لم يعد الشعب العراقي بمختلف مکوناته وأطيافه وبشکل خاص المکون الشيعي، يخفى عليه الاهداف والغايات المشبوهة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من وراء تدخلاته المفضوحة الخبيثة والمتقاطعة والمتناقضة مع مصالحه الوطنية العليا، ومن هنا فإن مشاعر
رفض دوره وتدخلاته المشبوهة تتعاظم يوما بعد يوم لدى الشعب العراقي وإن الرفض القوي ضد الإصرار المشبوه للنظام الايراني على فرض تابع له کوزير للداخلية من أجل تنفيذ مخططاته المشبوهة والخبيثة والتلاعب بالامن والاستقرارمن أجل ضمان مصالحه في العراق.
دعوة التيار المدني العراقي إلى تظاهرات حاشدة في بغداد، يوم الخميس الماضي، التيار المدني العراقي إلى تظاهرات حاشدة في بغداد، في وجه هيمنة النظام الإيراني على جميع مفاصل الحياة في البلاد. هي دعوة وطنية تعبر وبصدق عن رفض الشعب العراقي
لتدخلات النظام الايراني في الشٶون الداخلية العراقية ولاسيما بعد أن تجاوزت الحدود المألوفة ووصلت الحد الى فرض إملاءات على الارداة الوطنية الحرة للشعب العراقي وهو مايمکن إعتباره أکبر إهانة يجب رفضها والتصدي لها بقوة ورد کيد هذا النظام وعملائه في
العراق الى نحورهم عموما والى نحر النظام الايراني خصوصا.
عودة الارهابي المطلوب للعدالة الدولية المجرم قاسم سليماني لإجراء زياراته للعراق من أجل ممارسة الضغط على الساسة العراقيين من أجل تعيين رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق، فالح الفياض وزيرا للداخلية، رغم إتضاح مکروهيته واسعة النطاق من جانب الشعب
العراقي، يمکن إعتباره إصرارا ملفتا للنظر من جانب النظام الايراني على الاستمرار في تحدي إرادة العراقيين والتأکيد على إن هذا النظام لم يريد ولن يريد ولايريد إلا کل مافيه الضرر والسوء للعراق والشعب العراقي، وهذا مايتطلب أن يتم طرح موضوع الدور المشبوه لهذا
الارهابي وضرورة أن يتم غلق الابواب بوجهه وعدم السماح بدخول العراق عنوة والتصرف بهذا الشکل المعيب والمهين للعراق شعبا ووطنا.
ليست المقاومة الايرانية لوحدها من دعت الى الحذر من الدور المشبوه للنظام الايراني في العراق وضرورة التصدي له ولأذرعه العميلة بل إن هذا الموضوع صار موضوعا إقليميا ودوليا ملحا ولاسيما بعد أن صار واضحا جدا بأن النظام الايراني يسعى من أجل إستغلال
نفوذه في العراق من أجل تحقيق أهداف وغايات ليست لها أية علاقة بمصالح العراق والشعب والعراقي، وإن التحرکات الشعبية والسياسية العراقية الوطنية الرافضة للتدخلات النظام الايرانية هي في الحقيقة صفعة مٶلمة أخرى بوجهه وقطعا فإنه ستتبعها صفعات وصفعات
حتى إنهاء دوره وطرده من العراق.