بغداد – كتابات

عراق اليوم بلا مباديء ولا قيم إنسانية تؤهله للنهوض والعودة إلى مكانته، خاصة في الوظائف والعمل وهو ما أدى إلى تراجعه وتخلفه وعدم قدرته الاستغناء عن التبعية والآخرين في أغلب أموره الحياتية.

تلك أسباب كشفها عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجعية الدينية العليا في أثناء خطبة الجمعة 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2018، التي أقيمت بالصحن الحسيني الشريف، متحدثا عن عوامل تراجع وتخلف العراق وغياب الاستقلالية عنه في أبسط الامور.

حديث ممثل المرجعية حمل إسقاطات لمن يتشبثون ويتمسكون بمناصب ومقاعد ولا يراعون مكانة وظيفتهم ودورها في المجتمع، وقال إنه كلما كان النظام السياسي وأفراده يتميزون باحترامهم للأداء الوظيفي المكلفين به ويحرصون على سن التشريعات والقوانين والتعليمات التي تحفظ للعمل والأداء الوظيفي دوره المهم في المجتمع، كلما انعكس ذلك على تحسين هذا الأداء والنشاط الوظيفي نوعا وكما”.

ولفت إلى أن النجاح المطلوب يعتمد على مقومات يجب أن تكون في الفرد العامل نفسه، وبأداء المجموعة العاملة سواء أكانت صغيرة أم كبيرة وبأداء الكيان المجتمعي العام”.

وهي خطبة رآها بعض المتابعين تحمل بين طياتها رسائل تدعو أبناء المكون الشيعي إلى عدم الاختلاف بينهم في الكتل السياسية، وأن يراعي كلا منهم اختصاصاته دون التعدي على اختصاصات الآخر.