تنتشر الاشاعة اكثر كلما زاد الغموض حول الموضوع و الوقائع التي تشهدها الاشاعة و تنتشر اكثر في ظل شيوع الجهل. مشغولون نحن، طوال الوقت، بالتكريس لظواهر لا تستحق و بضغطة بسيطة لزر المشاركة نبدأ بترويج الظاهرة، ثم ننتقل إلى المرحلة الثانية وهى أن نتفاجأه بانتشار هذه الظواهر و اخذها صدى واسع كأننا لم نكن شركاء في صناعتها، والمرحلة الاخيرة هي تبادل الاتهام تحت سؤال من صنع ذلك وروج له؟ هكذا هي حال الكثير من الاشاعات التي تنتشر في مختلف صفحات التواصل الاجتماعي ومن دون التأكد من صحتها و مصدرها نضغط على زر المشاركة ويحقق ناشر الاشاعة و الكذب غايته بوصولها الى اكبر عدد ممكن من الافراد في المجتمع. صرنا لا نملك مفهوما لحقيقة الخبر، تسيطر علينا الموجة وهي اشبه بعملية نسبية تتصاعد و تنخفض حسب رواج المنشور. الأمور بعشوائية تنتشر ويعلم المروجون للفتن و الاكاذيب اللعب على أي وتر وينتظرون فقط أن تشن حملة ضد شخص ما او جهة ما حتى يأخذون مكانهم و التحكم بالبشر البسطاء لذا في رأيي إن رأى أحدكم شيئا ليتحقق ولو من التعليقات الموجودة حول الموضوع لان المختصون غير مقصرين في فضح هذه الاكاذيب، لا تعلق، لا تذيعه ولا تشارك بل اكتم اقلامهم المأجورة بالإبلاغ عليهم.