17 نوفمبر، 2024 10:44 م
Search
Close this search box.

المتظاهرون والمتسللون في اعتصام الانبار .. لمن ستكون الغلبة ؟!

المتظاهرون والمتسللون في اعتصام الانبار .. لمن ستكون الغلبة ؟!

تتباين وجهات النظر في رؤية الشارع العراقي بمستقبل التظاهرات في الانبار ومدى تأثيرها على مجمل الازمات المتتالية التي تعصف بالعراق شعباً وحكومة ، بسبب انجرارها  الى الفوضى العارمة لعدم قدرة منظمي وقادة التظاهرات من ادارتها  بشكل منظم ومنعها من الانزلاق . في حين تسود النظرة السوداوية للشارع العراقي  الى ما يجري من اوضاع مقلقة لا تقل اهمية عن ازمة التظاهر التي طالت كثيراً ولن نرى النور في نهاية نفقها ، لا سيما عمليات الفساد المالي التي تجري على قدم وساق وتحوله الى منظومة مترامية الاطراف طالت كل مفاصل اجهزة الدولة ولم تعد الاجهزة المختصة قادرة على الحد منها او اجتثاثها . اليوم نواجه ازمة بدأت تغطي على الفساد وتجعله غائراً بلا عنان يلجمه وهي المتظاهرين  واختلاطهم مع المتسللين والخارجين عن القانون لتلصق بهم الصفة ذاتها لو استمر التظاهر بهذا الشكل وبقاء رموزها يتحدثون بدون وازع انضباطي بالتطاول على الدولة ورموزها . كنت استمع الى برنامج الساعة التاسعة من شاشة البغدادية لقاءاً مع الشيخ ( علي حاتم السليمان ) وهو احد قادة التظاهر كان يتحدث بلغة عدائية هستيرية لم يدع احد الا طالته كلماته حتى فخامة رئيس الجمهورية ، فدعاه مقدم البرنامج الى التراجع عن كلامه بحق رموز الدولة ، مما حدا به الى الاعتذار .  في المقابل نجد ان تظاهرات يوم الجمعة الماضي في ساحة الاعتصام قد تحولت الى سب وشتم وتهديد مابين المتظاهرين الشرفاء المطالبين بحقوقهم والتنظيمات المسلحة التي تصر على رفع راية النظام السابق امام المنصة ودارت سجالات كادت تؤدي الى القتال لولا تدخل الشيوخ وترديد الله اكبربصوت عالي ينذر هؤلاء باخلاء منطقة الاعتصام وطالب البعض تدخل القوات الامنية ، جراء منع القادة والمتظاهرين من بدأ المفاوضات مع الحكومة وقبر الفتنة التي تطل على الابواب . نعتقد ان ما يجري ينذر بالخطر المحدق بالعراق جراء تلك التنظيمات التي تعتاش في الظلام  . السؤال المطروح ان تباطىء الحكومة في احتواء الازمة وركوب بعض رجال الدين والشيوخ موجة التظاهر والعصيان ودخول التنظيمات المسلحة بانواعها واشكالها في المواجهات دليل على تعقد الازمة ، و ستكون الغلبة لمن لديه المال والسلاح والرجال ، وبالتأكيد تكون الموجه المقبلة قاعدية بامتياز ستطيح وتذهب بمطالب المتظاهرين وتجعلها في مهب الريح ويكون الخاسر العراق شعباً وحكومة .
[email protected]

     

أحدث المقالات