A \ أيّ تفسيرٍ او تبريرٍ يمكن تسويغه لأن تسمح حكومة السيد عادل عبد المهدي وهي لا تزال لم تكمل تشكيلتها بأن يأتي وزير عربي او أيّ مسؤولٍ آخر ليلتقي ويجتمع بقياديين سياسيين واسلاميين لا يمتلكون أية مواقع رسمية في الدولة .! , التفسير الوحيد والفريد لذلك هو التقليد المقلد لما اعتادت عليه كلّ الحكومات التي جاءت بعد الأحتلال , والذي هو ليس كعدوى سياسية سريعة الأنتشار فحسب , بل هو مزيج غير متجانس يكشف بأنّ الوزراء والمسؤولين في الدولة العراقية ليسوا سوى موظفين صغار لدى قادة وسادة الأحزاب الدينية , كما أنّ جزءاً آخراً من تركيبة هذا المزيج هو عدم احترام هيبة ومكانة الدولة . وحديثنا هذا لا يقتصر على زيارة وزير خارجية قطر السيد ” محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ” واجتماعاته بمن اجتمع بهم من خارج سلطة الدولة , وهل لاتكفي مصالح البلدين قطر والعراق بمقابلة الوزير آل ثاني بنظيره وزير الخارجية العراقي وكذلك برئيس الوزراء ورئيس الجمهورية .!! , اللهمّ إنّي صائم سياسياً ولا ابتغي إفساد صومي في استرسالٍ اكثر .!
B \ في آنٍ واحد وعبرَ زواياً متباينة ” ولانسميها متناقضة ” , يُلفت الأنظار قيام الأدارة الأمريكية بتغيير سفيرها في العراق ” دوغلاس سيليمان ” وهو لم يكمل السنتين في خدمته في العراق وهو يتحدث العربية , واستبداله بالسيد ” ماثيو تولر ” وهو ايضاً يجيد اللغة العربية , وكان سفير امريكا في اليمن , وسبق له العمل في السفارات الأمريكية في القاهرة وبغداد والكويت والرياض بمناصبٍ مختلفة , وما يجتذب الأنتباه هنا هو تزامن تغيير السفير الأول مع مرحلة تشكيل الحكومة العراقية التي استغرقت من الوقت طويلاً بما لم تسبقها دولة اخرى سوى لبنان ” والقاسم المشترك معروف ” . ويبدو ويترآى الى حدٍّ ما أنّ الخارجية الأمريكية قد اعتبرت السفير ” سيليمان ” قد فشل في التأثير على اطرافٍ سياسيةٍ عراقية ما في تركيبة وتشكيلة الكابينة الجديدة , ويبدو ايضا أنّ تعيين السفير الجديد هو كمؤشرٍ خاص لبدء مرحلةٍ جديدة من العلاقات بين واشنطن وبغداد إثر الشروع بالعقوبات الأمريكية على ايران , وما تحمله من مداخلات , كما يتضح أنّ المؤهلات الدبلوماسية وساحات العمل للسفير الأمريكي الجديد تفوق ما يتمتّع او لا يتمتّع به سفيرهم السابق .! , وما علينا سوى الإنتظار لنرى ونلمس من سيءٍ الى أسوأ , ومنْ ضعفٍ حكومي الى اضعف .
C \ خبر Fresh : عند وصول رئيس الجمهورية السيد برهم صالح نهار اليوم – الأحد الى مطار الكويت الدولي , قامت السلطات الكويتية بترتيب نزوله من الطائرة عبر ” الخرطوم ” المغلق او الممر الخاص لمرور المسافرين ولمسافةٍ طويلة وبمرافقة مرافق كويتي الى نهاية الخرطوم حيث كان بأنتظاره امير الكويت , وهذا بالطبع خلافاً لكافة بروتوكولات دول العالم في استقبال رؤساء الدول , حيث النزول من سُلّم الطائرة ليكون بأستقباله رئيس الدولة او ملكها او اميرها , علماً أنّ ساحة المطار كانت خالية من طائرات اخرى او قريبة , وكان بالأمكان توقّف الطائرة أمام او قرب صالة الشرف او الأستقبال .
ومن المحال أن لايكون هذا التصرف الكويتي غير مقصود وكأهانة لرئيس الدولة العراقية , واذا كان هذا السلوك أمام الأضواء وفي العلن , فماذا في الخفاء .!
لماذا لمْ تعرض القناة الفضائية العراقية التسجيل الكامل لوصول الرئيس .!
يمكن مشاهدة فيديو وصول الرئيس صالح الى مطار الكويت عبر اليوتيوب .