17 نوفمبر، 2024 9:52 م
Search
Close this search box.

الوجوه المتلونة

لايمکن لجماعات مسلحة تٶمن بأن کل شئ يمکن حله وحسمه من خلال مبدأ القوة والعنف، أن تصبح بديلا لدولة القانون المبادئ والاعراف المتعارف عليها في العالم، فالاستثناء الغريب والمشبوه لايمکن أبدا أن يصبح القاعدة، وإن دور الميليشيات في العراق بشکل خاص والبلدان الاخرى في المنطقة يتوضح يوما بعد يوم ولاسيما عندما توغل في اللجوء الى الطرق والاساليب غير القانونية والمشبوهة لتحقيق أهدافها المتباينة.
المعلومات التي کشفت عنها مصادر أمنية، بخصوص أن هناك مستثمرين وتجارا عراقيين يقومون بدفع الأتاوات إلى الميليشيات المسلحة لغرض حمايتها والموافقة على استمرار عملها في الملاهي والنوادي الليلية وصالات القمار. تٶکد مرة أخرى ومن جديد على الدور المشبوه لهذه الميليشيات المسيرة والموجهة من خلف الحدود، وأوضحت هذه المصادر أن إصرار ميليشيات العصائب للحصول على ترخيص وزارة الثقافة يصب في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن جميع النوادي الليلية وصالات القمار يجب أن تحصل على ترخيص من قسم السياحة في الوزارة، بعد دمج وزارة السياحة والآثار بوزارة الثقافة. وأضافت ذات المصادر أن بعض الأشخاص المعروفين، أحدهم يعرف باسم “حجي حمزة الشمري” يعمل مقابل الحصول على مصالح سياسية وتجارية مع قيادات الميليشيات الشيعية كعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله التابعتين لإيران!
المعلومات المختلفة بشأن تورط هذه الميليشيات في نشاطات مشبوهة ترتبط بأندية القمار و تجارة الکحول والمخدرات بل وحتى لزرع نبتة الخشخاش التي تنتج المواد المخدرة في جنوب العراق بالإضافة إلى استيراد الحبوب المخدرة والكريستال وهو (من أرخص المواد المخدرة المنتشرة في محافظة البصرة وعدد من المحافظات الجنوبية) من إيران من أجل التنويع في إيراداته غير المشروعة! هذه الاعمال والنشاطات تجعلنا أمام أحد الوجوه الاخرى لهذه الميليشيات التي تمتلك أعدادا کبيرة من الوجوه المتلونة التي تضمن لها ممارسة کل أنواع الاعمال غير المشروعة وغيرها، ولايجب أبدا التعجب والاستغراب من ذلك، فهذه الميليشيات هي في الحقيقة شبيهة وإمتداد لحزب الله اللبناني المعروف بتورطه في تجارة المواد المخدرة والانشطة الارهابية وعمليات غسيل الاموال، ولاريب من أن حزب الله بدوره قد حصل على هذه الخبرة في هذه المجالات من عرابه في طهران، أي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث إعترف وزير الخارجية الايرانية بأن غسيل الاموال في إيران مسألة حقيقية، وهذا مايوضح حقيقة معدن هذا النظام الذي يوجه هذه الميليشيات وإن وجوهها المتلونة تشبه النظام الايرانية وکيف لا وهي إمتداد لها!

أحدث المقالات