17 نوفمبر، 2024 8:23 م
Search
Close this search box.

هل انتهى حكم الشيعة ؟!

هل انتهى حكم الشيعة ؟!

أبتدات نهاية حكم الشيعة بعنوان ” الكتلة الاكبر ” وعلى الرغم من انقاسمهم واختلافهم ألا انهم ما زالوا يشكلون الكتلة الاكبر ، ففي أنتخابات 2018 ساد ت الفوضى المشهد الانتخابي ، وكثرت الشبهات حولها ، وكان التلاعب الصفة الابرز فيها ، حيث بلغ التزوير اعلى درجاته ، من بعض الكتل السياسية التي مارست الضغط على الناخبين ، ومن ثم جاء الاختلاف على من هي الكتلة الاكبر ، وانقسم التحالف الوطني الى ثلاثة فرق ( دولة القانون ، الاصلاح والبناء ، البناء ) مما عد مرحلة جديدة في تغيير الخارطة السياسية المقبلة ، وهنا ليس محل الكلام هو التكهن ، بل الاعتماد على وقائع ، والتي تعتبر مادة لرسم خرائط مستقبلية .
في تقرير امريكي نشرته ” نيويورك فايلز ) تحدث عن الشيعة وسيرهم نحو نهاية حكمهم وخسارة ما حصلوا عليه ، وذلك بسبب الاليات الفاسدة التي اعتمدوها في الادارة والحكم وبناء الديمقراطية ، حيث يؤكد التقرير ان القيادات الشيعية ادخلت مستقبلها السياسي في نفق مظلم لانهاية له ، وان الازمات المتعاقبة احرجتهم كثيراً ووضعتهم اكثر من مرة تحت طائلة المساءلة ، خصوصاً مع تدخل واضح للثقل الاقليمي في توجيه الاحداث في البلاد ، بعد ان أدركوا امكانية التحكم بالوضع السياسي الداخلي ، وان خيوط اللعبة أصبحت متاحة للجميع ، والهدف هو تقويض القوة الشيعية في البلاد ، الى جانب الامتعاض العربي الواضح من تجربة العراق في الحكم ، والفساد الخطير الذي وصل إليه الى اعلى درجاته ، وتحوله الى واحدة من اكثر الدول فشلاً في العالم ، وان ما يحصل حالياً فيه ، يجعله معرضاً لتغييرات سياسية خطيرة وأشد عنفاً مما حصل في الربيع العربي .
أن أي نجاح وتحسن في المناخ السياسي مرهون بمدى وعي القوى السياسية ، لان الاستمرار بالحكم لايمكن له أن ينجح ما لم يقارن بالانجاز ، وهو ما يبدو بعيد كل البعد عن مدركات وعقلية القوى السياسية ، لهذا لإن القوى السياسية الشيعية خصوصاً مجبرة على تطوير ادائها السياسي ، وبما يتلائم والطموح في بناء دولة قادرة على مواجهة التحديات ، والوقوف بوجه التدخلات الاقليمية والدولية ، الى جانب ان يكون لها دور فاعل ومؤثر في السياسية الخارجية للبلاد ، وبما يحقق التكامل السياسي فيه ، مع اعتماد مبدأ الشفافية في ادارة الدولة ، وأيجاد السبل الكفيلة بالنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي للدولة ، والا فأن الساسة الشيعية سيكون مثلاً وعبرة للحكم الشيعي الفاسد .

أحدث المقالات