اكد امين عام حركة مؤتمر صحوة العراق الشيخ احمد ابو ريشة ” ان ساحات الاعتصام باقية في مكانها وعلى الحكومة الاستجابة للمطالب المشروعة للمعتصمين بدل التسويف والمماطلة “.
وقال:” ان المعتصمين في جميع المحافظات الثائرة لن يتركوا ساحات الاعتصام حتى تلبية الحقوق ومحاسبة من تورط بقتل المعتصمين من عناصر جيش الجيش والمليشيات المسلحة “.
واضاف :” ان الحديث عن وجود مخطط لانهاء اعتصام الانبار ضمن صفقة سياسية امر عار عن الصحة تماما ، ولن نسمح لاي شخص او كتلة سياسية ان يركبوا الموجة لجمع مكاسب مشبوهة على حساب دم وتضحيات المعتصمين”كما قال لمراسل الوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/.
واوضح ابو ريشة ان وفدا من الانبار يضم شخصيات دينية وعشائرية توجه للاردن والتقى بالشيخ رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية والعلامة الشيخ عبد الملك السعدي وعقد اجتماعات مكثفة لمطالبة الامم المتحدة بضرورة التدخل العاجل لحماية المعتصمين من تهديدات المالكي وحكومته.
من جهته اتهم رئيس الجبهة الوطنية للحوار الوطني نائب رئيس الوزراء من اسماهم بسراق الاحتجاجات بقيادة البلاد نحو العنف والاضطراب وتقسيم العراق الذي يقودونه الى الاحتراق ما قال.
وفي رسالة الى اعضاء جبهته لتبرير فشلها في الانتخابات الاخيرة وعدم حصولها الا على 5 مقاعد قال المطلك : لقد قرعت ناقوس الخطر في وقت مبكر ، محذراً من زحف الظلام ، وقدوم خناجر التقسيم التي ستذبح الوطن من الوريد الى الوريد ، وكلكم تعرفون اني دفعت نتيجة ذلك الواجب ثمناً شخصياً باهضاً ، وواجهت مصاعباً جمة ، وعشت ظروفاً هي غايةً في القسوة ، وجزاً كبيراً منكم ناله الضيم نتيجة هذه المواقف لم اكن اريده ان يحصل لاي منكم .
واضاف انه : حين ازفت الساعة ، وانتفض الشعب متمثلاً بابناء محافظة الانبار الباسلة ، وقفت وانا امتلأ فخراً ، وشعرت ان الحرية صارت اقرب من العين الى الحاجب ، وصار لزاماً علي ان اقف لدعم الانتفاضة العراقية الوطنية ليصل صداها الى ارجاء العراق في جهاته الاربعة ، وان اولئك الذين خدعتهم اباطيل الحياة ، ومغريات السلطة ، وغرهم بالله الغرور سيكتشفون انهم تورطوا في عدم قراءة هذا الشعب قراءة صحيحة ، وان عليهم ، رغماً عنهم ان يستسلموا لارادة الشعب المنتفض .
وقال : بالرغم من ان المظاهرات سرقت من اهلها ، وسيطر على منصتها بعضاً من الانتهازيين ، وراكبي الموجة الباحثين عن صندوق الانتخابات ، فقد كنت وسابقى بعيداً الهوى والغرض ، ولم افكر لا بمستقبلي السياسي الشخصي ، ولا بمستقبل الجبهة الانتخابي ، بقدر ما افكر بسكينة المحب للوطن والانسان .
واضاف : حين قررت الذهاب الى الانبار انذاك رغم اعتراض الحريصين على حياتي ، بعد ان عبىء السيئون بعض المنحرفين للقيام بفعل سيء ضدي شخصياً ، لم اسأل نفسي ان كنت ساواجه القتل هناك من قبل حفنة المأجورين . لم اسألها هذا السؤال لانها كانت قد ارتفعت الى المستوى الذي ادركت عنده مخاطر الواقع على الارض الذي من واجبي ومسؤوليتي ان انبه عليه لازالته من ارض وساحة المظاهرات . وحصل ما توقعته في الانبار الباسلة من قبل اولئك الماجورين ممن اخترقوا ساحة التظاهر بطريقة معدة ومدبرة مسبقاً ، في لحظة صعودي الى المنصة ،وقد تفاجأ بها اهلي في الانبار ، مثلما فاجئت اهلي في العراق العزيز . وما احسن ما حصل .. لقد كان مصباحاً عظيم الحجم كشف امام المتظاهرين حقيقة الطريق التي دفعهم اليها المستحوذين بالقوة والخداع على منصة التظاهر من اصحاب الضمير السياسي المنحرف ، في خضم الخطاب الجمعي الذي يثير العواطف .. وما اعظم عاطفة الشعب العراقي العظيم ..
واوضح قائلا : عدت لاواصل جهدي وجهادي لتحويل مطالب المظاهرات المشروعة الى حقيقة حية فرضت نفسها داخل اروقة الحكومة من خلال اللجنة الخماسية التي ناقشت ومازال تناقش وتتخذ الاجراءات بكل جدية في المطالب الشعبية التي افرزتها اخطاء الحكومة الجسمية والتي اوصلت الشعب الى حالة الانفجار .