17 نوفمبر، 2024 7:37 م
Search
Close this search box.

عادل أمام وعادل عبدالمهدي

عادل أمام وعادل عبدالمهدي

التجحيش هو مصطلح شعبي ويسمى (التحليل) ، وهو أن يقوم الشخص بزواج امرأة مطلقة لكي يحللها لزوجها الذي طلقها طلقة بائنة ويكون هذا الأمر بالإتفاق بين الزوج السابق والزوج المحلل بشرط ان يطلقها المحلل لكي تعود لزوجها السابق .

حصل طلاق بائن مابين احزاب السلطة والشعب بسبب الفشل المستديم والوعود الكاذبة وضياع ثروات البلاد ، رغم فوزها بأنتخابات مشكوك بها الا أنها لم تجرأ على احتلال موقع الصدارة في الحكومة خوفا من غضب الشارع ، لذلك لجئت للمحلل فأختارت عادل عبد المهدي بعد ان اتفقت معه ان يعمل بشروطها .

الجديد بالأمر ان عادل عبدالمهدي ارسل رسالته الاخيرة وذكر فيها ( ان زمن الاستقالات قد ولى ) ! وذكر ايضا ( سأكون اخر رجل يترك ساحة المعركة ) هذا يعني ان عبدالمهدي مستقتل و يرفض الطلاق فالسلطة لها مغرياتها وبذلك نعتقد ان ورقة الاستقالة ذهبت بأدراج الرياح ولسان حاله يقول ( بلوُها واشربوا مٌيتها).

ذكرني هذا الموقف بفيلم لعادل أمام اذ يظهر بدور المحلل ، بعد ان اتفق الزوج السابق معه بشرط ان لا يدخل بزوجته اي زواج صوري يخدع به الشريعة ومن ثم يطلقها ، لكن عادل امام بعد ان تمتع بالعروس وهي جميلة وذات قوام ممتلء رفض الطلاق رغم تهديد الزوج السابق العنيف له حيث رد عليه عادل أمام ( يفتح الله )وخصوصا بعد ان علم انه قد اختلى بها كما يختلي الزوج بزوجته ، القصة طويلة ولكن بالنهاية اصبحت الزوجة بعصمت عادل عبدالمهدي عفوا بعصمت عادل أمام ، هل سيقول عادل عبدالمهدي للاحزاب ( يفتح الله) ، والظاهر ان عبد المهدي قد دخل فيها اي انه دخل العملية السياسية هذه المرة بقوة .

رغم ماحدث وما سيحدث فأننا نعتقد ان مايحصل هو تحفيز لنهضة عارمة في الشارع العراقي واستعادة لذاكرة فقدها الشارع الغاضب تجاه احزاب السلطة الفاشلة التي زورت نتائج الانتخابات والتي سكت عنها الجمهور على مضض ، انها العودة للتظاهرات التي يجب ان تستمر لتحقق اهدافها .

أحدث المقالات