19 ديسمبر، 2024 12:54 ص

أن المؤسف والمخجل التعليق بالسلب من قبل شرائح ليست بالقليلة من الشعب العراقي على التجربة الديمقراطية العراقية كونها لم تؤدي إلى الحل الصحيح وهم متناسين أن الموضوع لا يخرج أن أحتمالين فالأول أنه خيارنا والثاني وأختيار كان نتيجة لعدم المشاركة الكاملة من جميع أبناء الشعب فهم بناء على ذلك واهمين أشد الوهم فطباع الشعب هي وليس الحكومات هي التي تحسم مصيرها كما يقول المفكر الفرنسي غوستاف لوبون في كتابه سايكولوجية الجماهير فلغرض أن تكون تجربة الديمقراطية تجربة ناجحة على المستوى الحكومي لابد أن تكون منهج وأسلوب تعامل بين الزوج وزوجته بين الأخ الكبير وأخوته الأصغر منه بين الأب وأبنائه بين المدير وموظفيه عندها نضمن نجاح التجربة وهذه ليست مسؤولية حكومة ونظام وأنما هي أرادة بالتغير يجب أن تنشأ لدى الكل حتى نستطيع تقبل الأخر المختلف عنا في قوميته أو دينه ومذهبه أو في أي رؤى ومتبنيات يعتنقها حيث أن الأختلاف في الأفكار لدى الناس في العراق وتنوع مشأربهم أصبح صفة سائدة وقد يعزى ذلك إلى الأنفتاح الثقافي الذي يعيشه العراق وعليه يجب أن يتسم الأنسان بالحس الديمقراطي في الأستماع إلى وجهات النظر المغايرة لوجهة نظره والتعايش مع المختلف وللأسف هناك من يستخدم الديمقراطية لفرض رأيه بشكل دكتاتوري وفي الصدد أود أن أروي هذه القصة :
فقد حدث أني كنت عائداً من العاصمة الحبيبة بغداد بأتجاه محافظتي العزيزة جوهرة الجنوب محافظة واسط وكان ذلك في شهر رمضان الذي وافق شهر تموز في سنة 2013 وكان ذلك بحدود الساعة الثالثة بعد الظهر وفي هذه الأثناء أعلم أحد الركاب السائق برغبته في التدخين وعندها قال السائق له أن ذلك سوف يؤدي إلى أطفاء جهاز التكييف في السيارة ولكنه أصر على ذلك ودخن سكاره على الرغم من معارضة وسخط أكثر من عشرين راكب فإذا كانت عينة من أثنان وعشرين شخص من الشعب هم ركاب الباص لا تستطيع أن تكون ديمقراطية في أتخاذ قرار بسيط فكيف لهذا الشعب الأعتراض على نتائج التجربة الدمقراطية في الحكم؟