تشير آخر تقارير الجهات الحكومية المسؤولة، الى إرتفاع كبير بنسبة الطلاق قياساً بحالات الزواج، مع تزايدها سنويا بشكل مخيف، وكثير منها زواجات جديدة لم يتجاوز عمرها العام. أسباب عديدة تقف وراء هذه الأرقام المخيفة أهمها عدم فهم أهمية فترة الخطوبة..وهكذا الزواجات السياسية بين القوى العراقية، وكأنها أصيبت بالعدوى، أو أنها من مسببات كثير من مشكلات المجتمع، وهي داء لكل مرض وعدوى.
لم يعد الزواج في العراق تقليدياً، وكالسياسة ليست سرية، ومعظم الزيجات علنية وبرغبة الطرفين ورضاهما، نتيجة علاقة دراسية أو وظيفية أو مناطقية أو قرابة وبعضها مصلحية، ومع ذلك سؤال الطرفين عن بعضهما قائم، كشرط يضعاه لإعطاء أهمية للزواج، والسؤال عن الشخص والعائلة والتاريخ والنسب والعمل والصفات، وينوه أن هذا الطرف أو ذاك غير مندفع لأي زواج دون توفر شروطه.
أثرت الحياة الإجتماعية والسياسية، على كثير من مفاصل الحياة وأهمها شريحة الشباب، ورتبت سلبيات وعوائق أمام زواجات عدة، لشروط تعجيزية أو متطلبات حياتية لا تسمح بإتمام الزواج، ما جعل الطرفين يبحثان عنه بأقل تقديرات نجاحه، مع دوافع الشباب والرغبات أو العلاقات العاطفية والجنسية، وضغوط عائلية تدفعهما وعائلتيهما، لتَصَنع الإيجابيات والحديث بالسطحيات.
خلال فترة الخطوبة تتقارب العائلتان والخطيبان، فترسم كل عائلة صورة جميلة عن طباعها وبالذات عائلة العريس، فيتبادلون الزيارات والهدايا والولائم، بينما ينشغل الخطيبان وتتاح لهم كل الفرص، ومعظم الوقت لحديث الرومانسية وأظهار الصفات الحسنة، ومن ذروتها ولهفتيهما، يُسارع الطرفان لإتمام الزواج بأقصر فترة، دون أن يتمعن أحدهما جيداً بالآخر، وربما تؤجل بعض القضايا الأساسية، الى ما بعد الزواج وبإتفاق الخطيبين والعائلتين.
ما أن تنتهي ليلة الزفاف، حتى تظهر المشكللات بصورة علنية، وذلك الرجل اللطيف الرومانسي في بعض الحالات يكون أما سكيراً أو محتالاَ، أو شخصية ضعيفة تستغلها الزوجة وأهلها، وكذلك صفات قبيحة بالفتاة، يكتشفها الزوج بمجرد سقوط مكياج ليلة الزفاف.
تصف القوى السياسية العملية الإنتخابية بإنها عرس سياسي، وتشكيل الحكومة بالحياة الزوجية، فيها مستقبل وأبناء وسعادة ورفاهية، ولكن كما يبدو أن العرس تبدأ ساعاته الأولى بعد إنتهاء الإنتخابات، فتتزاور القوى السياسية، وتقام الولائم وتقدم الهدايا والرشاوى من أجل تقريب هذا وذاك، ويتكلم كل طرف بإيجابياته بمثالية وشعاراتية إنشائية، وتتحدث كل الأطراف عن مسؤوليتها تجاه الدولة والشعب، وواجبها إنجاح الحكومة ودعمها وتقويم عملها، بإقرار أن نجاح الحكومة نجاح لها، وجزء من عهود قطعتها لمواطنيها.
بعد العرس وبهرجة الزواج والوعود العريضة، كشفت بعض القوى السياسية عن وجهها القبيح، وسقط المكياج بعد ليلة الزفاف، ومنذ الأيام الأولى، تحولت الرومانسية السياسية الى عداوات ومطامع مبطنة بألوان إحتيالية، وإتضح فحص بعض القوى، أنها عقيمة عن إنجاب حكومة ناجحة يمكنها تجاوز العقبات والمشكلات السابقة، فلا مولد يربط أطرافها، عسى أن يكون سببا مانعا لطلاق سياسي، بين قوى وصلت الى طرق مسدودة، ولا أحد منها يقبل الآخر، ولا سبيل لحوار يقدر مصلحة الدولة وشعبها، وكأنها كحال الزواجات في العراق تبدأ برغبة ورومانسية، وتنتهي بفترة قصيرة بطلاقات سياسية عائلية، دون أخذ رأي الشريكين، مثلما تتزاوج وتطلق القوى السياسية دون الرجوع لرغبة شعبها.
لم يعد الزواج في العراق تقليدياً، وكالسياسة ليست سرية، ومعظم الزيجات علنية وبرغبة الطرفين ورضاهما، نتيجة علاقة دراسية أو وظيفية أو مناطقية أو قرابة وبعضها مصلحية، ومع ذلك سؤال الطرفين عن بعضهما قائم، كشرط يضعاه لإعطاء أهمية للزواج، والسؤال عن الشخص والعائلة والتاريخ والنسب والعمل والصفات، وينوه أن هذا الطرف أو ذاك غير مندفع لأي زواج دون توفر شروطه.
أثرت الحياة الإجتماعية والسياسية، على كثير من مفاصل الحياة وأهمها شريحة الشباب، ورتبت سلبيات وعوائق أمام زواجات عدة، لشروط تعجيزية أو متطلبات حياتية لا تسمح بإتمام الزواج، ما جعل الطرفين يبحثان عنه بأقل تقديرات نجاحه، مع دوافع الشباب والرغبات أو العلاقات العاطفية والجنسية، وضغوط عائلية تدفعهما وعائلتيهما، لتَصَنع الإيجابيات والحديث بالسطحيات.
خلال فترة الخطوبة تتقارب العائلتان والخطيبان، فترسم كل عائلة صورة جميلة عن طباعها وبالذات عائلة العريس، فيتبادلون الزيارات والهدايا والولائم، بينما ينشغل الخطيبان وتتاح لهم كل الفرص، ومعظم الوقت لحديث الرومانسية وأظهار الصفات الحسنة، ومن ذروتها ولهفتيهما، يُسارع الطرفان لإتمام الزواج بأقصر فترة، دون أن يتمعن أحدهما جيداً بالآخر، وربما تؤجل بعض القضايا الأساسية، الى ما بعد الزواج وبإتفاق الخطيبين والعائلتين.
ما أن تنتهي ليلة الزفاف، حتى تظهر المشكللات بصورة علنية، وذلك الرجل اللطيف الرومانسي في بعض الحالات يكون أما سكيراً أو محتالاَ، أو شخصية ضعيفة تستغلها الزوجة وأهلها، وكذلك صفات قبيحة بالفتاة، يكتشفها الزوج بمجرد سقوط مكياج ليلة الزفاف.
تصف القوى السياسية العملية الإنتخابية بإنها عرس سياسي، وتشكيل الحكومة بالحياة الزوجية، فيها مستقبل وأبناء وسعادة ورفاهية، ولكن كما يبدو أن العرس تبدأ ساعاته الأولى بعد إنتهاء الإنتخابات، فتتزاور القوى السياسية، وتقام الولائم وتقدم الهدايا والرشاوى من أجل تقريب هذا وذاك، ويتكلم كل طرف بإيجابياته بمثالية وشعاراتية إنشائية، وتتحدث كل الأطراف عن مسؤوليتها تجاه الدولة والشعب، وواجبها إنجاح الحكومة ودعمها وتقويم عملها، بإقرار أن نجاح الحكومة نجاح لها، وجزء من عهود قطعتها لمواطنيها.
بعد العرس وبهرجة الزواج والوعود العريضة، كشفت بعض القوى السياسية عن وجهها القبيح، وسقط المكياج بعد ليلة الزفاف، ومنذ الأيام الأولى، تحولت الرومانسية السياسية الى عداوات ومطامع مبطنة بألوان إحتيالية، وإتضح فحص بعض القوى، أنها عقيمة عن إنجاب حكومة ناجحة يمكنها تجاوز العقبات والمشكلات السابقة، فلا مولد يربط أطرافها، عسى أن يكون سببا مانعا لطلاق سياسي، بين قوى وصلت الى طرق مسدودة، ولا أحد منها يقبل الآخر، ولا سبيل لحوار يقدر مصلحة الدولة وشعبها، وكأنها كحال الزواجات في العراق تبدأ برغبة ورومانسية، وتنتهي بفترة قصيرة بطلاقات سياسية عائلية، دون أخذ رأي الشريكين، مثلما تتزاوج وتطلق القوى السياسية دون الرجوع لرغبة شعبها.
واثق الجابري