15 يناير، 2025 10:43 ص

 النزاهة: متهمو الفساد في 2012 بلغوا 5980 شخصا‏‏  

 النزاهة: متهمو الفساد في 2012 بلغوا 5980 شخصا‏‏  

كشفت هيئة النزاهة في تقريرها السنوي عن انخفاض قيمة قضايا الفساد في البلاد من نحو ثلاثة ‏ترليون دينار عراقي خلال العام 2011 الى نحو 133 مليار دينار خلال العام 2012، واكدت أن ‏مجموع الدعاوى المحالة للقضاء العراقي بلغت نحو 4278، وفي حين أظهرت أن عدد المتهمين ‏المحالين الى المحاكم بلغ 5980 شخصا، بينت أن عدد المطلوبين للهيئة بلغ 8696 متهماً، منهم 24 ‏وزيراً أو من بدرجته تم الحكم على 16 منهم.‏

وذكرت الهيئة في تقريرها السنوي للعام 2012 وحصلت (المدى برس) على نسخة منه، إن “الدعاوى ‏المحالة في قضايا الفساد الى محاكم الجنايات والجنح بلغت 4278، للعام 2012، بقيمة فساد زادت ‏على 133 مليار دينار عراقي”، موضحة أن “هذه الارقام تمثل انخفاضا عن العام 2011 الذي بلغت ‏فيه قيمة الفساد نحو 2.8 ترليون دينار وعدد الدعاوى المحالة نحو 4365”.‏
وأضافت الهيئة وفقا لتقرير 2012 أن “المتهمين المحالين الى المحاكم في 2012 بلغ 5980 متهما، ‏بعد أن كانوا 5682 متهما خلال العام 2011″، وتابعت أنها “تلقت 8639 بلاغا لمزاعم فساد خلال ‏عام 2012، في حين كانت تلقت 12520 بلاغا في العام 2011”.‏
ولفتت الهيئة إلى أن “مجموع الدعاوى المفتوحة للعام 2012 بلغ 17146 دعوى بعد أن كان ‏مجموعها خلال العام 2011 نحو 21170″، كما ذكرت أن “أوامر القبض بلغت خلال العام 2012 ‏نحو 2667 أمرا بعد كانت 3517 خلال العام 2011، فيما بلغت اوامر الاستقدام للعام 2012 نحو ‏‏6028، بعدما كانت 7864، للعام 2011”.‏
وذكرت الهيئة في تقريرها أن “عدد المحكومين بقضايا النزاهة خلال العام 2012 بلغ نحو 1709 بعد ‏أن كان في العام 2011 نحو 1661″، مشيرة الى أن “عدد المشمولين بالعفو بلغ 804 شخصا في ‏العام 2012، بقيمة فساد 489.577.917 دينارا عراقيا، فيما كان عددهم في العام 2011 (5980) ‏بقيمة 3.488.404.713 دينارا عراقيا”.‏
وبينت الهيئة في تقريرها أن “عدد المطلوبين لها بلغ 8696 متهماً، منهم 24 وزيراً أو بدرجته، و ‏‏212 بدرجة مدير عام فأعلى أو بدرجتهما، فيما بلغ عدد اوامر القبض 2667 امرا، تسعة منها ‏صدرت بحق وزراء او من بدرجتهم”، واكدت أن “اهم اوامر القبض توزعت على جرائم التزوير ‏التي بلغت 845 أمرا، في بلغت أوامر القبض بتهم الاختلاس 367 امراً، و353 امرا عن تجاوز ‏الموظفين حدود وظائفهم، موضحة أن “الهيئة انجزت نحو 2034 امر قبض”.‏
وتابعت الهيئة أن “1226 متهما تم توقيفهم بتهمة الفساد خلال العام 2012، بينهم متهماً واحداً بدرجة ‏وزير، و16 بدرجة مدير عام فأعلى، في حين كان 1393 موقوفا لعام 2011″، مشيرة الى أنها ” ‏نفذت 39 عملية ضبط في العام 2012 تم بموجبها ضبط 68 موظفا متلبسا بجرائم فساد”.‏
وبينت الهيئة أن “وزارة الداخلية تعد من اعلى الوزارات التي نفذت عمليات ضبط بحق منتسبيها، ‏حيث ضبطت 11 متهما، فيما حلت وزارة المالية ثانيا من خلال قيامها بضبط ستة موظفين، كما حلت ‏وزارة البلديات بالمرتبة الثالثة بتنفيذ اربعة عمليات بحق موظفيها”، لافتة الى أن “الهيئة ضبطت في ‏العام 2011 نحو 215 متهما في 88 عملية ضبط”.‏
واوجزت هيئة النزاهة في النهاية اهم المؤشرات التحقيقية منذ تأسيسها عام 2004 حتى نهاية عام ‏‏2012 ، حيث بينت ان مجموع الإخبارات التي تلقتها الهيئة 48249 إخباراً، كما فتحت الهيئة ‏‏47212 دعوى جزائية، كما بلغ مجموع الدعاوى المحالة الى محاكم الموضوع لأجراء المحاكمة فيها ‏عن قضايا فساد 12780 دعوى لغاية عام 2012 منها 4278دعوى في عام 2012 وحده.‏
واضافت الهيئة أن “عدد المحكومين 4907، بينهم 16 محكوماً بدرجة وزير للعام 2012 فقط، فيما ‏بلغ مجموع من شملوا بقانون العفو رقم 19 لسنة 2008، نحو 5562متهما بقضايا فساد منذ بدء ‏تطبيق القانون المذكور عام 2008 لغاية عام 2012 في قضايا بلغت قيمة الفساد فيها ‏‏(329.237.938.074) ديناراً عراقيا.‏
وتأسست هيئة النزاهة في اواخر عام 2004وفق امر سلطة الائتلاف المؤقتة المنحلة رقم 55 لسنة ‏‏2004، لتطبيق قانون مكافحة الفساد وتنفيذ برامج ومبادرات لتوعية الشعب العراقي للمطالبة بحكم ‏نزيه وشفاف، والزام القادة العراقيين بالكشف عن مصالحهم المالية، واقتراح قوانن تصب في مكافحة ‏الفساد والتحقيق في قضايا الفساد، وتولى رئاستها اكثر من شخص ، اولهم القاضي راضي الراضي، ‏من حزيران 2004 الى آب 2007، وموسى فرج من آب 2007 الى كانون الاول 2008، والقاضي ‏رحيم العكيلي من كانون الثاني 2008 الى ايلول 2011 حيث قدم استقالته، اثر ضغوط سياسية، ‏وكلف القاضي علاء الساعدي بإدارة الهيئة منذ ايلول 2011 وحتى الان.‏
وكانت دائرة الاسترداد التابعة لهيئة النزاهة قد كشفت في أول تقرير سنوي أعدته بعد تشكيلها عن ‏عملها للعام 2012، وحصلت المدى برس على نسخة منه، أن اموال الفساد المالي والاداري التي ‏هربت إلى خارج العراق بلغت اكثر من ترليون دينار عراقي، ولفتت إلى أن 37 مسؤولا ثلاثة منهم ‏من الوزراء متورطين بالفساد تمكنوا من مغادرة العراق الفساد، مبينة أنها أجرت نحو 300 مخاطبة ‏‏”جميعها داخلية” إلا أنها لم تسترد دينارا واحدا.‏
وكانت هيئة النزاهة، دعت في (الثامن من كانون الأول 2012 المنصرم)، إلى إصدار ميثاق شرف ‏للمحافظة على المال العام بالاشتراك مع وسائل الإعلام، وشددت على دور الإعلام في محاربة الفساد.‏
وتعد ظاهرة الفساد التحدي الأكبر إلى جانب الأمن، الذي تواجهه الحكومات العراقية منذ انتهاء ‏الحرب الأميركية على العراق في 2003.‏
وبلغت مستويات الفساد في العراق حداً أدى بمنظمات دولية متخصصة إلى وضعه من بين البلدان ‏الأكثر فساداً في العالم، إذ حل العراق في العام 2012 المنصرم في المرتبة الثالثة من حيث مستوى ‏الفساد فيه.‏
وكانت هيئة النزاهة، أعلنت في الرابع من شباط 2013 الحالي، عن إحالة نحو ستة آلاف متهماً ‏بقضايا فساد إلى المحاكم المختصة خلال العام 2012 المنصرم، مبينة أن مبالغ التعاملات التي وقعت ‏فيها ممارسات فساد تجاوزت تريليون دينار.‏
وأكدت دراسات امريكية اجريت مؤخرا، ان العراق حقق نموا هو الاكبر في المنطقة في وارداته، ‏بسبب ارتفاع انتاج النفط الذي يعتبر شريان الحياة للاقتصاد المحلي، لكن المحللين التي نقلت عنهم ‏الدراسات يقولون ان النمو الاقتصادي الكبير هذا لم ترافقه تحسينات على الاوضاع المعيشية والخدمية ‏بسبب انتشار الفساد، وتنقل الدراسات نماذج من الفساد المستشري في دوائر الدولة.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة