عنوانٌ يحتاجُ إلى أنْ يكونَ أطروحة َ دكتوراه تقدم من قبل الأكاديميين العالميين إلى الأمم المتحدة ومؤتمر عدم الانحياز والمؤتمر الإسلامي ، وتقدم نتيجة البحث والمناقشة والتقويم هدية ً إلى جامعة الدول العربية ، لغرض الإفادة والاستفادة العاجلة والفورية ، لأجل إنقاذ مصير جامعة الدول العربية والجماهير العربية المجهول !!!
من ناحيتي كباحث متواضع عراقي وعربي ومسلم ، وكإنسان على الأرض أرى أنَّ موقف العراق بالمشاركة كان دبلوماسياً وحضورياً فقط !
أما بالنسبة إلى فاعليته في الظروف التي انعقد لأجلها مؤتمر الدوحة في آذار الجاري 2013 فكانَ صفراً ، والحمد لله !!!
فلقد قررَ العربُ أنْ يقرروا .. إنْ حضرَ العراق ، أم غاب .. إنْ حضرَ الجزائرُ ، أم غاب !
أما بالنسبة للموقف القطري (راعي المؤتمر بدورته الحالية) … خصوصاً في مسألة استدعاء المعارضة السورية موقف غير قانوني .. مخالف للنظام الداخلي لجامعة الدول العربية ، إذ لا يوجد نص يؤكد أنَّ من حقِّ رئاسة المؤتمرات العربية أن تسمح لأية معارضة عربية.. تدخل في صراع سياسي أو عسكري، بينها وبين السلطة الحاكمة في دولة المعارضة ، مِنْ أنْ تمثلها ، مهما كانت الظروف .. مشروعة أم غير مشروعة ..إذا كانت المعارضة مظلومة أم مسيسة بأجندات خارجية .. ذات حقّ أم ليست ذات حقّ …
نعمْ ؛ إنَّ شبه الإجماع العربي جاء إجماعا ً إسقاطياً للحكومة السورية ، وحقوداً على قيادتها حسب !
وإنّه أيضاً ؛ موقفٌ رائعٌ ، لو تعتمده الجامعة العربية بميزان ٍ سليم ٍ ، مع جميع المعارضات الشعبية في الدول العربية ، شرط ؛ أنْ لا تكونَ المعارضاتُ الجماهيرية تباعُ وتشترى !!!
والحالة هذه ؛ فإننا كعرب لم نرَ أية دورة للجامعة العربية كانت قد أتاحت لأية معارضة عربية أنْ تمثل دولة عربية بدلاً عن حكومتها القائمة .. مهما كانت أحقيتها في المعارضة للحكومة الحاكمة ، من عدمها .
فقد شهد العراق في عام1991 معارضة جماهيرية عريضة .. (عربية+كردية) ، ألا إننا لم نرَ الجامعة العربية قد مثلتها في المقعد العراقي بجامعة الدول العربية .. بالرغم من أن الحكومة العراقية آنذاك ،كانت تحت البند السابع ، وتحت الحضر ، وتحت الحصار ، وكانت غازية لدولة خليجية عضو في جامعة الدول العربية وعضو في الأمم المتحدة وعضو في المؤتمر الإسلامي .. إلخ ، وكانت الحكومة العراقية قد أبادت الشعب الكردي بحلبجة ، وكانت الحكومة العراقية قد قمعت الانتفاضة الشعبية الشعبانية ، وكانت الحكومة العراقية قد قتلت وسلب الكويتيين .. إلخ
كانتْ في العراق ، ويكونُ في سوريا !!! …
{ معارضة (عربية + كردية) = معارضة عراقية } & { معارضة (عربية + كردية)= معارضة سورية }
فهل هو الكيل بمكيالين ، إزاء هاتين المعارضتين ؟!! ..
أم أنَّ الجامعة العربية تكيل بمكيال ٍ واحد ، هو النظام الداخلي لجامعة الدول العربية ؟!!
سؤالٌ مطروحٌ الآنَ على التراب العربيِّ ، يحتاج إلى من يحمله برفق ويجيب عليه ،
قبل أنْ يصدأ ويتآكلَ على أرض النسيان ..!