعاكم وننصر اخانا المالكي ظالما او مظلوما تبا لكم وتبا لكل من شايع وبايع الجبوري وامثاله على قتل العراقيين مرتين …

أحدث المقالات