تونسيٌ قُتل في حلب ” شمال سوريا” فوجدوا في جيبه اربعين منديلا وحبّة (فياغرا) واحدة , تساءل اخوانه المجاهدون عن مصير حبة الـ (فياغرا) الثانية !؟ قال احدهم : ربما ابتلعها قبل مقتله – الليلة البارحة – فقد كان يمارس (جهاد النكاح) مع مجاهدة عربية مسلمة قدمت الى الشام بعد اصدار فتوى (جهاد النكاح) , فرد مجاهد آخر : او ربما استطاع ان يأسر نصرانية او شيعية او درزية او علوية من كافرات الشام فأراد ان يطبق عليها شرع الله وينكح ما ملكت يمينه , وقال مجاهد ثالث: او ربما وجد صبية سورية عفيفة مؤمنة فأراد ان يُحصنها من البغي بـ (زواج السترة ) وقال مجاهد رابع : او ربما اراد ان يستمني فلم يستطع الا بأبتلاع هذه الحبة . وقال مجاهد خامس : او ربما وهبها الى اخ له سبقه في الشهادة فخاف عليه ان لا يشبع الحوريات الاربعين نكاحا فاسعفه بها ,, ووسط هذا المراء والجدل صاح امير الجماعة المجاهدة : وَيْحكموا, الا تعلموا ان المناديل الاربعين هن على عدد الحوريات التي سيلاقيهن المجاهد – بعد استشهاده – في الجنة, وان حبتي الفياغرا , الاولى لكي تساعده على ان يطأ الاربعين جارية والثانية لكي يتمم متعته مع الغلمان في جنات عدن … . الى هنا انتهى الاقتباس من مجريات الربيع العربي على ارض سوريا من جهة (الثوار ,, المجاهدين ) وبقي ان نطلع على حصاد النساء السوريات من الربيع العربي . وقبل الحديث عن هذا الحصاد تجدر الاشارة الى ان المرأة السورية في ظل نظام حزب البعث وحكومة عائلة الاسد كانت لديها كافة الحريات حتى في ممارسة الدعارة ما عدى حق مُعاداة النظام , فهو ممنوع على الجميع ,
كان حصاد النساء السوريات من الربيع العربي الذي وصل بلدهن , ان تشردن داخل وخارج سوريا فكان لهن مع هذا التشرد, الجوع والاضطهاد والحرمان والتعنيف والعنف والمتاجرة باجسادهن وارواحهن وحاضرهن ومستقبلهن, وكان اول ما تعرضن له هو , فتوى ( زواج السترة) الذي انطلق بداية بين مخيمات اللاجئات السوريات في الاردن فمنح الباحثين عن المتعة في جسد المرأة فرصة لان يشبعوا نزواتهم ورغباتهم من السوريات, وخاصة اولاءك المتدينين الذين تهافتوا على القاصرات والبالغات السوريات وشرعوا يساومونهن واهلنّ على الزواج بهن (مكرهات ) مقابل بضعة دولارات او كفالة سكن في البلاد التي هُجرن اليها , فشهدت تركيا والاردن ولبنان والعراق اسواقا للنخاسة والمتاجرة بنساء سوريا وكان اشهر روّاد هذه الاسواق هم الاسلاميون القادمون من الخليج, والذين دفعت وتدفع حكوماتهم المال والسلاح لجماعة النصرة تنظيمات القاعدة الاخرى التي تكفّر وتقتّل السوريين كل يوم وتجبر الاسر على تزويج بناتهم (للمجاهدين) .
ولكي لا يكبل الزواج “الشرعي المعروف” مجاهدي الشام ويكلفهم المال والمسؤولية اصدر شيوخ الاسلام في الجزيرة وبلاد الشام فتوى ما يُعرف بـ ( جهاد النكاح ) الذي منح المجاهد حق النكاح المجاني وغير الملزم متى شاء . واجبر المرأة المسلمة في سوريا وسائر بلاد المسلمين , اجبرها على الجهاد بفرجها وجسدها لاي من المجاهدين الراغبين بذلك والا فهي كافرة مرتدة يطبق عليها حكم الاسلام على الكفار وبالتالي تستعبد وتُعد مما ملكت ايدي المسلمين فينكحوها بلا صداق ورغم انفها. والغريب ان البعض ممن يؤمنون بهذه الفتوى شرعوا بطلاق زوجاتهم ومنحهن للمجاهدين في سوريا استجابة لفتوى جهاد النكاح هذه, ولم تنتهِ الحال الى هذا الحد , بل صار البعض المسلمين يتبرع باخت او امّ او اية قريبة له او هو ولي امرها فيهبها للمجاهدين تقربا لله .
واخيرا وبعد عجز زواج السترة وجهاد النكاح عن اشباع رغبة مجاهدي الشام اصدر الشيخ السلفي الاردني ياسر العجلوني فتوى اجاز فيها اسر السوريات المسيحيات والعلويات والشيعيات والدرزيات ونساء بقية الطوائف , افتى باسرهن وجعلهن في حكم الاسلام القائل ( وانكحوا ما ملكت ايمانكم ) فصار بمقدور كل مجاهد من مجاهدي الشام فردا او جماعة ان يغير على اي بيت او قرية او حي او مدينة يقطنها اناس من غير طائفته ويقتل رجالها ويسبي نسائها , فتكون النساء مما ملكت يمينه وعندها يحق له نكاح كل النساء اللواتي اسرهن حتى ولو بلغ عددهن الالف امرأة .
نعم, من المؤكد ان كل ما يحدث في سوريا, هو لصالح اسرائيل , ونعم , ومن المؤكد ايضا ان كل ما حدث ويحدث هو من تخطيط اسرائيل , ولكن من المؤكد ايضا ان من ينفذون هذه الاعمال المشينة هم عرب ومسلمون وان من يرعى تنفيذ هذه الشائنات هم حكّام عرب ومسليمون ايضا , وعلى رأسهم “اوردغان تركيا” وحمد قطر” .وفي الختام استعير دعاء امّ سورية قتل المجاهدون ولدها واخذوا ابنتها حيث تقول ( اللهم يُفعل بهم ما فعلوا بنا ويروا ما ارونا من الظلم والقتل .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآمييييييييييييييين)