عبارة تعودنا قراءتها، على صفحات أصدقائنا الذين تحجب عنهم بعض خدمات الفيس بوك، كالتعليق او الاعجاب او حتى النكز، ودائما ما يكون مع هذه العبارة اتهام لجهة معينة، باعتبارها هي من قامت بالإبلاغ عنه إدارة تطبيق الفيس.
يهب محبي هذا الصديق لنصرته” بالتعليقات واللايكات والنكزات” ليصل عدد المعجبين والمعلقين بالآلاف، ولا نريد في الخوض ان كان هذا الاجراء ينفع برفع الحظر من عدمه، ما يهمنا فزعة الأصدقاء، لإنقاذ صفحة صديقهم، وإعادة الحياة اليها.
اليوم العراق محظور من الصناعة، التجارة، التعليم، وكل وسائل “تطبيق الحياة “، والسبب كثرة الإبلاغات التي يقوم بها الفاسدين والسراق.
من اجل إنقاذ البلاد من الحظر، نحتاج لوقفة حقيقية من قبل محبيه، وبكل الوسائل.
ربما يقول البعض وما تأثيري انا كمواطن؟ وما الذي أستطيع فعله أمام قوة الفاسدين وسطوتهم؟
الجواب: صديقنا المستغيث في الفيس، لو قال جميع أصدقائه ما تأثيري انا ان علقت ام لم أعلق، فأنا مجرد صوت، لبقي على حاله دون ان يحصل على أي تعليق، لكن بصوت صديقه الاول وانتهاءا بأخر معلق يصبح لديه ألاف التعليقات، التي يعتقد انها نافعه له.
كذلك حال البلد، ان بدأت بصوتك، ويسنده صوتي، ويردفه صوت صديقي، حتى تصبح أصواتنا أعلى من أصوات الفاسدين” كرة الثلج تبدأ صغيرة”.
الأمر ليس سهلا، لكنه غير مستحيل، لنبدأ بأنفسنا أولا ونحاسبها، ونطرح عليها بعض الأسئلة منها…
هل انا مخلص في عملي؟
إذا كان المكان الذي اعمل فيه تعود ملكيته لي، هل اعمل بنفس الهمة التي اعمل بها الأن، ام هناك جهد اخر أستطيع اضافته؟
إذا كنت مسؤول في العمل الحكومي، وطلب أحد الموظفين مساعدة، وعدم استقطاع راتبه نتيجة لعدم حضوره، هل افعل ذلك؟ وإذا حدث نفس الامر في عملي الخاص اقوم بنفس التصرف؟
هل أخشى على ممتلكات عملي الحكومي واحافظ عليها، كما هو الحال مع اموالي الخاصة؟
هل انا متجاوز على عداد الكهرباء؟
هل اعلم ابنائي حب الوطن، وافهمهم ان الوطن يمثله الشباب الذين قدموا ارواحهم فداء له، وليس السراق الذين يعملون على تشويه صورته بعيونكم؟
هناك أسئلة كثيرة أخرى نستطيع ان نستدل بها عن مدى جديتنا في انقاذ الوطن ورفع الحظر عنه.
ان كانت اجاباتنا كلها ايجابيه، لننطلق ونحاول ان نكسب مواطنين اخرين الى صفنا، اما إذا كانت اجابتنا سلبية، لنبدأ بتصحيح مسارنا أولا، ثم ننطلق للأخرين، ففاقد الشيء لا يعطيه.
رفع الحظر .. يبدأ من خلالنا لا من الأخرين.