18 ديسمبر، 2024 11:07 م

صالح يـفـتـر .. وعـبـد المهدي “كاعد بالعلاوي”..!!

صالح يـفـتـر .. وعـبـد المهدي “كاعد بالعلاوي”..!!

لم تتعرض النخب السياسية العراقية عموما والشيعية على وجه الخصوص الى صدمة ، مثلما نشاهده اليوم بعد اشهر من تكليف عبد المهدي بإدارة الدولة وشؤونها ..
عبد المهدي الذي ظهر ضعيفا وهزيلا كا يفترض ان يكون وفقا لمقاسات المرجعية “حازم وقوي وشجاع ” لكنه قابع منذ ايام توليه زمام الامور في المنطقة الخضراء و محتار بالتنقل بين الجادرية والعلاوي ، ولم يحرك ساكنا ازاء اغلب الازمات التي حدثت وآخرها نفوق الاسماك ، او غرق المليارات ، حيث كانت اخطر تلك أزمتين ظهرت خلال الأسبوعين الماضيين ولم تحرك حكومة عبد المهدي ساكنا واكتفت بالتفرج ..!
ولم يلمس المواطن العراقي حتى الان اي دور لعبد المهدي او تغييرا مثلما اعلن وطبل له بلاصلاح ، ولا حتى لم يتاكد العراقيين بان موجود ، و كل مافعله هو ذهابه بالقطار الى كربلاء وزيارة مقرات المؤسسات الامنية دون ان يحرك ساكنا ،
يشعر الوسط السياسي و الاعلامي وحتى النخب المثقفة بالفرق الكبير بين اداء العبادي واداء عبد المهدي في نفس الفترة ، فنتذكر للعبادي الغائه لمكتب القئد العام ثم تغييره عشرات القيادات الامنية وباشر بالتحرك على الدول لتوفير غطاء دولي للحرب على داعش وقد نجح في ذلك ، اما عبد المهدي فلم يفعل اي شيء حتى الان وتحركاته ضعيف جدا او معدومة ، بينما نشاهد حركة برهم صالح ، وتحركاته بين العواصم العربية ، رغم انها زيارات تثقل كاهل الموازنة العراقية حيث يصطحب معه عشرات الحمايات والمرافقين وحتى المستشارين …
حركة برهم صالح تدفعنا للتساؤل: هل عادت ايام هوشيار زيباري وتحركات التي كانت تهدف الى فتح افاق للدولة الكردية مجددا ..!!
الواضح جدا ان جلوس عبد المهدي بــ(العلاوي) معناها بانه رجل لا يملك اية رؤية لتطوير العلاقات العراقية مع المحيط الاقليمي او العربي وليس لديه رؤية سياسية ، او ان شخصيته الضعيفة جعلت منه متقوقعا ببغداد في وقت يتابع العالم العربي والعالمي تحركات صالح وجماعته ويتسألون : من يدير العراق ، رئاسة الجمهورية ام الوزراء ..!!
يبدو ان الامور تتجه الى تقوية النفوذ الكردي على حساب الشخصييتن العربيتين (عبد المهدي والحلبوسي وقد يكونان غير مؤهلين اطلاقا للعمل بهذه المناصب ..!!
من رشح عبد المهدي لخلافة العبادي الذي نجح في ملف الامن والعلاقات الخارجية، عليه ان يتحمل المسؤولية او ان يتحرك لانقاذ ماء الوجه و يحاول ان ينفخ الروح بعبد المهدي فالرجل ولد ميتا بالتأكيد او قد لبس رداءا اكبر من حجمه وسيفشل ما تحقق من انجازات وقد ندفع ثمنها غاليا ..
انها دعوة لتصحيح المسار لا اكثر ..!!