أعلن رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد ابو ريشة، عن اعتقال شخصين من قتلة الجنود العراقيين في مدينة الرمادي.
وقال أبو ريشة في حديث لـ”السومرية نيوز”، إنه “بفضل أبناء العشائر وبمساعدة القوات الامنية تم اعتقال اثنين ممن ارتكبوا الجريمة النكراء بقتل الجنود العراقيين”، مشيرا إلى أن “الجريمة لم تكن طائفية إذا أن اثنين من الشهداء الخمسة كانوا من محافظة الانبار”. وأوضح ابو ريشة أن “عملية اعتقال المجرمين تمت بعد ست ساعات من ارتكابهم الجريمة”، مؤكدا أن “عملية الاعتقال تدل على مدى اهتمام العشائر بأرواح العراقيين أكثر من الحكومة”.
وأضاف ابو ريشة أن “أبناء العشائر قاموا بتسليم المعتقلين إلى مديرية شرطة الأنباء حتى ينالوا جزاءهم العادل”، موضحا “أننا قمنا بذلك من منطلق واجب أخلاقي وديني لحماية أرواح الناس”. وأشار إلى أن “الحكومة العراقية تتعامل مع الدم العراقي بدم بارد”، مطالبا “الحكومة بالكشف عن قتلة المعتصمين في الفلوجة والحويجة”.
وكان شيوخ العشائر وقادة المعتصمين في الرمادي أدانوا الهجوم الذي نفذه مجهولون وقُتِل فيه خمسة جنود عراقيين.
وأمهلت قيادة عمليات الانبار، المتظاهرين 24 ساعة لتسليم قتلة الجنود العراقيين، كما اتخذت قرارا بفرض حظر للتجوال ابتداء من مساء السبت وحتى فجر الاحد في المحافظة. فيما اعلن رئيس مجلس صحوات العراق الشيخ احمد ابو ريشة، عن رصده 50 مليون دينار كمكافأة مالية لمن يلقي القبض على قتلة ثلاثة من الجنود العراقيين في الانبار.
كما أعلنت خمس عشائر،انسحابها من ساحة الاعتصام في محافظة الانبار احتجاجا على قتل جنود عراقيين في مدينة الرمادي، مطالبة بقية العشائر بالانسحاب ايضا، فيما تعهدت بملاحقة “الارهابيين” الذين استهدفوا الجنود.
ومن جهته أفتى رجل الدين البارز عبد الملك السعدي، بحرمة قتل عناصر الجيش والشرطة، فيما طالب المتظاهرين بمنع الملثمين والمنقبين من دخول ساحات التظاهرات.
وقدم رئيس الوزراء نوري المالكي، السبت، شكره للعشائر ورجال الدين والشخصيات التي استنكرت العدوان على الجنود. ودعا رئيس ائتلاف العراقية الموحد اياد علاوي، السبت، شيوخ العشائر و”الشرفاء” إلى حماية الجنود العراقيين من الجماعات “الإرهابية”، معتبرا استهدافهم “وسيلة خطيرة” لإثارة الفتنة الطائفية، فيما طالب الاطراف السياسية بالتهدئة والجهات القضائية بالتحقيق في حادثة مقتل الجنود.
كما أثنى نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، على المعتصمين وعشائر الانبار لموقفهم في مطاردة ”المندسين والقتلة”، وحذر القوات الامنية من دخول ساحات الاعتصام وتكرار “فاجعة الحويجة”، كما طالب بإعطاء الفرصة لابناء العشائر لملاحقة المجرمين وتسليمهم للقضاء.