بعد عام 2003….. انتهت فترة عصيبة من تأريخ العراق ودخولة مرحلة جديدة تختلف عن الماضي وبناء عملية سياسية تنتهج الديمقراطية وصناديق الآنتخاب كسبيل الوحيد للوصول للسلطة,, والعمل على الآنتقال الى ما بعد التغيير السياسي الى التغيير الآجتماعي والآقتصادي والعلمي وبناء دولة متقدمة ومتطورة لتوفر عوامل ومتطلبات التطور والرقي ,والعراق بلد غني وفرص نجاحاتة أكثر بكثير من بلدان لا تملك الثروة وقد قطعت شوطا كبيرا في النموا والآزدهار.
فالعراق بلد قد تأخر كثيرا عن ركب التطور وبدى متخلفا بالقياس الى دول الجوار وبعدما كان مرشحا للآنتقال من دول العالم الثالث الى الدول النامية نظرا لتوفر عناصر النجاح التي اشرنا اليها, وكانت لسياسات النظام المتهورة وحروبة الطائشة وافتقارة الى سياسات اقتصادية متطورة السبب الرئيس لآنهيار العراق اقتصاديا وأجتماعيا وعلميا.
والعراق بلد مهزوم أكثر من مرة وباتت ثقافة الهزيمة واليأس والآنكسار يعيشها المواطن أكثر من رأس النظام الحاكم الذي كان غارق في الوهم والجنون وكأنة المنتصر دائما ويصور الكوارث التي حلت بالبلد والشعب بأنها أقدار وانتصارات موعودة وعبور الى ضفاف المجد الكاذب .
يجب على النظام الديمقراطي الجديد أن يجعل مهمة تطور البلد مسؤولية ومهمة وطنية وهدفا للجميع ,,,والآنتقام من الماضي المهزوم وجعل الآنتكاسات تثير الغيرة في نفوس ابناءة على وطنهم وتلهب نار الحماسة في صدور الشباب على مستقبلهم ومكانتهم بين دول العالم وتحديث الدولة بتطبيق مبادئ الآدارة الحديثة بتحويل العمل الآداري الى قيمة اجتماعية مرتبطة بالثقافة العامة.
هذة المهمة ليس بالسهلة ولا المستحيلة ولكنها صعبة تتطلب ارادة ورغبة التغيير وروح الآصرار على التغلب على الصعاب . بوضع الخطط والحلول الصحيحة ………ونقطة البداية هي اعادة تأهيل وبناء الآنسان العراقي ليكون هدف التغيير من أجل التغييرالعام, وعلى مرحلتين,,,,, المرحلة الآولى,,,,,, بتوفير فرص العمل والعدالة الآجتماعية وحقوق المواطنة وتوفير الآمن والآمان وألاطمئنان على العيش الكريم وابعاد هاجس الخوف من نفسية المواطن وخصوصا من السلطة وجعلة يشعر انه مصدرها, وتوفير الخدمات والتي تمس حياتة اليومية , حين يحصل المواطن على حقوقة كاملة يبدا يوميا جديدا هادئا سعيدا ,ويعيش الهدوء النفسي بعدما عاش القلق والخوف وأثر تلك الضروف الصعبة على شخصية الفرد العراقي ,جعلت منة ىشخصية قلقة ومرتبكة دائما .
أما المرحلة الثانية وهي في غاية الآهمية لمستقبل البلد,,,,,, كيفية بناء الآجيال القادمة وهم الآطفال ,,,,هم الآمل الواعد,,,,, ورجال المستقبل,في هذة الحالة, الآعتماد على التربية وعلى أسس علمية مدروسة ومناهج تعلمية دقيقة في عملية البناء.
التربية,,,,, يعرفها المختصون عملية تنمية قدرات ومهارات الفرد ,لآداء ومواجهة متطلبات حياتة بمختلف أوجهها وبناء شخصية الفرد كي يتعامل مع محيطة وليتكيف مع البيئة التي ينشا أو يعيش فيها.
يبدا المشوار من الطفولة ورياض الآطفال المحطة الآولى التي يتم فيها تهيئتة ليكون عنصرا ناجحا في المجتمع , بتحويل الطفل من التربية الغير ملتزمة و الغير منظبطة والمدللة والتي تعود ا العيش عليها بين احضان العائلة الى التربية الآلتزامية , يشترك الطفل مع أقرانة من فئتة العمرية وبأعداد كبيرة لتحويل الرغبات والسلوكية من الفردية الى الرغبات الجماعية,و تنمية السلوك التعاوني ومن خلال منهج تعاملي مدروس .
واعطائة الفرص للتعرف والتعامل مع أنماط أخرى من غير العائلة والآستفادة من ذلك.
وهي مرحلة متقدمة جدا من حياة الطفل يتعلم من خلالها على خلق روح الجماعة والتعاون والمشاركة وأكتساب خبرات علمية وجتماعية مهمة جدا , ليكون على استعداد للآنتقال الى مرحلة تعلمية اخرى في حياتة الدراسية.
حين يقطع الطفل المراحل الآولى من ألاعداد والبناء الصحيح على قيم ومفاهيم عملية واجتماعية سوف ينتج من ذلك شخصية منظبطة تقدس الوقت وتحترم النظام ويتبع نظم الآجماع ويلتزم بأدب التعامل, وألاعتراف بالخطأ والآعتذار بورحية عالية ولا يعتبرها انتقاص من شخصيتة ولا تأخذهة العزة بالآثم, وتقبلة بالعقوبة بدون حرج وبتفهم . وأعتبار المخالفة عيب اجتماعي.
حين يهتم ببناء الفرد بأعتبارة النواة التي يتكون منها المجتمع وعلى اسس علمية سليمة معدة اعداد متكامل وبتطبيق حرفي ومرحلي وفق جدول زمني يأخذ المتغيرات الآجتماعية والسكانية والعلمية والآقتصادية بنظر الآعتبار ,والآستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في عملية بناء الآنسان حينها يكون المجتمع قد خطى خطوات واثقة نحو الرقي والتطور…وبناء الآوطان…. ببناء الآنسان…..