18 ديسمبر، 2024 10:57 م

الانتخابات … هل سيغلق العراقيون ابوابهم بوجه المرشحين !

الانتخابات … هل سيغلق العراقيون ابوابهم بوجه المرشحين !

بدأ ما يسمى بالساسة ( اللصوص ) تحضيراتهم للانتخابات حيث يدور النقاش الان حول قانون الانتخابات وكيفية تعديله وصياغته بشكل جديد يلائم بالطبع توجهاتهم المريضة في الاستمرار بالعمل السياسي الهزيل الذي يؤدونه والذي ما زال ينتج الفشل ويزيد الفساد ويعقد الاوضاع في البلد ويجعل صعوبة معالجتها اكبر واكبر. والظاهر اننا امام كتل سياسية وساسة من النوع الذي لا يستحي ولا يخجل ولا يأبه لأي نقد او شتم او لعن وجهناه لهم طيلة هذه السنين وهو ليس تجني او تطاول بحق اناس ابرياء بل هو حق مشروع لنا لاننا امام ابناء شوارع وفاسدين ولصوص وافعالهم هي من تجرمهم ولصوصيتهم هي من فضحتهم فالسياسي النظيف والوطني والشريف والذي يحترم نفسه واسمه وعائلته وعشيرته انسحب وترك الساحة لامثال هؤلاء الذين نقصدهم في كتاباتنا لانه وجد ان التصحيح والاصلاح ما هو الا كذبة يتغنى بها هؤلاء الفاسدين وان دعوات وشكاوى الناس اصبحت لا تهز لهم ضمير ولا تحرك لهم ساكن.

ماذا تريد ان تقدم لنا هذه الوجوه العفنة وهذه الكتل المتعفنة بالفساد واللصوصية واكل المال السحت الحرام اموال الايتام والارامل والمعاقين والمتقاعدين والعاطلين عن العمل ؟ ما هي برامجهم الانتخابية وهل هم يعون ما معنى البرنامج الانتخابي وكيفية تنفيذه على الارض ونسبة النجاح والفشل الذي قد يتخلله ؟ اشك في ذلك فاكثرهم لا يعرف ما معنى ان تكون عضو برلمان وتشريعي وما هو الدور الذي يقع عليك والواجب المناط بك ؟ جربناهم في ثلاث دورات برلمانية ماذا فعلوا ؟ الخزينة ب ملياراتها ولم يصنعوا اي انجاز يذكر فماذا عساهم ان يفعلوا الان وقد أُفرغت الخزينة وافلست الحكومة واصبح جل تفكيرها ينصب في كيفية تأمين دفع الرواتب للموظفين !!! اذ اصبحت الخدمات والمشاريع والاستثمار نوع من انواع البطر واصبحت الكثير من الواجبات التي على الحكومة القيام بها تجاه المواطن في حكم الملغاة.

على المواطن العراقي ان يغلق بابه بوجه هؤلاء الساسة وهذه الكتل السياسية كما اغلقت المرجعية الدينية في النجف الاشرف ابوابها فلا فائدة مع هؤلاء ولا تتوقعوا منهم اي انجاز او اعمار او اصلاح او افكار تعود بالنفع على العراق فقد يكون اعذار قلة الخبرة او انعدام المهنية والانسجام في العمل او صعوبة الاوضاع الامنية مقبولة سابقا في توقف عملية البناء وتقديم الخدمات لكن ما هو غير مقبول بتاتاً ان يسرق المال العام ويحول الى جيوب وحسابات الفاسدين في دول اخرى سبق وذكرناها بالاسم وهذا ما يدلل على ان هؤلاء لصوص وسراق محترفين تسلقوا السياسة والعمل السياسي لسرقة اموال الناس وقد نجحوا في ذلك عبر اشغال الشعب بالطائفية وصنع الاعداء وايخاف الناس بمخاوف غير صحيحة وواقعية فيما هم سرقوا ما سرقوا وحوّلوا ما حوّلوا من اموال الى دول بعينها حيث تقطن شبكاتهم المشتركة معهم والتي تضم الاقرباء والاصدقاء والاحباء وتحولت هذه الاموال الى عقارات ومجوهرات وحسابات بنكية فيما الشعب العراقي ياكل الحصى ويعاني الامرين في غذاءه ودواءه.

قد يتسائل المواطن العراقي ما هو البديل ان لم ننتخب ؟ البديل هم الناس الشرفاء الذين لم يأخذوا دورهم وبانتظار ذلك لكننا اولا علينا اسقاط هذه الكتل واعضائها اللصوص والفاسدين وبعد ذلك افساح المجال للناس المستقلين والذين يرغبون في خدمة العراق والعراقيين وسجلهم خالي من اي جريمة او سرقة او نقيصة ويتمتعون بالخبرة المهنية ونظافة اليد ولديهم الاستعداد للعمل والنهوض بالعراق.

صوتك مسؤولية ايها المواطن وبه تضمن حقوقك وحقوق اطفالك وحقوق جارك وصديقك واخيك في الوطن فلا تعطيه الا لمن يستحقه فان لم تجد من يستحقه فاحتفظ به لنفسك حتى لا تؤذي به الاخرين وتسبب لهم الدمار بسوء اختيارك وحتى تبرأ ذمتك امام الله والناس وهذا اضعف الايمان.