23 نوفمبر، 2024 3:49 ص
Search
Close this search box.

الغباء الصناعي Industrial stupidity

الغباء الصناعي Industrial stupidity

في احدى قرى جمهورية الكاميرون في غرب افريقيا ,يمتهن السكان صناعة السلال من اغصان الاشجار ,وقد لاحظ تاجر ان عامل حياكة السلة يدور حولها اثناء عملية الحياكة وليس كما هو المنطقي ان يجلس ويدير السلة بيديه كيفما يريد !!
التاجر الذي قرر ان يحتكر منتجات سكان القرية , استبعد فكرة ان يرشدهم الى الطريقة الصحيحة والمريحة . وفكر مع نفسه بان هؤلاء الذين احدودبت ظهورهم جيلا بعد جيل حتى انهم شيدوا اكواخهم بسقوف واطية , من المستحسن ان يبقوا على هذا الوضع لكي لا تتسع مداركهم ومطالبهم فتنتصب قاماتهم فينظروا الى الاعلى طويلا فتنشط احلامهم وطموحاتهم ,وربما يفكروا بتوسيع بيوتهم وكل هذا سيدفعهم الى زيادة اسعار السلال التي يبيعونها له ومعها تتزايد معرفتهم بقيمة الجهد المقرون بالعقل والسعر المناسب للمنتج .
نموذج القرية الكاميرونية, هو نموذج مصغر لانماط حياتية وسلوكيات ومهارات عقلية محدودة تم من خلالها اخضاع العديد من شعوب العالم .
هذا النموذج هو شكل من اشكال الغباء البدائي الذي ينجم عن الجهل وغياب المعرفة وبالتالي انعدام التفكير المنطقي .
وكثيرا ما تجلد العديد من شعوب العالم الثالث ذاتها حيال خيبتها وتاخرها عن التنمية والتقدم.
وجلد الذات هو في الحقيقة محاولات للتنبه الى ان هذه الشعوب واقعة تحت تاثير عمليات تدمير ممهنجة تجري عبر انظمة مصنعة ووصناعية هدفها التاثير على ادراكات الانسان وضبط او تحجيم سلوكياته .
ومثلما يجري اليوم اطلاق مصطلح الذكاء الصناعي على الابتكارات والمنتجات البشرية التي توظف الالة من اجل التطور والرقي , ايضا فان ما تتعرض له العديد من الشعوب على انه عملية ( تغبية صناعية ) .
واستطيع القول ان عمليات الغاء الصناعي اكثر عراقة وعمق خبرة وتجربة من الذكاء الصناعي , بل انه الاخطر والاوسع تاثيرا ويشمل مساحة واسعة من التجمعات البشرية .
واذا كان سكان تلك القرية الكاميرونية صنعوا بيوتهم بمستوى قاماتهم التي ضمرت جراء مانجم عن محدودية اشتغال الدماغ, فان هناك شعوب في العالم الثالث ,اريد لها ان تحجم وتصغر مديات مداركها وافكارها ومن ثم حياتها وطموحاتها واحلامها .. وذلك تبعا لما وضعه الحكام والحكومات من مخططات جرى تنفيذها بوسائل صناعية نجحت في تقزيم مدارك الدماغ وذلك على غرار ما ذهب اليه تاجر السلال الذي شجع سكان القرية على الابقاء على طريقة حياكة السلال الغبية عبر الدوران حولها بطريقة بلهاء .
واليوم ,يجري استخدام التطور التقني في وسائل الاعلام والاتصال والتواصل لكي تبقى الشعوب تدور حول نفسها وفق نظرية ( الحلقة المفرغة ).
واستغلت اطراف عديدة وسائل الاعلام والاتصال الرقمي لاغراض التحجيم والتغييب والعزل المعلوماتي والمعرفي عن المجتمعات لغرض ابقائها دون المستوى الادراكي لمنعها من التفكير المعرفي الذي يؤدي الى الانتاج المنطقي للتخطيط والابداع .

*الايحاء عن بعد (Remote hinting)

في مقابلة مع رسام تشكيلي من كوريا الشمالية ,ولما سئل عن هدفه من الرسم ,قال: انا ابدع من اجل القائد كيم ومن اجل الحزب الذي منحني فرصة الحياة !!!
في العراق وخلال عقد التسعينيات حصل المئات على شهادات ماجستير ودكتوراه تحت عناوين : الانسان في فكر السيد الرئيس ..ستراتيجية اسعار الفواكه والخضر في فكر السيد الرئيس ..القيم الجمالية في رؤية القائد .. !!
من خلال هذين المثالين يتضح ان الرسام التشكيلي الكوري الشمالي وطالب الدكتوراه العراقي قد جرى تقزيمهما الى مستوى مماثل لحائك السلال في القرية الكاميرونية ,وذلك :
1-عبر حجب الافكار او حضرها
2-التاثير عبر الاكراه والتخويف ( غسيل دماغ ) من خلال سجن التفكير وتقزيمه في اطار فكرة او رؤية محددة تتعلق بالزعيم .
3-قطع وسائل ومحفزات الابداع عن ذاكرة الدماغ لدى الكائن البشري مثل الكتب الحديثة وحظر النقاش الفكري بالقوة والالات والادوات القمعية والثقافية ووسائل الاعلام .

في كوريا الشمالية وفي العراق انذاك والحال كذلك في ريف جمهورية الكاميرون , يفتقر السكان الى الانترنيت ووسائل الاتصال الحديثة , وبمرور الزمن تصبح حالة الجمود في التلقي طبيعية ومستساغة , وصولا الى حالة في غاية الخطورة ويتمناها الديكتاتوريون وهي بلادة وبلاهة آلية الادراك في (الدماغ الفصي الجبهي) للانسان , حيث يسترخي ويصاب بالكسل لانه في تلك الظروف لم يعد هناك مجال للابداع لانه ممنوع تنمية الادراكات .
ايضا في الحالة العراقية ,وعلى مدى ربع قرن جرى توظيف كافة امكانات الدولة السياسية والثقافية والصناعية والاقتصادية والمالية والامنية للقيام باكبر عمليات تاثير سلبي على الادمغة في هذا البلد .
في كوريا الشمالية ,ينام غالبية السكان حينما يخلد الزعيم كيم الى النوم ويقولون ( نام الاله ) والاوامر في هذا الصدد تشمل طواقم سفارات كوريا الشمالية في العالم الذين يضطرون الى اطفاء المصابيح لحظة نوم ( الاله ) .!
هذا اللون من التركيع والاخضاع الذهني ( عن بعد ) هو ذاته الذي مارسه تاجر السلال وهو نفسه صدام حسين والزعيم كيم واخرين ..
في العراق ,نجحت عملية غسيل الدماغ الصناعي في تسيير وتحريك الجماهير عن بعد ,فالجماهير كانت تخرج في استقبال الزعيم الديكتاتور من تلقاء نفسها تحت تاثير الايحاء بان الكل مراقب وان ( جدران المنازل فيها مجسات تنصت ) او ان كل من يحظر ويشارك ستكون له مكافأة ( طريقة بافلوف ,الاقتران الشرطي ) .
والاخطر في الحالة العراقية هو ان عمليات التاثير عن بعد والنجاح في حبس الادارك في رؤية محدودة , هو ان الكثيرين من الافراد العاديين تحولوا الى جواسيس وعناصر امنية بين عائلاتهم , وقد حصل ان المئات بينهم امهات واخوة وحتى ابناء قاموا بالوشاية لدى الاجهزة الامنية لاعتقال فرد اخر في العائلة, وقد حصل ذلك تحت تاثير شائعة نقلتها وسائل تقنية وصناعية مفادها : ان العقوبة تطال كل من يعلم بان فردا في عائلته معارض او متمرد .. !!!!!!
ولكن كيف يتمكن اؤلئك في تحقيق هذا التاثير ( الفسلجي والايحائي ) الهائل؟!

عقب بحوث واستقراءات علمية ,ثبت ان هناك حكومات ومنظمات خفية تسمى ب( الجيوش الالكترونية ) تقوم بعمليات تدمير صناعي وتقني للدماغ البشري .
وخلص علماء بريطانيون في دراسة اعلن نتائجها قبل اسابيع , الى حصول تشابه كبير بين اجزاء دماغ الانسان ودماغ حيوان القرد , الا في قطعة واحدة فقط وهي الغشاء الذي يحيط ( الدماغ الجبهي ) الموجود في مقدمة راس الانسان , فالانسان فقط لديه هذا الغشاء الذي يتكون من شبكة معقدة من الخيوط العصبية التي تنقل الايعازات وتبلور الاستنتاجات وتشبه الى حد كبير الرقاقة الشفافة الموجودة في ( الريموت كونترول Remote ) والتي تنقل الايعازات عند الضغط على ارقام القنوات اوعند اطفاء جهاز التلفاز .

ولكن كيف يحصل هذا التاثير من قبل الحكومات والمنظومات الخفية على هذا الغشاء من الشبكة العصبية والتي تسمى اصطلاحا بالعقل والمسؤولة عن نقل الايعازات بما فيها نقل استنتاجات الادراك لدى الكائن البشري ؟

اولا :من خلال حقن اجهزة السمع والرؤية لدى الانسان بمواد رديئة من المعلومات والقصص والافكار الهدامة , وهنا يبرز بشكل جلي مايتم تداوله عبر برامج التواصل الاجتماعي وانشاء الكروبات والمواقع الجماعية التي يحرص قادة بارعون على ادارتها بشكل يتناغم مع مستويات الادراك المتدنية للتلقي .

ثانيا :اعطاء الانسان معلومات تؤدي الى ابقاء حالة النكوص والسلبية في ذهنية المتلقي للمعلومات والمواد عبر السوشيل ميديا وكل حسب ثقافته ,وصولا الى حالة ( جلد الذات ) عبر اجترار الماضي .
ففي دول العالم العربي يجري ضخ كميات هائلة من المعلومات وفق نظرية احتباس العقل والمسماة ( القياس والمقارنة Retrograde measurement) والتي غايتها اعادة الفرد الى ارشيف الماضي وابقاءه في حال دوران في الزمن الماضي.
ثالثا : في البلدان التي يحكمها ديكتاتوريون او نخبة ديكتاتورية , تتولى تلك النخبة مهامة الحكومة الخفية في ادارة البلاهة وانتاج الغباء الصناعي , وتستغل هذه النخبة التطور التكنلوجي والمواد الرقمية والآلات الصناعية للمعلومات في السيطرة على ادراكات المجتمع .
رابعا : في عقدي السبعينات والثمانينيات من القرن العشرين , عملت اجهزة الاستخبارات السوفيتية والاميركية والاسرائيلية والمصرية وفق نظرية ( التسميم والتلويث المعلوماتي Information Jamming ) وذلك بهدف السيطرة على مجتمع او جمهور معين , وبما ان هذه النظرية الهدامة متبناة لدى وسائل الاعلام الموجهة والسلبية , فقد حصل تزاوج غير اخلاقي بين الاعلام والاستخبارات حينما اعتمد عملاء الامن والمخابرات على وسائل اعلام ( صحافة وتلفاز وراديو ) في الترويج للاساليب التخريبية للثقافة المعلوماتية لدى الانسان في ذلك المجتمع .
وهنا اقتبس مما قاله مالك احدى القنوات التلفازية الكبيرة والمشاهدة في العراق (( ان مهمتها هي تخريب هذه الدولة وليس بناءها ..)وبالفعل تعتمد هذه القناة منهج نشر الاخبار السلبية التي تركز على المظاهر والحالات الثانوية والبسيطة ومن ثم العمل على تضخيمها وتحويلها الى رأي عام مقابل قضايا اساسية بناء واصلاحة وتنموية يجري حجبها والتعتيم عليها .

ادارة البلاهة The management of nonsense

ان عملية التغيبة الشاملة التي هدفها شعب او أمة اومجتمع ,تعتمد في اساليبها على ستراتيجية ( الحلقة المفرغة The vicious circle) التي تدفع الانسان الى الدوران حول فكرة محدودة وذلك على غرار دوران حائك السلال الكاميروني الذي ينحني ويدور حول دائرية السلة .
وتنوعت اساليب الحكومات الخفية او الجيوش الالكترونية او الاجهزة الاستخبارية .. سمها ما شئت ,, تنوعت اساليبها في ترسيخ الحلقة المفرغة وصولا الى مرحلة البلاهة .
ويتعين الاعتراف بان تلك الجهات نجحت الى حد كبير في حشر قطاعات من شعوب مستهدفة في داخل الحلقة المفرغة عندما قدمت لهم وجبة محددة من الشخوص والرموز التي يدور حولها المجتمع ويتعبد بها .
*الزعاموية .. ان فكرة الزعامة لدى شعوب جنوب الارض , تعني النيابة بالتفكير , وتعني القائد الذي يفكر بدلا عن الشعب وتعني المنقذ , المخلص والكنف الامين , , , ومنذ 7500 عام وفي مرحلة ما بعد الطوفان ,وجدت فكرة الزعيم في شمال العراق وتحديدا في اول تجمع بشري نشأ في اسفل جبال قره داغ , ومنذ ذلك التاريخ والى اليوم تجذرت الزعاموية كعقيدة في شخصية الفرد العراقي وقد تناقلها عبر الدهور والاجيال جينيا ومن خلال المعتقد الشعبي الذي دمج ما بين الاسطورة والخرافة والقدسية الدينية في خليط ثلاثي نادر .!!!
*الحرب على المعتقد التوحيدي
في الانظمة الديكتاتورية, سواء في العراق ام في بقية دول جنوب الارض ,عادة ما يكون هناك زعيم اوحد , ولكن مع تغير نظم الحكم ونشوء نظام النخبة , تجزأت الزعامات , وفي اعتقادي ان الزعامة الديكتاتورية اقل وطأة وتاثيرا على حرية التفكير والانتاج المعرفي , مقارنة بتنوع وتعدد الزعامات الذي يفكك ويجزئ مساحة الادراك لدى الانسان .
وهنا تحولت فكرة تجزئة الزعامات وتعددها الى اداة استعباد بيد النخبة السياسية في النظم ذات المظهر التعددي والديمقراطي ,اذ جرى توظيف التكنلوجيا ووسائل الاتصال والاعلام والقوانين المالية والاقتصادية من اجل تحقيق ( المزيد من التجزيئ والتفكيك في الادراكات المخية ) .
بمعنى : في النظام الديكتاتوري والزعيم الاوحد ,يحدث مع مرور الزمن ,ان يظهر النقيض المضاد بعد عمليات تفكير واستنتاجات لدى مجموعة من الاشخاص وهنا تحصل ثنائية صراعية وهي السلطة والمعارضة , صراع بين طرفين , قوتين , فكرتين , عقديتين , هويتين .. .
اما في النظام التعددي الهجين الذي يسمى اصطلاحا ( الديمقراطي او ديكتاتورية النخبة ), ستكون فرص انتاج النقيض المعارض الايديلوجي التنويري ضئيلة جدا وذلك :
# لان النظام التعددي البدائي في دول العالم الثالث لاسيما في انظمة ( الديمقراطيات الناشئة ) سيكون قادرا على تقسيم المجتمع الى اقطاعيات تتوزع ولاءاتها على الاحزاب وتيارات النخبة الحاكمة التي تنسق فيما بينها في القمة من اجل السيطرة على حركة الوعي في المجتمع افقيا وعموديا .
ويمكن تشبيه الحالة بانقسام وتصنيف الجمهور بين فريقين لكرة القدم حيث يحصل التشاحن بين الجمهور في التعبير عن مدى الولاء والتاييد والتشجيع لكل فريق , وفي النهاية يخرج كلا الفريقين فائزان لان كليهما سيبقيان في مراتب الصدار الاولى .

# في نظام ديكتاتورية النخبة , تستهدف العقيدة الدينية والفكر الوطنية :
العقيدة الدينية مثل الدين الاسلامي ,تعتبر مشروعا متكاملا بما يحتويه من مبدأية التوحيد والنظريات الاجتماعية والاخلاقية , وهكذا عقيدة شاملة , لاتنسجم مع منهج التجزيئ الذي تعتمده الاحزاب المتشاركة في السلطة كون الدين والاسلام هنا في الدرجة الاولى يهدد مصالحها في النقطة التي يسمح الدين في تنمية الفكر والادراكات وينمي القدرات السلوكية والقيمية .
ولذلك تعمل قوى النخبة على التجزئة الطائفية من اجل التحكم بميول واتجاهات جمهور كل طائفة لصالح حزب متشارك في السلطة .
وانوه هنا الى عملية تدمير واسعة وهي ان الاسلام الخلاق بمدياته العالمية , يتعرض ومنذ عقدين الى عدوانية تحالف دولي كبير ضم النظم الديمقراطية والديكتاتورية والعائلاتية كونه يهدد مصالح كل هذه الانظمة , فعمد هذا التحالف الى تفكيك المفكك وتجزيئ المجزأ وتلويث وتشويه كل جزء على حدة .
والاسلام حورب بدوره في التنمية وتطوير الادراكات التي يختص بها المخ الايسر , لكن سمح ال حج كبير في ان يتم التعاطي وعبر المخ الايمن , مع المشاعر والعواط والانفعالات التي هي مصائد تستغلها السلطة لتوجيه الاحاسيس المعنوية نحو الخيالات والعزلة التي تبعد المسلم العقائدي عن افكار البناء والتخليق . !!!؟
اما الوطنية فهي تهديد حقيقي مباشرللحكومات الطبقية ,لان العدو هنا هو الانظمة الديكتاتورية الفردية والانظمة النخبوية في العالم الثالث حصرا, وترى في الوطنية مشروعا وحدويا يلغي الطبقية ويؤمن القيم الاجتماعية اللازمة لتحقيق التنمية ..
ولذلك جرى التشجيع على انتشار وتفشي جميع التيارات في دول العالم الثالث باستثناء المشروع الوطني حيث يجري محاربته واستئصالة وقطع رؤوس الداعين اليه بكل السبل والوسائل التي تؤثر على ادراكات الانسان من خلال ادوات صناعية تقنية .
وفي اعتقادي ان سبب تخلف الحالة العراقية والدمار الذي تعرض لها هذا البلد جراء الحروب وعدم الاستقرار السياسي لاكثر من ستين عاما , سببه هو انهيار الهوية الوطنية جراء سياسات الانظمة المتعاقبة التي وجدت في الوطنية خطرا كبيرا .
ان انهيار الهوية الوطنية هو الذي انتج شخصية غير سوية وغوغائية مثل الرئيس دونالد ترامب بحسب قراءة اصدرها المفكر الاميركي فوكوياما مؤخرا حينما قال ان ادارة الديمقراطيين السابقة تسبب في اضعاف ثم تداعي الهوية الوطنية للكثير من الاميركيين الذي وجدوا في دونالد ترامب المنقذ والمخلص او البديل المحتمل .
وفي العموم , فان الهوية الوطنية هي الوعاء الذي يصهر الشعب والارض والدستور في بودقة الوطنة – الامة , كما انها توحد حركة الامة وفق منهجية مقدسة تعتمد على مشاعر التوحيد والاخلاص والحماسة والوفاء .
ان قيم الحماسة والاخلاص والوفاء تتقاطع كليا مع انظمة النخبة التي تتشكل من احزاب تشبه الى حد كبير حشرات القمل التي تعتاش على استنزاف دم الثروة والسلطة .

أحدث المقالات

أحدث المقالات