17 نوفمبر، 2024 5:43 م
Search
Close this search box.

خواطر حول مايحدث حولنا

خواطر حول مايحدث حولنا

( 1 ) تبارك ما انجزه اللصوص ..!
ارسل لي احد الاساتذه الافاضل بعض المختارات من ما ينشر في اليوتيوب و اخواته من فديوهات ( زمن القهر العراقي ) ارقام ضخمة مسروقة وجوه اضخم للمناضلين المشاركين ( بكل شرف …!!) في العملية السياسية بعد ان شاركوا وبامتياز في دعم قوة الشر في العالم ( والقوى الاخرى الداعمة لها بعضهم بالعلن و الاخرين ( جوة العباية..!! ) لاسقاط كل ركائز دولتهم ‘ فارسلت له التعليق التالي : ( بعد التحية … هنا ايضا ‘ في الاقليم ‘ عندنا العضو البرلماني ‘ هو ‘ ومعه زميل له يطلعون علينا ‘ بين فترة واخرى ‘ جزأهم الله خيرا ….!! يعكرون مزاجنا وهو معكر اصلاَ بعشرات القهر ‘ يعلنون ارقام رهيبة بالوثائق عن سرقة المال العام من واردات النفط و حتى المبالغ المخصصة للمشاريع الخدمية ‘ وعند ظهور هذه الظاهرة في البداية ‘ بعض الناس اعتقدوا الخير منها ‘ متوقعين كحد ادنى أن الجهة الرسمية المتهمة بالسرقة ان تعلن كذب الادعاء ‘ أو إذا هناك صدق في المعلومة فالمطلوب أن تعلن الجهات القضائية التوجه بفتح تحقيق … ‘ ولكن تكرر الاعلان عن الفساد بارقام وبوثائق وطوالة اربعة اعوام من عمر البرلمان السابق ‘ عندما ارتفعت الارقام ‘ توقع ( بعضهم ) انفجار غضب الناس من منطلق الشعور بالظلم ‘ ولكن اي شيء من هذه التوقعات لم تحدث ‘ لا الناس اخذوا موقف ‘ ولا السارق دافع عن سمعته في السلطة ‘ ولاتخلى العضوين من اطلاق معلومات عن الفساد …!! ومن باب الفضول الصحفي كتبت رسالة لاحد هذين العضوين ( الجريئين باذن منو ؟ الله أعلم …!!!) راجياَ منهم ان يرحموا اعصابنا : أما ان يتخلوا عن عرض هذه المسرحية البايخة أو ينزلوا الى الشارع ويقودوا انتفاضة الحق ضد اللصوص ‘ لان اعلانه دون اي نتيجة او رد فعل حتى بمستوى مسرحيتهم لايعنى الا شيء واحد : بالاضافة الى حرق اعصاب الناس أنه يعني هو ايضا ضمن دائرة الفساد ‘ حتى لو عن طريق هذه اللعبة تحت عنوان كشف المستور ..! ‘ أو اساسا هو مخدوع بما يقوله البعض : ان البرلمان ممثل الشعب ….! والله أعلم ‘وممكن فساده هو ( إساء سمعة السلطة .. وأن السلطة ومن منطلق الثقة بنزاهتها تسمح له بقول ما يشاء وتعمل السطلة ما تراها مناسبا ‘ فاختار الانسب : السكوت .. لاسقاط سمعة البرلمان …واعضائه الجريئين ….!!! )
وعلى مستوى العراق ‘ فان استمرار هذا المشهد ومنذ تاسيس اول ( كابينة ديمقراطية باشراف بريمر ) ‘ و هروب عدد مذهل لتلك الكابينة بعد تاسيس الكابينة الثانية الى الخارج واشهرهم سارق المبالغ المخصصة لاصلاح الكهرباء ‘ والقاء القبض على احدهم من قبل انتربول وتسليمه الى السلطة في العراق ليتم تبرئته ( أو عنوان كوميدي لا يمثله الا عادل امام وهو شموله بالعفو العام ,,,!!! ) لايعني إلا شيء واحد : أن الهدف المخفي من احتلال العراق كان ولا يزال هو تنفيذ مخطط كلف به لاعبين مختارين تحت خيمة ( العملية السياسية ) يؤدي و بمراحل مدروسة الى : قهر العراقيين الى اقصى حد اليأس بحيث لايستغرب احد منهم ان يكون نهاية المخطط هو نزول الناس المقهورين لحد العظم الى الشوارع ويباركون اللصوص …!!!
من خلال قرأتنا لمراحل وخطوات والاحداث ‘ الصورة واضحة امام الجميع لوضع العراق هو :
كل ما يجري خلف الستار هو تنفيذ دقيق لخطوات مرسومة في الغرف المغلقة لمقر مصدر القرار الامريكي للوصول الى بوابة إذلال لا قيام بعده للارادة الوطنية حتى بمستوى ارادة الحاكم الطيب المسكين عبدالرحمن عارف في نهاية الستينات ‘ فما بالك بمستوى حكم الراحل نوري سعيد ( الذي سحل بتهمة العمالة ….!! وماكان يملك بيت مسجل باسمه …!!! ) … وخير ما ينفذ هذه المهمة هم من يحكمون الان ضمن خيمة سميت بـ( العملية السياسية ) كاشفين قوتهم في ظاهرتين : الاولى اعتبار الفساد ( تحصيل حاصل مقابل خدماتهم ..! ) وعندما يشتدد باتجاه خلفيات اساس وهدف الفساد ‘ يصبون جام غضبهم ( المسنود من مصدر القرار واشنطن .. ) على فوران الغضب احيانا من الناس الطيبين الذين لايزالون يعتقدون هناك امل وعليهم التمسك بـ ( حلم الاصلاح ) …! الى ان يصلون الى حد اليأس الذي اشرنا الية في البداية : ان يكون نهاية المخطط هو نزول الناس المقهورين لحد العظم الى الشوارع ويباركون اللصوص …!!!ا
( 2 ) ثقة مصدر القرار المحتل بانتصار
يمكن بعض القراء ومتابعي الوضع السياسي يتذكرون ‘ مانشرنا في هذا الموقع المتميز ( كتابات ) تحليلا متواضعا ‘ ردا على كتابات بعض المتفائلين حول مخطط الادارة الامريكية لانسحاب قواتها من العراق ..! حيث اعلن في حينه باراك اوباما رئيس الادارة الامريكية انتهاء الحرب في العراق لذلك فان ادراتها تكمل انسحاب قواتها من العراق بنهاية عام 2011 ‘ قلنا في حينه رداً على كلمات ( ضخمة ) لبعض المحللين المدربين في مكاتب الاعلام الامريكي عندما كانت ( مصدر القرار ضمن الادارة الامريكية ) يخطط لتحطيم العراق ( وليس لاسقاط النظام الديكتاوري ) حيث كتبوا : ان صمود العراقيين أجبرتلك الادارة على الانسحاب واعادة السيادة الى بلدهم ….!! أن هذا الكلام ليس الا خداع ومن يحلل خروج القوات بقرار اوباما نصرا للعراقيين واهم ‘ اولاَ ان ( القوة المستنده في قوتها على دعم مصدر القرار الامريكي ) لن تخرج من العراق .. وستزيد هذه القوة ( عسكريا وسياسيا وحتى في جزء منها معبئة بتخطيط لتحطيم القيم الاجتماعيه في العراق تبقى وتقوى …!!) لان ذلك المصدر مطمئن انه سلم العراق لاناس ( مع الاسف اكدت الاحداث ان المتنفذين منهم ) تثق بهم مخططي تحطيم العراق ‘ ثقة كاملة أنهم ينفذون بقية مسلتزمات التحطيم بدقة أكثر مما مطلوب اساساً ودون ان تخسر مصدر القرار الامريكي اي شيء ماديا ولا معنويا أيضأ .
ليس من منطلق اطلاق التهم على الناس بصفتهم الشخصية ( خصوصا من يحمل صفة القيادة ‘ سياسي كان أو عسكري ) بل أن الوضع الذي حصر فيه العراق والعراقيين ‘ نتيجة للاخطاء القاتلة للنظام السابق ‘ دفع عدد من بعض الشخصيات الوطنية التورط بشكل او اخر في تسهيل مهمة المخطط الامريكي ‘ ولكن الاحداث وظهور ( أصل هدف المحتل محكم بدقة واصرار لارجعه في تنفيذ كل خطوات الهدف ) لم يفسح المجال لهولاء ( الطيبين رغم محاولاتهم وباصرار ) ان ينسحبوا بشكل مؤثر ايجابي ( ان صح التعبير ) حتى في مستقبلهم السياسي ‘ بل أن المحتل الخبيث هو تخلى واهملهم بحيث لم يسمح لهم ( ضمان الراحة النفسية لهم كاشخاص …!!) فاختاربعضهم ظل ‘ واخرين اختاروا اعلان العزل السياسي ….! وابقاء المحتل وبنفس الطريقة الخبيثة على الذين ليس في كل تاريخهم موقف وطني يدل على انهم من اهل دعم إنشاء دولة عندما يكونوا في اي موقع في السلطة وجمعهم كما قلنا تحت خيمته .
هذه الحقيقة الخطيرة شعر بها ليس فقط المواطن الواعي منذ بدايات الخطوات التي جاءت بعد الاحتلال وحضور ( بريمر ليقضي عامه المحدد ويفضح علنا من تعاون معه ..!!) في العراق ‘ بل في اول يوم خروجه شعر به المواطن العراقي العادي من خلال قرأته لاول تأسيس و اول مسرحية انتخابات ( حره وديمقراطية )
لسنامن المتشائمين لحد الياس الرهيب ‘ ولكن لانرى وهم الضوء في نهاية النفق العراقي مع الاسف ….
• وختام القول :
لاني لي شعور بأن الظرف الذي نعيشه ‘ هو ظرف يتحدث عنه الراحل علي الوردي ‘ ارى ان من يحكمون ( او يعتقدون انهم يحكمون البلد ) هم من النماذج الذين يتكبرون على من دونهم بمقدار ماهم خانعون نحو من هم فوقهم والسلام عليكم .

أحدث المقالات