قرر مجلس محافظة كركوك الشمالية المتنازع عليها على حفر خندق امني حول المدينة للحد من العمليات الارهابية التي تستهدف المدينة والتي تصاعدت بشكل خطير خلال الاسابيع الاخيرة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الاعتيادي للمجلس اليوم الثلاثاء برئاسة حسن توران بهاء الدين رئيس مجلس المحافظة والذي استهله باستنكار “سلسلة الأعمال الارهابية الجبانة” التي تشهدها المحافظة ومنها الانفجارات التي استهدفت هذا الاسبوع المواطنين والشخصيات المهمة ومنها استهداف موكب رئيس جامعة كركوك وسقوط عدد من القتلى والجرحى فضلا عن سلسلة التفجيرات التي استهدفت قضاء طوز خورماتو امس معبرا عن أسفه من عدم وجود خطوات جادة لوقف نزيف الدم العراقي ومجددا دعوته للاجهزة الامنية الى ضرورة التعامل الجدي مع دعوات المجلس بزيادة الحيطة والحذر للحد من العمليات الارهابية المتكررة التي تشهدها المحافظة.
وناقش المجلس مشروع حفر خندق امني حول المدينة واشار رئيس المجلس الى انه نظرا لاهمية المشروع وعلاقته بالجانب الامني تم تكريس الاجتماع لهذا الموضوع الحيوي الذي نوقش ايضا مع المحافظ ونائبه واللجنة الامنية بحضور رؤوساء الدوائر المعنية وكان هناك إجماعا على ضرورة حفر خندق امني حول المدينة وتحديد مسارات ومداخل المدينة وتزويد نقاط السيطرات بالأجهزة الحديثة لكشف المتفجرات وأجهزة الكاميرات مؤكدا بان الموضوع امني ولايمكن تفسيره بكونه سياسي.
واستمع المجلس الى التوضيحات الفنية للمشروع قدمتها لجنة المشاريع من ثم فتح باب المداخلات للاعضاء والتي اكدت غالبيتها على أهمية المشروع في تعزيز امن المحافظة وحماية أرواح المواطنين وعدم استهداف المشروع لاي مكون او حمله لطابع سياسي وتقرر وبالاجماع الموافقة على مشروع حفر خندق امني يحيط بمدينة كركوك من كافة جوانبها والتخصيص المالي له حسب ماورد في الكشف المقدم من قبل اللجنة الفنية وضمن خطة مشاريع عام 2013 وعلى ان ينفذ وفق تعليمات تنفيذ العقود الحكومية.
وتشهد محافظة كركوك (225 كم شمال شرق بغداد) والتي يقطنها حوالي المليون مواطن عمليات تفجير واغتيال مستمرة تستهدف على الخصوص مكونها التركماني الذي يعيش في المحافظة الى جانب المكونات الاخرى الكردية والعربية والمسيحية.