كما بيّنا في مقالنا السّابق بعنوان؛[حقيقة العراق], بأن ثقافة النفاق قد ركّز أسسها و مبادئها في العراق الجديد الجعفري و من تحاصص معه كونه رئيس دعاة اليوم المنافقين, و بيّنا لماذا حذاء البعثي يُشرفهم جميعا بلا إستثناء, و نضيف هنا ما قاله أحد الكتاب بشأن توزيره للخارجية في حكومة العبادي عرّاب الأنكليز بتوجيه الجعفري نفسه, و (من ها المال حمل جمال) .. و إليكم التفاصيل لتروا ماذا سيحلّ بآلعراق من وراء ثقافة بائسة فيها كل شيئ إلا الفكر و الأصالة!
و قبل إيراد التفاصيل .. أودّ أن أشير لموضوع آخر بآلمناسبة لا يقل أهمية عن ما نريد التحدث عنه بشأن مستقبل العراق, و هو تشكيل و عمل وزارة الأخ عبد المهدي الجديدة التي جاءت على أعقاب فشل العبادي و جوقة النفاق معه في إدارة العراق نحو برّ الأمن و الأستقرار و الرّفاه الأقتصادي, لكونه أساساً لا يمتلك ثقافة رصينة مبنيّة على أسس عادلة ناهيك عن الكونية التي يجهل حتى تعريفها .. أقول لعادل عبد ال مهدي؛ عليك أوّلاً أن تعدل .. و أول العدل يبدأ بنفسك و من يحيط بك في الزويـ…..ا المختلفة بدءاً بآلكرادة و إنتهاءاً بآخر بيت في قرى العراق المحطمة أساساً, و من إستطاع أن يعرف ثم يُغيّر نفسه فأنّه على غيرها أقدر .. يعني بإختصار و وضوح تقديم نفسكَ و جماعتكَ الفاسدين لمحكمة عادلة و الحكم على وجدانك ثم المحاكم العراقية للأقتصاص من نفسك التي سمحت لك بسرقة المليارات كرواتب و مخصصات و حمايات وووووغيرها بحسب الظاهر .. أما الخافيات و المحسوبيات و المنسوبيات فلا نعلم بتفاصيلها.. لتثبت للعالم نزاهتك كي يتسنى لك كسب ثقة المواطن الذي بات لا يثق حتى بآلله تعالى من ورائكم .. بعدها قد يمكنك أن تتقدم بثقة و حقّ في مضمار العمل و تطبيق العدالة و المساواة بين الجميع لتتمكن من إستتباب الأمن و الرخاء و السعادة و تخليص العراق من الديون المئات مليارية التي سببها دعاة الينم و من معهم من الأميين فكرياً المجرمين الذين إعتبروا الفساد مسألة عادية و ثقافة عراقية لا يمكن التخلص منها و لذلك سرقوا كل أموال العراق و كدسوها في دول الجوار حتى باتت مشكلتهم الوحيدة اليوم, هي: كيفية تدشين تلك الأموال لأدخالها إلى السوق و البنوك و الشركات للأستفادة منها بشكل رسمي لأنها للآن لا تعتبر أموال حقيقية .. و ليس أمامهم سوى غسلها التي ستُكلّفكم هدر نصف تلك الأموال نقداً كي يحصلون على الباقي .. على كل حال هذا موضوع كبير آخر .. قد نتحدث عنه لاحقاً!
و أنذار أخير للسيد عبد المهدي و جوقته, و هو: إن لم تُطبق ما قلته لك بإعتباري أمين على سرّ الشهداء و رسالتهم الكونية؛ فأنني أقسم بآلله بأني سأسقط حكومتك بقلمي العملاق كما فضحت و أسقطت الحكومات السابقة بقلمي الكونيّ و آخرها كانت حكومة العبادي الفاسد بسبب الدين الذي آمن به و الذي كان فيه كل شئ إ‘لا شيئا واحداً و هي الولاية الحقة, و إني قد بلّغتك .. أللهم إشهد إني قد بلّغت..
وإليكم جوانب من فساد فكر المنافق وزير الخارجيـة إبراهيم الجعفري حيث قال في إحدى كلماته:
[إنّ سياسة الانفتاح هي أصل العلاقات، ويجب أن ننفتح ما لم يكن هناك مانع، فقد تختلف المصالح المُشترَكة من هذه الدولة وتلك، غير أنـَّنا نرتبط بدول العالم بمصالح مُهـِمّة، ومُتعدِّدة، وتجمعنا حقائق الجغرافية، والتاريخ، والمصالح الحيويّة، ومثلما لا نستطيع أن نـُغيِّر حقيقة الجغرافية فلابدَّ أن نـُكيِّف أنفسنا للتعامُل مع هذه الحقائق الثابتة على الأرض؛ فليس بقرار منا أن نتخذ تركيا شمال العراق، أو الكويت جنوباً إنـَّما وُلِدنا في بلد وقدَرُنا أن تكون هذه الدول شقيقة لنا في الجغرافية، ولابدَّ أن نتكيَّف معها، ونحمي مصالحنا، ومصالحها، ونتعامل معها؛ لذا سنعمل على هذا المُرتكـَز، ونـُحوِّله من مُجرَّد تمني إلى مُفاعِل نتعامل به معهم.. ].
من كلمته للاعلاميين في 2 /10 / 2014 في مقر وزارة الخارجية العراقية .
1 : لا ، هذه الحدود ليست قدرا، وتتغير ، وهي لم تكن قبل اكثر من مئة سنة يا وزير الخارجية ، إنها ليست حقائق ثابتة ، وسايكس بيكو جديد سوف يطل يا دكتور على المنطقة وتتغير الحدود ، أليس كذلك ؟ خاصة والدكتور يملك قبة سرجون الاكدي فهو يدير رياح العالم الاربع .
ثم على الجعفري و كل دعاة اليوم الجهلاء الفاسدين: أين يطالعوا عن المنطقة التي بنتها أمريكا بإسم (هااراب) و التي تُعتبر أكبر مؤسسة عملاقة تتعدى أهمية (ناسا) الفضائية, لأرتباطها بمسألة الأمن القومي و السياسي و الأقتصادي الأمريكي من خلال آلتحكم بآلرياح و الغيوم و الأمطار و غيرها عبر شبكة واسعة تم إعدادها لهذا الغرض, و بذلك تكون أمريكا لها القدرة على التصرف بجانب هام من ا لمناخ.
حقا الدكتور كثيرا من يركض بغير ميدانه ،وهذه احد المصاديق ، وليعلم الدكتور ان العراق وربما وهو وزير الخارجية قد تتغير حدوده ، وعندها سوف يخرج علينا سرجون الاكدي الجديد ليتحف الدبلوماسية بنظرية جديدة ، مؤداها ، ان التقسيمات والحدود الجغرافية ليست قدرا ثابتا.
يقول الوزير الجعفريّ: [العراق بلد لا يُجيد فنَّ الهجرة، إنـَّما يُجيد فنَّ الاحتضان، وعندما تقرأون التاريخ لا تجدون العراقيِّين هاجروا إلى الخارج سوى الحالة الاستثنائيّة التي مُنِينا بها إبَّان الحكم الصدّاميّ المقبور، وأزعم أنَّ الذين خرجوا من العراق لم يخرج العراق منهم..].
العراقيُّون ذهبوا إلى الخارج وعيونهم ترنو إلى العراق. )
2 : لاول مرة اسمع ان الهجرة فن ، اي فن هذا دكتور ، هل بالامكان ان تتحفنا بمثل هذا الفن ، والاحتضان ليس فنا يا دكتور ، الاحتضان حب وايمان وتقدير وتثمين ،يبدو ان الدكتور ، وزير الخارجية العراقي يملك نظرية جديدة ـ وكل كلماته نظريات ـ عن الفن ، يفوق بها منظري الفنون ماضيا وحاضرا ومستقبلا ،
اي مهزلة هذه ، وكيف يتعامل كبار وزراء الخارجية مع مثل هذا المنطق البارد ؟
3 : ان هجرة العراقيين لم تكن فقط في عهد الطاغية صدام حسين لتحصر الاستثناء بها ، بل الهجرة في عهد حكومتك كانت اوسع واكثر من الهجرة في زمن صدام المقبور ، وبما انك احد اعمدة الحكم في هذه المرحلة الغبرة ، فتعتبر احد المسؤولين عن سيل الهجرة المستمر وبوتيرة متصاعدة يا وزير خارجية العراق ، ليس هجرة خارجية بل هجرة داخلية ايضا ،
هل اصبح واضحا ؟
يقول وزير الخارجية العراقي الجعفريّ: [وزارة الخارجيّة هي البوّابة التي نـُطِلُّ من خلالها على دول العالم].
4 : لا يا سعادة الوزير ، ليست هي : (البوابة ) بل احدى بوابات الاطلال على العالم ، وانت الضليع في لغة العرب ! ام انك تريد ان توهم بانك باب رحمة الله على العراق لانك صرت وزير خارجية ؟
الثقافة والاعلام والاستثمارات الخارجية والعلاقات الشخصية كلها بوابات نافذة للاطلال على العالم ، ولكنك تركض في غير ميدانك .
يقول وزير الخارجية العراقي ما يلي
(وأنَّ مُواطِنيكم من كلِّ قارّات العالم يُساهِمون في داعش، ونحن نـُواجـِه داعش في أرض العراق لكنَّ داعش من مُختلِف مُدُنكم، ودولكم، وقارّاتكم، فيه الأميركيّ، والأستراليّ، والأفريقيّ، والآسيويّ، والأوروبيّ، وهم يُقرُّون بهذه الحقيقة المُرّة؛ فشعروا أنَّ طبول الخطر بدأت تـُقرَع في بلدانهم وأحداث 11 سبتمبر 2001 لم تـُغادِر الذاكرة بعد..)
5 : اعتقد لو كنت تقول بعض من مواطنيكم يادكتور بدل مواطنيكم ، اليس افضل ،بل اليس هذه هي ا لحقيقة؟ مالك يا دكتور تنسى نفسك ؟
6 : إذا كانوا هم يقرون بهذه الحقيقة المرة فما هو الاكتشاف الجديد الذي اتحفت به العالم ؟
يقول الوزير :
(الجعفريّ: قلنا لجميع الدول: وجودكم، وإسنادكم العراق من أجل تحرير الإنسان العراقيِّ هو حرب بالوكالة عن الإنسان في مُختلِف مناطق العالم، )
7 :تحرير الانسان العراقي ؟
بلا تعليق !
يقول سعادة الوزير :
[رُبَّ قريب جغرافيّ بعيد سياسيّاً، ورُبَّ بعيد سياسيٍّ قريب جغرافيّاً].
8 : نظرية جديدة في جعبة وزير خارجية العراق الدكتور ابراهيم الجعفري سوف يتلقاها كيسنجر وبريجنسكي بدهشة كونية،فرب سياسي بعيد قريب جغرافيا !!!
هذه النظرية فتح في النظريات الجغرافية ، سوف تتغير كل مفاهيم الجغرافية السياسية والاقتصادية والطبيعية!
ماذا سيقول سعود الفيصل وهو يشنف سمعه بهذه النظرية الجديدة في السياسة والاقتصاد ؟
ماذا سيقول وليد المعلم ؟
أقسم انهما وغيرهم سيرثيان للعراق ، او ينتعشان لانهما وقعا على ضالتهما ، وزير حالم ، وزير لا يعرف ما يقول ولا يعرف العالم ما يقول !
يقول الوزير :
(ففي بريطانيا فقط بين ثلاثة إلى أربعة آلاف طبيب هاجروا قبل السقوط، وبعد هذا زاد العدد.)
9 : وانت تتحمل بعض المسؤولية، لانك كنت رئيس وزراء وكنت تقول ان حكومتك احسن حكومة في تاريخ العراق ، وهذا اعتراف منك ان الهجرة لم تكن فقط في زمن صدام المقبور وانما في حكومتك وحكومة حزبك ، اليس كذلك ؟
يقول الوزير :
(ولستُ فاقداً الثقة في نفسي فأنا أعرف الكلام بمصالح شعبي، وأجنـِّب شعبي المخاطر، والتدخـُّلات الأجنبيّة، فيجب أن أتعامل مع هؤلاء جميعاً، وهذا واجبنا جميعاً.. )
10 : مضى عليك 15 عاماً و انت في صميم الحكم ، فأين هذه القدرة على تجنيب العراق من التدخلات الاجنبية؟ فما الذي طرا حتى تكون قد امتلكت كل هذه القدرة ، واراهن انك لن تقدر ، بل انت احد اقطاب تدخل الآخرين يا دكتور في الشؤون الداخلية للعراق من بعض دول الجوار !
ام ان ذلك تجني؟
وإلا تضيع يا دكتور بكل ما تملك، صدقني والناس يعرفون ذلك جيدا ويتكلمون به في الصالونات والشوارع والبيوت ، ورحم الله امرء عرف قدر نفسه.
ملاحظة عامّة أخيرة: كلّ هؤلاء الفاسدين الذين حكموا و بعضهم ما زال يحكم, يدّعي بأنه كاتب و مؤلف للعديد من الكتب و كتب و لا زال يكتب و له مجلّدات ماثلة للطبع و بسبب قلة الأموال ما زالت راكدة؛ أقول لهؤلاء الفاسدين الذين سرقوا بقانون الشيطان أموال الفقراء و المرضى و الثكليى و الشهداء, أقول لهم؛
لا تزيدوا الطين بلة و المأساة مأساة بطبع كتبكم .. فعملكم يكفي بياناً لحقيقتكم .. و كتبكم كلها و ما تحويه من تراكمات و كسد تأريخي مكرر و مقزز ليس فقط لا تحل مشكلة العراق .. بل و لا حتى مشكلة فقير واحد ؛ بل ستكون طامة كبرى و نفاقاً و نفقة على كاهل المحتاجين حتى لقرص أو دواء,كما كنتم عملياً نفاقا و فساداً إضافياً فوق مآسي العراق, و السبب هي أن كتبكم العفنة لا تستند على فكر أنساني .. ناهيك عن كونيّ!