في 30 نوفمبر 2018م, هدد حزب الله اللبناني عن طريق نشر مقطع فيديو باللغتين العربية والعبرية بعنوان “أيها الصهاينة إن تجرأتم ستندمون”.
وظهر فيه أهداف ومواقع إسرائيلية عدة منها برية وبحرية وأبرزها مركز وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب.
حملت كلمات لحسن نصر الذي هدد إسرائيل قائلا “أي اعتداء على لبنان سنرد عليه حتما حتما، وإن تجرأتم ستندمون”.
وبعدها بايام قليلة وبالتحديد في 4ديسمبر 2018م, رد الجيش الاسرائيلي على تهديدات حسن نصر وذلك بأطلاق حملة عسكرية أطلق عليها حملة درع الشمال لكشف واحباط انفاق هجومية تابعة لحزب الله على الحدود الشمالية.
وكشف المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي أن “حملة درع الشمال التي أطلقها الجيش بقيادة المنطقة الشمالية وبمشاركة هيئة الاستخبارات وسلاح الهندسة وإدارة تطوير وسائل قتالية تهدف الى إحباط الأنفاق الهجومية التي قام حزب الله بحفرها الى داخل أراضينا”، مشيرا الى انه “منذ العام ٢٠١٤ ينشط في الجيش الاسرائيلي طاقم خاص الذي يقود منذ ذلك الحين التعامل العملياتي والتكنولوجي والاستخباري في قضية الأنفاق في الجبهة الشمالية ولقد تمكن الطاقم من تطوير خبرة وقدرات واسعة عن مشروع الأنفاق_الهجومية التابع لحزب الله”.
وأوضح أدرعي أنه “جاء كشف حفر أنفاق حزب الله قبل ان تشكل تهديدًا فوريًا لمواطني إسرائيل ويعتبر خرقًا فادحًا للسيادة الإسرائيلية كما ويشكل دليلًا أخر للخروقات الخطيرة التي يرتكبها حزب الله متجاهلًا قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار ١٧٠١”، مضيفا :”الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية من الخط الأزرق شمالًا”، مؤكدا ان “حزب الله يقوم بحفر هذه الأنفاق من المناطق المبنية داخل القرى في جنوب لبنان وبذلك يمس بدولة لبنان ويخاطر بالمواطنين اللبنانيين”.
وتوقع الكثيرون بعد الحملة الاسرائيلية بان يطلق حزب الله الالاف من الصواريخ نحو اسرائيل, وبان يدمر البنية التحتية والاستراتيجية للجيش الاسرائيلي.
ولكن كل ذلك لم يحدث, حتى مجرد تصريح لم يصدر من جماعة حزب الله.
واصبحوا يخبئون رؤوسهم في الرمال كالنعام.
وانفاق حزب الله كلفت مئات الملايين من الدولارات, واسرائيل تقوم بتفجيرها وتدميرها بكل سهولة.
خلال مؤتمر صحفي، عقده نتنياهو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، في مقر وزارة الأمن (الكرياه) في تل أبيب،قال” أن حزب الله أراد استخدام الأنفاق لتسلل مقاتليه إلى الاراضي المحتلة”.
وشدد على أن سلاح الأنفاق، الذي يحاول حزب الله تطويره، يأتي في إطار ما ”شبكة الإرهاب الدولية التي تمولها وتقودها إيران”، فيما قال: “إن العمليات التي تنفذها إسرائيل في سورية، أدت إلى انخفاض التمركز الإيراني في سورية، بنسبة عالية”.
وأكد نتنياهو، أن العملية العسكرية التي شرع بتنفيذها الجيش الإسرائيلي صباحًا، ستستمر حتى تحقق أهدافها، هي ليست عملية موضعية لحظية وسريعة، هي عملية واسعة ومستمرة، جندنا لها أفضل خبراتنا وقدراتنا العسكرية.
وتفاخر نتنياهو بالقدرات العسكرية التي يملكها الجيش الإسرائيلي، مشدداً على أن الجيش جند في سبيل العملية عمليات وجهودًا استخباراتية واسعة، بالإضافة إلى الاستعانة بالتكنولوجيا والتقنيات العالية، التي هي الأفضل عالميًا، طورناها بأنفسنا”، وذلك للكشف عن سلاح الأنفاق، التي استثمر حزب الله فيه جهداً وأموالاً طائلة”.
واعتبر، أن حزب الله، بحفر الأنفاق، انتهك “سيادتنا، وانتهك قرار الأمم المتحدة رقم 1701″، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، ويطالب القرار حزب الله بالوقف الفوري لكل هجماته، وإسرائيل بالوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية، وسحب كل قواتها من جنوب لبنان.
وأكد نتنياهو أنه تحدث مع وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، وجهات دولية أخرى؛ لفرض عقوبات جديدة على (حزب الله)، بعد الخرق الذي ارتكبه، ولبنان يتحمل مسؤولية كبيرة على تنفيذ هذه العمليات من أراضيها.
وقال: إن أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، شاركوا في اتخاذ القرار، وهم على اطلاع تام بآخر وأبرز التطورات، فيما أشار إلى أن وزير الأمن المستقيل مؤخرًا، أفيغدور ليبرمان، شارك في التحضير للعملية، في إشارة إلى أن التخطيط لها بدأ في مرحلة مبكرة.
قدم البيت الابيض دعمه الكامل الثلاثاء للعملية الإسرائيلية الهادفة لتدمير أنفاق لحزب الله أقيمت تحت الحدود مع لبنان.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون “تدعم الولايات المتحدة بقوة جهود اسرائيل للدفاع عن سيادتها”، مضيفا “ندعو إيران وكلّ عملائها إلى وقف تعدياتهم واستفزازهم الإقليمي الذي يشكل تهديدا غير مقبول للأمن الإسرائيلي والإقليمي”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إنه “لا شك في أن “إسرائيل” لها الحق في الدفاع عن حدودها وأمن مواطنيها ، بما في ذلك منع دخول “الإرهابيين” إلى أراضيها” .
واعلن سفير النمسا في اسرائيل مارتن فايس ، دعم العملية الإسرائيلية ضد أنفاق حزب الله . وفي تغريده له على تويتر “لقد سمعت الكثير من الآراء حول عملية الدرع الواقي” ،لذلك من المهم توضيح حقيقة واحدة حول الموضوع: هي ان “إسرائيل” لها الحق الكامل في الدفاع عن نفسها وعن أراضيها ،من التهديدات والعدوان ضد مواطنيها “.
وقالت وزيرة القضاء الإسرائيلية إيليت شاكيد حول عملية “درع الشمال”: القرار 1701 لا يستحق الورق الذي وقع عليه وعلينا أن نفهم أنه من المستحيل الاعتماد على الاتفاقيات الدولية مع المنظمات “الإرهابية”، ونأمل انتهاء الجيش من أعماله على الحدود الشمالية في أقرب وقت ممكن.
وكشف وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس “بانه تم الاتفاق مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على أن تقود واشنطن عقوبات من شأنها أن تشل حزب الله “.
واخيرا هل سيرد حزب الله على اسرائيل؟
وهل سيدمر اسرائيل بالكامل؟
او سيبقى تهديداتهم مجرد حبر على الورق….