بغداد – كتابات
على مدار عدة أيام يحاول زعيم التيار الصدري وتحالف سائرون مقتدى الصدر جذب المكون السني إلى الابتعاد عن السياسيين الذين يتصدرون المشهد عبر تغريداته المستمرة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
آخر تلك المحاولات ما اعتبره البعض تحريضا علنيا بحق قادة السنة، إذ خرج الصدر بتغريدة، الخميس 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2018، يدعو فيها ما وصفه بالـ “الصحوة السنية” بالتحرك.
وقال إن الصحوة السنية قادمة ضد سياسييهم – الذين اتهمهم بالفاسدين -، لافتا إلى أن الصحوة العراقية قادمة ضد من قال عنهم “الثلة السياسية الظالمة”.
ولم تتوقف تغريدة الصدر تجاه الصحوة العراقية التي استدعاها في تغريدته، بل امتدت إلى “الصحوة العربية” التي قال إنها قادمة ضد السياسيين الذين دقوا آسافين الطائفية، على حد قوله، وكأنه يلمح إلى تحرك عربي في بلدان أخرى ربما تشهد انتفاضات للتغيير.
ثم تابع الصدر تغريدته بمخاطبة من وصفهم بـ ” المعتدلين من أهل السنة “، بقوله: وقع الظلم والحيف عليكم، وأن كل من وصل إلى البرلمان باسم السنة لا يعير لكم أي أهمية أو اهتمام .
وأكد في النهاية أن الظلم وقع على المكون الشيعي كذلك، لذا كان لا بد من تغيير بعضا من واقعنا السياسي المرير، وبلغ الصدر ذروة التحريض بإعلانه الصريح أنه علي أتم الاستعداد للتعاون مع سنة العراق لتغيير ما يرغبون في تغييره.
