افكر على الدوام بعناصر تفوق ذاتية تتوفر لذوي البشرة السوداء دون غيرهم من البشر تمكنهم من ممارسة حياتهم إعتمادا على الذات دون الحاجة الى معونة من الغير.
تكون بنية السود قوية، ولديهم طاقة تحمل عالية، وهم صبورون، وفي الغالب يتمتعون بأخلاق، وطيبون، ومتساحون على العكس من البيض المتسلطين الذين تطبع سلوكهم الحقارة، والذين يرون أنهم بمستوى يفوق مستويات بقية البشر من السود والصفر والسمر.
كان الله على علم مسبق بمخلوقاته التي طبعها بالقوة والضعف، وصفات متناقضة في إطار الصراع بين الأجناس، والبشر بالذات، هو يعلم إن السود قوم مقهورين، ولامناص من تزويدهم بعناصر قوة مضافة ليتحملوا العذابات الدنيوية، وحتى في قدراتهم الجسدية والجنسية برغم تصور واهم يظهرهم بأنهم بلداء يطبعهم العناد، ومروا بأدوار تاريخية مكنتهم من التأقلم مع تلك العذابات، فوصلوا الى هذا العصر الذي تميز بإزالة القيود والتسلط عليهم، ومشاركتهم للآخرين في الحكم والمشورة مع قدر من العدالة.
يؤسفني أن أرى البعض يتهجم على النساء غير الجميلات، ويصفهن بأوصاف صادمة، ووضعهن في مكانة لاتليق بهن، وهناك من يقول عنهن: انهن غير جديرات بالشراكة في الحكم، وفي الحياة، وهذا مؤلم لأن المعيار الذي نحكم من خلاله على الأفراد يتعلق بمهاراتهم وقدراتهم الذاتية، ونجاحهم في عملهم، ومايقدمونه للبشرية من منجز على صعيد العلوم والخبرات والتجارب الصانعة والمغيرة.
هي عنصرية وتمييز على اساس الجمال، فالمرأة الناجحة هي المرأة الجميلة في مقاييس هولاء، وهذا غير صحيح، وهو نقص في هولاء الذين يميزون بين البشر.