23 ديسمبر، 2024 7:02 ص

القبانجي : الاديب يرسخ مفهوم تبعية شيعة العراق لايران

القبانجي : الاديب يرسخ مفهوم تبعية شيعة العراق لايران

عد مفكر عراقي دعوة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إيران لمساعدتها في تغيير مناهج الفقه ‏والعلوم القرآنية في الجامعات العراقية، بأنها “مثيرة للطائفية وترسخ مفهوم تبعية شيعة العراق ‏لإيران”، وفي حين بين أنها مقدمة للهيمنة الإيرانية في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ‏رأى أن الأولى بالوزارة الاستفادة من الخبرات العلمية المتوافرة في العراق والدول العربية.‏

وقال المفكر العراقي أحمد القبانجي، إن “دعوة وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، علي ‏الأديب، للجامعات الإيرانية مساعدة الوزارة في سد النقص الذي تعانيه الجامعات العراقية في مجالات ‏الفقه والحديث والعلوم القرآنية، من جملة الخطوات التي تكرس الغزو الثقافي الإيراني للبلاد”، مشيراً ‏إلى أن ذلك “يشكل مقدمة للهيمنة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لأن إيران تعيش ‏هاجس الغزو الثقافي الغربي، وتعتقد أنه ذلك الغزو أهم خطوة للهيمنة على العالم”.‏
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، علي الأديب، دعا الجمعة الماضية، إيران إلى ‏مساعدة الوزارة في سد النقص الذي تعانيه الجامعات العراقية في مجالات الفقه والحديث والعلوم ‏القرآنية، وفي حين أكد أن المناهج والكتب التي تدرس حاليا تضع المذهب الشيعي “موضع اتهام ‏وتثير التفرقة الطائفية وتنشر الإرهاب”، أعلنت وزارة الثقافية الإيرانية عن نيتها إنشاء “كرسي اللغة ‏الفارسية” في الجامعات العراقية. ‏
وأضاف القبانجي في تصريح صحافي أن “خطوة الأديب هذه خاصة وهو المعروف بولائه العميق ‏لإيران، هي ما تثير الطائفية وليست المناهج القديمة التي يتحدث عنها الوزير”، مستدركاً أن “مناهج ‏إيران كلها شيعية وطائفية بالصميم، ولا يوجد حتى في القنوات التلفزيونية الحكومية شيخاً سنياً أو ‏مسيحياً واحدا يلقي محاضرة واحدة”.‏
وأوضح المفكر أحمد القبانجي، أن هذا “الأمر يمكن أن يكون مقبولاً في إيران لأن الحكومة هناك ‏شيعية، لكن العراق متعدد الطوائف والأديان، ونقل التجربة الإيرانية إلى العراق سيؤدي إلى آثار ‏وخيمة”، وتابع مبينا “وإذا كان الاديب يشعر بضعف في المناهج عليه أن يستعين أولا بالدول العربية ‏مثل مصر بالنسبة للكتبـ، إما بالنسبة للعلماء والمدرسين فالعراق زاخر بهم، كما أن إيران من هذه ‏الجهة تفتقر إلى التحديث في الفكر الديني سواء السني أم الشيعي”.‏
والقبانجي باحث وكاتب إسلامي ليبرالي عراقي ولد في النجف في (الثاني من كانون الثاني 1958)، ‏وألف العديد من الكتب كما ترجم عددا من كتابات المفكر الإيراني الدكتور عبد الكريم سروش، ودرس ‏في الحوزة الدينية في النجف منذ العام 1974 وغادر العراق العام 1979 إلى سوريا ولبنان واستقر في ‏إيران حيث درس في قم، وتبلور فكره أثناء وجوده في إيران، وعاد إلى العراق في العام 2008، كما ‏أنه من الرافضين لموضوع ولاية الفقيه، مما سبب له العديد من المشاكل مع إيران، آخرها اعتقاله من ‏قبل قوة تابعة لجهاز المخابرات الإيراني (إطلاعات)، في ايران.‏
وشدد المفكر العراقي أحمد القبانجي، على ضرورة أن “تستفيد الحكومة ووزارة التعليم العالي أولا من ‏الخبرات العراقية الحديثة بهذا المجال، بدلاً من اللجوء إلى الغير”، عاداً أن الأديب بدعوته تلك “أكد ‏الاتهامات التي تطلق على الشيعة بين مدة وأخرى بأنهم تابعون لإيران”.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة