الفاشل يرمي فشله على الاخرين ، ووسيلة الفاشل الاتيان بالحلول الترقيعية لمجابهة الحلول الحقيقية ، ولكي اكون صادقا معكم اني كنت من اول المؤييدين والمناصرين للفدرالية ، واني من الاعماق ادعو لتفعيل الحكم المحلي بناءا على المثل القائل اهل مكة ادرى
بشعابها ، ولكن ما يشخص امام كل منصف ما حل بالمحافظات عندما مسك ابناؤها ادارة امورهم ، وفق قانون المحافظات رقم 21 لسنة 2008، ، وما قام به اهل المحافظات بأنفسهم وبمحافظاتهم ، وقبل الخوض في التفاصيل اسأل ماذا يحدث عندما يتحول مجلس
المحافظة الى برلمان والمحافظ الى رئيس اقليم ، هل ستحل روح جديدة عل. الذوات القديمة ، ؟ وهل هذا التحول سيكون بمثابة سحر يتحول الفشل بموجبه بين ليلة وضحاها الى انتصار على المشاكل ، كفاكم التذرع بعدم كفاية القانون لمعالجة المشاكل ، ان الاسباب
واضحة والتي كانت السبب في فشل كل مجالس اامحافظات والفشل لا بسبب الصلاحيات بل الفشل بمن يملك الصلاحيات ، الفشل بسبب الفساد الذي تبناه المسؤولون ، الفشل بسبب النزاعات الحزبية والنزاعات العشائرية ، كما وان الامية والجهل الذي يغلف افعال
المسؤولين كان وراء المناكفة والمنابزة اللتان درج عليهما المسؤولون مما ابعدهم حتى عن تعبيد شارع واحد او بناء مدرسة او حتى انشاء حديقة صغيرة ، فهل التحول الى اقليم سيغيير النفوس والطقوس .. وهل بفعل الاقليم سينقشع الفساد ، ان الحل هو الغاء القانون
والعودة الى اختيار محافظ نزيه يقف معه رؤساء دوائر مهنيين وشرفاء يشكلون مجلس المحافظة ، يعمل وفق الاولويات وبموجب صلاحيات واضحة ومحددة باشراف وزارة مركزية هي وزارة التخطيط والمتابعة .
ان الاقاليم في العراق وفق العقلية السائدة وحب السلطة هي الجنوح الواضح نحو التقسيم والتجزئة لبلد كتب الله عليه ان يكون شعبه غير منتج كثير التعلق بالتبريرات….