بغداد – كتابات
إن أردت أن تحيره اجعله يختار ما بين أمرين أو أكثر.. ذاك مبدأ في لغة السياسة “يربك” القادة غير المتمكنين من عملهم، لعب عليه زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي في مواجهة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
إذ خرج بتغريدة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الثلاثاء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، يلقي فيها الكرة بملعب عبد المهدي بمنحه حصرا فرصة اختيار المرشحين لحقيبتي الداخلية والدفاع.
الخزعلي قال إنه من أجل تجاوز عقبة إكمال تشكيل الحكومة وحتى لا يتحول الموضوع إلى صراع إرادات مما قد يزيد الموضوع تعقيدا، ما المانع أن نتفق على قاعدة “لا فرض ولا رفض” ونترك المجال لرئيس الوزراء حتى يتحمل هو المسؤولية”.
وهو مبدأ بالتأكيد سيضع عبد المهدي وحده حصرا في مواجهة الرافضين لهذا المرشح أو ذاك، مع تحمله المسؤولية كاملة نتيجة إصراره على تلك الاختيارات، مع رفع الحرج عن كتل سياسية بعينها.
ويقول مراقبون إن سبب تلك التغريدة الوصول إلى طريق مسدودة بين تحالفي البناء وسائرون حول إصرار الأول على اختيار فالح الفياض مرشحا وحيدا لوزارة الداخلية وهو ما لازال يلقى رفضا من تحالف مقتدى الصدر.
